الطاغية صدام مناضل في قناة ( العربية

زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 512 - 2003 / 6 / 8 - 21:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                  الطاغية صدام مناضل في قناة ( العربية )

 

في برنامج متناقض مع كل حقائق تاريـــــخ العراق السياسي  بثت قناة ( العربية ) الفضائية يوم 6/6/2002 برنامجاً عن حياة الطاغية الدكتاتور صدام التكريتي .
جاء العديد من تعليقات البرنامج ماينم عن الكذب الصراخ والدس والتشويه في الحقيقة  ، حيث كررت الفضائية لقب ( المناضل ) على المجرم الساقط في أكثر من مشهد .
كما أنها حاولت أن تضفي عكس الحقيقة العراقية حين أذاعت أن صدام الذي كان موقوفاً في سجن رقم واحد تم أخراجه بتأثير من عشيرته القوية والنافذة في السلطة ، كما أنها أشارت الى جريمة قتل أحد أقاربه في تكريت وزعمت أن القتل كان بدافع الدفاع عن الحزب والدين ،  في حين أنه كان بسبب تأجير صدام من قبل بعض الحاقدين ليقدم على قتل سعدون التكريتي المناضل الشيوعي  في مدينة تكريت لتكون أول جرائمة .
كما أضافت الفضائية أن عزت الدوري كان قد ترك دراسته بسبب تفرغه للعمل الحزبي وهو مايخالف المنطق وويرفضه حتى عزت الدوري الذي لم يكمل الدراسة المتوسطة وبقي أمياً لايفهم من الدنيا حتى أخر يوم من سلطته  ، وأن الدوري أتخذ من محل لبيع الثلج ستاراً لتغطية عمله السياسي وهو كذباً يعرفه كل أهل العراق .
وأستعرضت القناة شهادة رجل منبوذ وصنيعة من صنائع المخابرات العراقية وبقي يعتاش على دماء والآم العراقيين هو المدعو ( ناصيف عواد ) حينما قدمته على أساس أنه عراقي في حين أن العراق منه براء ولايتقبل أنتساب هذا الأسم الممتليء بالجرائم والبذاءات بحق وطنه وشعبه الفلسطيني .
وقدم هذا الأسم الكريه من الأوصاف والألقاب مايجعل المرء يضحك بصدد صفات القائد الرمز والضرورة .
كانت قناة ( العربية ) وعلى عادتها تحاول تمجيد الطاغية وتزويق صورته الرديئة وتوهم المواطن العربي  وتحاول خلق صورة مغايرة للحقيقة خدمة لهدفها الأساس الموضوع من قبل عناصر حزب  الكتائب اللبناني المسيطرعلى القناة السعودية من خلال عناصره من النساء والرجال  التي ألتقت أهدافها مع هدف القناة الفضائية في  الأساءة الى شعب العراق .
وبالرغم من البرنامج الذي يخالف كل تاريخ العراق السياسي مما يجعل هذه القناة مدعاة للسخرية والتندر من العراقيين ، حين تحاول تصوير المجرم حملاً وديعاً والجاهل متفرغاً للنضال والجريمة دفاعاً عن الوطن والمباديء .
وكما تحاول أن ترسم كذبا أن  صدام أنهى دراسته الأعدادية والقانونية في القاهرة ، وهو الذي لم يكمل الدراسة الأعدادية في أعدادية الجيزة بالقاهرة حيث أخفق في أجتياز الأمتحان النهائي للدراسة الأعدادية ، كما أنه أنتزع شهادة القانون دون سند قانوني من كلية القانون بجامعة بغداد .
كما أنسجمت الفضائية مع الزعم الصدامي في أيجاد ذريعة لقتل رفاقه وكوادر الحزب البعثي العفلقي حين تصف أقدامه على التصفية ، أنه تمكن من السيطرة للتخلص من المؤامرة المحاكمة ضده في قيادة الحزب وتصفيتها .
ولم تكن برامج ( قناة العربية ) التي أريد بها أن تكون منافسة لقناة ( الجزيرة ) الموبوءة فأضحت أكثر وباءً منها وأصطفت معها في بث الرديء من البرامج والأهداف ، وألتقت مصالحها مع كل ماهو يمجد الطاغية تحقيقاُ لرغبة الزيارة الأخيرة التي أقدم عليها رئيس حزب الكتائب لبغداد قبل أن يسقط الطاغية فسقطت القناة في وحل التردي الأعلامي العربي.
وستكشف الأيام القادمة مدى حجم البذاءة التي أوغلت بها هذه القناة التي تدعي أنها تعتمد الحقيقة والمصداقية والجرأة ، فأضحت رمزاً من رموز الكذب والزيف والدس في الظلام لغايات مريضة ، وسيكنس التاريخ رموزها التي سيتذكرها أهل العراق مع كل وسيلة تعتمد الشر والخطايا والكذب في أيصال الرأي الآخر .

 

#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات