أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رديف شاكر الداغستاني - من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية














المزيد.....

من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في ظل الفوضى السياسية العارمة والعنف الذي يلف البلاد اليوم حيث تتناحر قوى طائفية وقومية من خلال تبادل الارهاب بالاغتيالات الفردية او المجازر الجماعية التي طالت مؤخر ا عددا كبيرا من الاطفال الابرياء في بغداد بشكل مركز والمحافظات الاخرى . وبذلك تلبي تلك القوى الضالة والرجعية رغبة المحتل الامريكي الذي يشجع على مثل تلك الممارسات الشنيعة لانها تخدم مخططاته وستراتيجيته البعيدة بشكل مباشر و غير مباشر ولكون المحتل لايريد اساسا اي وجه من وجوه الامن والاستقرار ولا يرضيه ان يكون هناك حد ادنى من التفاهم او الانسجام بين مكونات الشعب العراقي ويحارب اي وحدة في المواقف حتى لو كانت بين اذنابه والسائرين في ركاب عملية السياسة الجارية في العراق لانه يستهدف تفكيك وزعزعة البنية العراقية اصلا واعادة ابنائها وفق رؤية امبريالية تؤمن مصالح الشركات المتعددة الجنسية التي تتحكم بمصير شعوب العالم والتي كانت قد عبرت عن شهيتها وبشراهة لنفط العراق
ان كل هذه التداعيات المؤلمة تعود الى غياب الرؤية الوطنية التي حلت محلها . وللاسف الشديد , الطروحات الطائفية والعنصرية والقومية فضلا عن الخطاب التكفير والارهاب الذي زحف الى العراق اثر احتلاله وثمة من يتكلم عن الوطن والحرص على الوحدة الوطنية ولكن عندما تمحص مفرداته جيدا تراها مصلحية خالصة يراد بها الحصول على مكاسب سلطوية واقتصادية ضمن الزخم الزاحف نحو المنافع والتدافع بالمناكب من اجلها.
اننا نرى ان كل هذه ( الفوضى البناءة) التي وضعتها الامبريالية الامريكية في رقبتنا .والتداعيات المختلفة السياسية والعسكرية في المشهد العراقي الراهن لم تثمر سوى القتل والتمزيق والضياع . وسيكون واهما من يعتقد او يراهن ان بالامكان ان يحصل على شيء ما وفي ظل الاحتلال يصب في صالح العراق .
ان ما نواجهه من مخطط امبريالي كوني يقتضي منا تحمل المسؤولية التاريخية المتجسدة اليوم بضرورة التشبث بكل مايوحد العراقيين ويصون الوحدة الوطنية وهنا تبرز اهمية قيام جبهة سياسية عراقية واضحة المعالم تاخذ على عاتقها مناهضة الاحتلال تساندها الحركة العمالية المناهضة للحرب والعولمة ستقوي الموقف الوطني وتعمق من مازق الادارة الامبريالية في واشنطن . ان جبهة كفاحية تقدمية شعبية يساهم في تاسيسها كل مواطن عراقي حريص على بلاده بغض النظر عن قوميته او دينه او مذهبه ستكون مهمتها توحيد الشعب في اطار مرجعية وطنية معلنة تفضح اساليب المحتلين والارهابيين معا ومن يسير بمشاريعها واجندتها وخداعه وتضليله للشعب بشعارات براقة ونعرات تمزق البلاد .
لقد حدد حزبنا الشيوعي العراقي القيادة المركزية موقفه منذ البداية من خلال رفضه للعملية السياسية الجارية بتوجيه امريكي انطلاقا من ان المحتل الاجنبي لايمكن باي حال من الاحوال لن يعمر وطن من الاوطان او يبنيه او يوحد شعبه بل العكس تماما اذ سيمتص خيراته ويمزقه شر تمزيق مثلما شهدنا ونشهد منذ اكثر من ثلاث سنوات كيف قادت سياسة المحاصصة الى تعميق الميول الطائفية والقومية وبالتالي تكريس الخطاب الفدرالي في عموم العراق وهو لايعني سوى تفكيك البلاد تمهيدا لتقسيمها .
القوى التي تقف خلف الخطاب الفدرالي اليوم سواء كانت محلية شوفينية او اقليمية طامعة بمجال حيوي في العراق . لايصعب معرفة نواياها الهادفة الى تفتيت العراق بل والغائه من الخريطة السياسة ان امكن لان ذلك يدفع بمشاريعها الى التحقق كما تظن ان من يهمه امر الوطن عليه التخلي عن الانانيات والمصالح الفئوية الضيقة لان النار ستلتهم الجميع في نهاية المطاف . وان يعلن عن موقفه الرافض للاحتلال واجندته الراهنة التي حولت العراق الى ميدان قتال ضد قوى الارهاب ا لعالمية كما عبر ذلك الرئيس الامريكي نفسه بقوله ( ان العراق الجبهة المركزية اليوم في حربنا ضد الارهاب ).لقد وجه المحتل الامريكي العملية السياسية وجهة طائفية وعنصرية وخلق العداوات بين ابناء الشعب الواحد كما قام بسرقة عشرات المليارات وما تقوم به شركة هاليبيرتن اضحى واضحا للجميع فضلا عن ان العراق

يدفع من امواله نفقات المهمات الامنية والعسكرية الامريكية على اراضيه .في الوقت الذي ينعدم الامن والخدمات بشكل مهول . لن يكون هناك خلاص من هذه الازمة الطاحنة الابجبهة وطنية تقدمية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية يقودها ناشطون يشهد لهم تاريخهم بالنزاهة والاستقامة ولم تكن ايديهم ملطخة بدماء العراقيين . وسنكون اول من يمد يده من اجل ذلك لمقاومة المحتلين وعلى كل المستويات وحسب تطورات الظرف وما يتقرر في حينه . وسوف لن يرحم التاريخ من يتخلف عن فعالية تقدم خدمة حقيقية للشعب والوطن .






#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاص , والهروب , وتهريب الناس
- وثيقة تحريم الدم العراقي
- موقف .... وحديث
- متى تحذو البصرة حذوالانبار
- عمة سوداء ...على افكار حمراء
- موقف مبدئي ثابت وموقف انتهازي مصلحي منافق
- من اجل تفعيل انتصار المقاومة اللبنانية
- ثورة 14 تموز 1958 هدية الشيوعييين للبرجوازية
- منظمات المجتمع المدني بين رؤية العولمة ومهماتها الطبيعية
- من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال
- يتوحد الشعب العراقي بالخطاب الوطني ومقاومته للاحتلال
- الفساد الاداري والديمقراطية الشعبية
- منظمات المجتمع المدني والعولمة
- مسلسل الاحتلال لاينتهي
- الشعوب الاوربية ماذا تنتظر ..
- دور العبادة لم تعد للعباده
- عن اي اجتثاث للبعث يتحدثون
- وزراء بلا حدود .. ابطال الاستقرار
- الطبقة العاملةالعراقية بين صراع وصراع
- الحلركة العمالية الى اين


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رديف شاكر الداغستاني - من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية