|
القاموس القرآنى : جهل ومشتقاتها
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 22:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة : 1 ـ هذا سؤال أحب أن أجعل إجابته مقالا فى القاموس القرآنى نظرا لأهميته . 2 ـ السؤال هو : الشاعر الجاهلى عمرو بن كلثوم فى معلقته المشهورة قال يفخر بقومه : ( إلا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا )، تكرر الفعل ( يجهل ) ومشتقاته ثلاث مرات . فماذا يعنى ؟ وهل هو الجهل بمعنى عدم العلم كما هو معروف فى ثقافتنا المعاصرة ؟ وهل يتفق معنى الجهل هنا بنفس المعنى للكلمة فى القرآن الكريم ؟ أقول : أولا : البدء بمعنى الجاهلية لارتباطه بقصيدة الشاعر ( الجاهلى ) عمرو بن كلثوم التغلبى ، وقصيدته المشهورة التى يفخر فيها بقومه ، ومنها قوله : وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا ِإذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌ ّتَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا ومنها قوله : ( إلا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) هنا التعبير عن ثقافة ( الجاهلية ). ومن ملامحها فى هذه القصيدة الفخر بالقوة والبغى والعدوان والتسلُّط . 2 ـ وهو ملمح عن الجاهلية جاء فى قوله جل وعلا عن كفار قريش : 2 / 1 : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26) الفتح ). هذا حين رفضوا أنفة أن يحج النبى محمد باصحابه . وقبلها قوله جل وعلا : ( هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (25) الفتح ) 2 / 2 : ونفس المعنى تقريبا عن خروجهم لحرب النبى محمد عليه السلام جين وصلهم تعرضه لقافلتهم ، خرجوا أنفة وبطرا وفى مظاهرة حربية يراءون فيها الناس لتسمع بهم القبائل . عن معركة بدر قال جل وعلا : ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) الأنفال ) 3 ـ ومن ملامح ( الجاهلية ) التى جاءت فى القرآن الكريم : 3 / 1 : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) الاحزاب ). ( تبرج الجاهلية الأولى ) مظهر من مظاهر الانحلال الخلقى الذى يتجلى فى زينة النساء وزيهنّ . 3 / 2 : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) المائدة ). ( حُكم الجاهلية ) يعنى شريعة الأديان الأرضية . 3 / 3 : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ )(154) آل عمران ). ( ظنُّ الجاهلية ) هو إعتقادهم فى الله جل وعلا ، وهو إعتقاد باطل . وكل ملامح الجاهلية عادت للمحمديين بأديانهم الأرضية . ونحن أهل القرآن نعانى جهادا فى سبيله جل وعلا للتوعية بالقرآن الكريم ومستشهدين بتاريخ المحمديين وشرائعهم للتخلّص من هذه الجاهلية . ثانيا : يؤكد هذا ويؤيده أن المعنى ( الأساس ) لمصطلح الجهل ومشتقاته هو الكفر والشّرك . 1 ـ يكفى هنا قوله جل وعلا : 1 / 1 : ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106) الانعام ). 1 / 2 : ( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِين (199) الاعراف ). فالإعراض عن الجاهلين هو نفسه الإعراض عن المشركين ، أى إن الجاهلين هم المشركون ، وأن الجهل من مرادفات الشّرك . 2 ـ وتكرّر وصف المشركين بالجهل : 2 / 1 : فى قصة نوح عليه السلام ، قوله لقومه : ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) هود ). قال لهم : (وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ) 2 / 2 : وفى قصة هود عليه السلام قوله لقومه عاد : ( قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (23) الاحقاف ). قال لهم : ( وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ) 2 / 3 : وفى قصة لوط عليه السلام قوله جل وعلا : ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) النمل ). قال لهم عن انحلالهم الشاذ المرتبط بكفرهم : ( بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ) 2 / 4 : وفى قصة موسى عليه السلام مع قومه حين إشتاقوا الى الديانة الفرعونية : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) الاعراف ). قال لهم : ( إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ). 2 / 5 : وفيما جاء عن النبى محمد عليه السلام فى حياته 2 / 5 / 1 : ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) الزمر ). ضغطوا عليه ليعبد آلهتهم فأمره ربه جل وعلا أن يقول لهم : ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ). وجاءه التحذير بعدها من الوقوع فى الشرك ، وهو تحذير نزل فى كل الكتب الالهية السابقة وحيا إلاهيا : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (65) بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ (66) الزمر ). 3 ـ ومثله ما جاء وعظا وتهديدا للأنبياء : 3 / 1 : فى قصة نوح عليه السلام حين دعا ربه من أجل إبنه الكافر فقال له ربه جل وعلا يعظه ويهدده : ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ (46) هود ) فكان أن سارع بالتوبة : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (47) هود ) 3 / 2 : موسى إستعاذ بربه جل وعلا أن يكون من الجاهلين أى المشركين ، وذلك حين قال لقومه أن يذبحوا بقرة : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ (67) البقرة).لأن الذى يكذب على الله جل وعلا يكون من المشركين الجاهلين. 3 / 3 : فيما نزل على خاتم النبيين قوله جل وعلا له فى خطاب مباشر : ( وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ (35) الانعام ). قال له ربه جل وعلا فى تأنيب شديد (فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ ) إذا كانوا يطلبون آية ( معجزة حسية ) بديلا عن القرآن الكريم ، يطلبونها عنادا وكفرا بالقرآن . 4 ـ والمشركون الجاهلون يتعرضون للمؤمنين بالسىّء من القول . وواجب على المؤمنين المتقين الإعراض عنهم وأن يقولوا لهم ( سلاما ). جاء هذا فى قوله جل وعلا : 4 / 1 : عن مؤمنى أهل الكتاب : ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) القصص ). 4 / 2 : فى صفات عبد الرحمن : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63) الفرقان ). ثالثا : الجهل بمعنى العصيان والزنا . جاء هذا فى قصة يوسف عليه السلام : 1 ـ ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ (33) يوسف ). 2 ـ ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) يوسف ). 3 : ومنه مصطلح ( الجهالة ). قال جل وعلا فى التوبة من هذه الجهالة : 3 / 1 : ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) النساء ). 3 / 2 : ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54) الانعام ). 3 / 3 : ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119) النحل ) رابعا : الجهل / الجهالة بمعنى عدم العلم . جاء هذا فى قوله جل وعلا : 1 ـ ( لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) البقرة ). 2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات ) اخيرا يجمع ما سبق وصف ( جهول ) وهو صيغة مبالغة من ( جاهل ) . 1 ـ ويوصف به الانسان الكافر العاصى الذى منحه الله جل وعلا نعمة العقل وحرية الاختيار أو ( الأمانة ) فاستغل حريته فى الكفر والعصيان . قال جل وعلا : ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72) الاحزاب). 2 ـ إنه الانسان الذى وصفه رب العزة جل وعلا بالمبالغة فى الكفر فقال : 2 / 1 : ( إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ابراهيم ) 2 / 2 : (إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ (66) الحج 2 / 3 : ( وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً (67) الاسراء ). 2 / 4 : ( وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ (48 ) الشورى ) 2 / 5 : ( إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) الزخرف ) 2 / 6 : ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) عبس ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( تلاوة القرآن الكريم / التعميم والاستثناء فى القرآن الكر
...
-
توابع الطلاق : العـــدة
-
الطلاق فى الدين السنّى
-
عن ( غسق وغاسق وغساق وحميم ).
-
تشريع الطلاق فى الاسلام من وجهة نظر قرآنية
-
عن ( نوعى الخصومة / زواج المحلل )
-
الظهار وقطع العلاقة الزوجية
-
عن ( وإن جاهداك / توسلهم بالنبى عند النسيان )
-
قطع العلاقة الزوجية بالفسخ
-
عن ( هارون وزيرا لموسى / زوجة خائنة )
-
هذا الجاهل الجهول .. ماذا يقول ؟
-
عن ( نسوا الله / وبال / مجاهد فى النار / الشكوى )
-
قطع العلاقة الزوجية بالخُلع
-
عن ( قيام الليل / الصلاة / الزواج /مساجد الضرار ، والمنافقين
...
-
قطع العلاقات الزوجية باللعان
-
عن ( عمل الكافر / عمل الفاسد / الفضيل )
-
أحيانا .. لا جدوى من ضرب الزوجة: ( ج 3 )
-
عن ( فضح / المنافقون واليهود المعتدون / المكر الطيب )
-
أثناء الزواج : شهادات واقعية عن ضرب الزوجة فى عصرنا ( ج 2 )
-
عن ( فطر فاطر خلق / المهرجانات الفنية فى السعودية )
المزيد.....
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
-
10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|