احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 23:18
المحور:
الادب والفن
# رحلة الى أخاديد الغاضرية 1445هـ :
أيُّ إنتصارٍ فيـهِ ينتصرُ الــدمُ
حارَ الورى فالأمرُ قدْ لا يُفهمُ
*****
أينَ الشواهق مـنْ بنــاءٍ مزهرٍ
أمست خرائـبَ إثـرُها لا يُعلمُ
*****
و دمُ الحسينِ بكلِّ قلبٍ جـذوةٌ
للعالميـنَ و فـي المــآقي المأتَــمُ
*****
ومنائـرٌ مَــدُّ الأثيرِ ضيـاؤهـا
تتصـدعُ الدّنــيا و لا تَتهـدَّمُ
*****
هذا الحسينُ بوقفةٍ نـالَ العلا
والحرُّ للأهـوالِ لا يسْتَسلِـمُ
*****
هـاكُم فؤادي أتركُوه بكربَلا
عندَ الذبيحِ فريحُهُ لي بلسَمُ
*****
فـي كلِّ دارٍ رايةٌ رُفعَتْ لَه
بتواضــعٍ فلأنَّ مجـدَهُ أعظَمُ
*****
السيفُ مذعوراً بَدا في نحرهِ
لمّا رأى ذاكَ الوتيـنَ يُتَمْتـمُ
*****
و مهابـةٌ بانَــتْ على أوصالِه
أسدٌ يزمجرُ و الجراحاتُ فَمُ
*****
خسأ الجحــودُ بفضلِهِم لولاهُم
الدُّنيا الفسيحةُ ،للضواري مَغْنَمُ
*****
إنَّ الحسينُ سفينـةٌ تسري بنـا
نحوَ النَّجـاةِ فسؤددٌ و تكــرّمُ
*****
عنْـدَ الإلــــهِ حسابُه في وفرةٍ
أمنَ العذابَ لديهِ تربو الأسهُمُ
*****
وترى اليراعَ بخُفية يملي على
التاريـخِ أدواراً بهـــا نتوسَّمُ
*****
ماذا علينا سادتِي في حبِّهم
حُـزنٌ و لطـــمٌ هكـذا نتكلمُ
*****
كلا الحسينُ معاجمٌ و مدارسٌ
فـي طيها النهج القويم الأسْلَمُ
*****
أمناصرٌ صَفَّ الحسينُ كضدِّهِ
شـتّانَ:ذو نـورٍ و آخرُ يظلِمُ
*****
لمْ تبقَ في تلكَ العقولِ ذبابةٌ
توحي لهم إنَّ القتالَ محرُّمُ
*****
زالَتْ أراجيفٌ لهْم و عروشُهم
وثباتـُـــهُ نحــوَ المكارمِ سُــلّمُ
*****
مازالَ قلبي في محاريبِ الفـدا
يتلو إنتصاراً فيه يزدهِرُ الــدمُ
*****
صنْ يا إلهـي شعبَنا و بلادَنا
من كلِّ عاديـةٍ ومن لا يرحَمُ
*****
جاهَ الحسينِ و نحنُ نحيي ذكرَه
فـي كلِّ ناحيةٍ بــدا لـــه معلمُ
*****
بغداد – 2017م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** ألقيت في مهرجان – شموع الطفوف تدرّالحروف الخامس- للشعر العربي في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي – قاعة علي الوردي ،يوم 27/10/2017م.
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟