أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - هوامش على حواف زمن الثرثرة(11) – شيء حول الاستبداد














المزيد.....

هوامش على حواف زمن الثرثرة(11) – شيء حول الاستبداد


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 7687 - 2023 / 7 / 29 - 02:48
المحور: المجتمع المدني
    


* كل وسيلة ضغط هدفها إذلال الانسان و قهر القيم المرتبطة بكرامته و حرية اختياراته و تعبيره و حرمانه من تكافؤ الفرص و العدل و المساواة ، تعد استبدادا ..

* و للاستبداد على كوكب الارض ، حضور في كل زمان و مكان و في كافة البيئات و المستويات ، بدءا من الاسرة و المدرسة و مواقع الوظيفة و العمل والى مؤسسات الدولة وصولا الى رأس النظام الحاكم .. فهناك آباء و معلمون و رؤساء عمل و حكام مستبدون ، يستبدون باسلوب يتماشى مع مواقع نفوذهم و الهدف هو احكام السيطرة في مساحة هيمنتهم ..

* نزعات الاستبداد و الجنوح اليه ترتبط بثقافة و تراث المجتمعات و مستوى وعي افرادها ،هناك مجتمعات كثيرة تربت على الاستبداد ، لذا ليس من الغرابة ان تكون حاضنة و مفرخة للاستبداد و المستبدين . أيّ فرد فيها يرتقي لمنصب ما ، يرى في اخلاقيات الاستبداد الوسيلة المثلى للحفاظ على موقعه و منهجا للارتقاء لمواقع أعلى ..

* بمراجعة سريعة لتأريح جنسنا البشري، نجد أن سعي الانسان للحرية لم يكن القاعدة أو الهدف الأساس ..!
فالميول البشرية بطبيعتها استحواذية استبدادية ، فالمرء يسعى باستمرار الى امتلاك القوة لامتلاك المزيد من النفوذ و قدرات الامساك بزمام الامور و كل مايتمكن من السيطرة عليه عندما يتمكن من ذلك .

* عندما تحاصر المآزق الطغاة و تشتد المعارضة لسلطتهم و ينهار ما يملكون من دعم محلي ، يتوجهون الى افتعال الازمات و الحروب الخارجية كمنافذ للخروج من ورطاتهم ، فيسعون الى ايجاد اعداء خارجيين لتجنيد الشعب ضدهم و صرف انظارهم و تخفيف الضغط الشعبي عنهم و عن سلطتهم ..

* الحرية تبدأ من لحظة امتلاك شجاعة مواجهة اقسى المواقف و أكبر المخاطر للسلطات الاستبدادية .

* التعامل بشفافية و وضوح مع حقائق الامور و مجرياتها ليس من طباع نظم الاستبداد ، فالحقيقة الوحيدة التي تعمل بموجبها ، هي انها موجودة لتبقى ، و إن تبّني أيّة حقيقة أخرى تخالف هذا الاتجاه يعد موقفا عدائيا و خطرا يهدد أمن الدولة و حراك هدفه اثارة الفوضى و زعزعة الاستقرار ، و بلغ الامر في عصرنا هذا حدا صارت فيه بعض نظم الاستبداد تتهم معارضي سلطتها و سياساتها القمعية بالإرهاب ..
و كأن القمع ليس إرهابا ..!!

* من ستراتيجيات الاستبداد أن لا تسلم المسؤولية ، أية مسؤولية لأشخاص احرار رعم نقائهم ومهما كانت خبراتهم و كفائاتهم ..

* أغلب الخطايا و المحرمات اخترعتها الاديان .. وأنظمة الاستبداد بها ترضع و تتغذى و تكبر .

* الناس تحت قبضة حكم الاستبداد ليسوا احرارا فيما يفكرون ، لذا تتخبط مساعيهم في اختيار ما يريدون و ما لايريدون .

* تبا لأنظمة حكم و حكوماتها لا تملك برامج نماء و تطوير ، فتعصر رعايا و تمتص قدراتهم و تستغل جهودهم و تتطفل على موارد عيشهم و ارزاقهم ، فقط من اجل ان تمد من عمرها و تستمر هيمنتها .

* فكرة المستبد أن يقود الناس كقطيع أعمى لا أن يقاد بهم .

* من مناهج الأستبداد :
بالعطايا استعبدهم و بالسوط اخضعهم ..
و المستبد لا يخطيء حتى لو أخطأ ، فمسؤو لية الأخطاء تقع دائما على الشعب .

* من رعبه الدائم من تصفية الحساب بينه و بين الشعب في يوم ما ، يتمادى المستبد مع الايام أكثر فأكثر في طغيانه .

* أكثر الطغاة خطورة و استبدادا ، هم المقتنعون بأنهم يحملون رسالة سماوية لإصلاح العالم و تخليص البشرية من خطاياها ..!

* هناك من يقول إن الصبر على الظلم أكثر فاعلية من أي تصرف عنيف مرتجل ، لكن مع استمرار المعاناة مع سلطة ظالمة و فاسدة ينفذ الصبر و يحدث الانفجار الكبير و ينهار كل شيء..

* ما من إكسير يزيل و يشفي اوجاع و جراح الظلم و الاضطهاد ، لكن الشجاعة و التضامن بين المظلومين تعينهم على مواجهة الظالمين و المستبدين ، فقوتهم أكبر من قوة مضطهديهم دائما ، و كل ما يجب فعله لتفعيل هذه القوة هو أن لا يتحركوا كأفراد منفردين أو متشرذمين ، بل كجسد و تكوين متحد .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش على حواف زمن الثرثرة(10) – شيء حول الحقيقة
- الاستبداد القومي و الشراكة الوطنية
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (9) – أيضا ، في الحروب و ميادينها
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (8) – أيضا في الحروب و ميادينه
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (7) – في الحروب و ميادينها
- في إنتظار عدالة ( غودو) ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (6) – أيضا،هذا العالم ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (5) – هذا العالم ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (4) - شيء عن القانون و العدالة
- هوامش على حواف زمن الثرثرة (3) - شيء حول سلطات الاستبداد
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ..(2)
- تعميم ..!
- هوامش على حواف زمن الثرثرة ( 1 )
- ذات لقاء ..
- ماذا لو إكتشفنا إننا لسنا وحدنا ..؟!
- - الأرض المسطّحة –
- في مجتمعات الجهل و التخلف .. (1)
- في الحَربْ ..
- هوامِش على قارعة الحياة (5)
- هوامش على قارعة الحياة (4)


المزيد.....




- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
- الأونروا: تعمد إضرام النار بمقرنا في القدس تحريض مستمر


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - هوامش على حواف زمن الثرثرة(11) – شيء حول الاستبداد