أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !














المزيد.....

من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان بعضُ الناسِ سيفاً لدولةٍ - ففي الناسِ بوقاتٌ لها وطبولُ
(المتنبي)

ان عنوان مقالي هذا مثل شعبي واسع الانتشار ينطبق مئة بالمئة على رئيس، عفوا اقصد، مهرّج اوكرانيا زيلينسكي. فهذا الرجل حظي بدعم امريكي وغربي لم يعرف له التاريخ مثيلا، لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم. حاولوا أن يجعلوا منه شخصية اسطورية كأول "بطل" من صناعتهم بامكانه أن يكسر هيبة الجيش الروسي وان يلحق هزيمة إستراتيجية بدولة روسيا الاتحادية. لكن زيلينسكي المسكين لا يملك سمات البطولة ولا مواصفات الابطال. وكل ما في تاريخه الشخصي من "انجازات ونجاحات" لا يتعدى فضاء الكوميديا الرخيصة والتهريج المبتذل على خشبة المسرح. وقد يكون الانسان ممثلا كوميديا ناجحا لكن هذا لا يكفي لان يكون رئيس دولة ناجح وفي حالة حرب. وفي الحرب مع روسيا تحول زيلينسكي من خادم الشعب، وهو اسم الحزب الذي ينتمي إليه، الى قاتل ومدمّر الشعب.
ان امريكا ودول الغرب فتحت أبواب السماوات والارض لدعم نظام كييف النازي. فاصبحت المسارح والساحات والمؤتمرات عبر الفيديو او بالحضور الشخصي تحت أمره ورهن اشارته. وصار يطلّ علينا بزيّه القبيح والمسيء الى منصب الرئاسة وإلى الضيوف الذين يزورونه كل أسبوع تقريبا، لحقنه بالدولارات او بالمهدئات خشية ان يفقد ما تبقى من علقه وينتحر مسببا لارباب نعمته الامريكان والاوروبيين، انتكاسة مذلّة لا حدود لتداعياتها السلبية في المستقبل على حكوماتهم واحزابهم السياسية.
لم تجدِ نفعا مع زيلينسكي الفاشل كفشل هجومه المضاد، حزمُ الاسلحة المختلفة التي تصله أسبوعيا من امريكا ودول حلف الناتو. ولم تجدِ نفعا معه لا الذخائر العنقودية ولا الدولارات ألامريكية ولا المسيرات التركية. ولم تجدِ نفعا مع المهرج زيلينسكي وسائل وألاعيب ومؤثرات هوليوود السياسة لتجعل منه بطلا شعبيا قابلا للترويج والتسويق في عالم السمسرة السياسية الدولية. فالرجل انتكس بشكل مثير للشفقة واصبح حاله (حال السدانه بالماي !) من يعرف أو يتذكر هذا المثل الشعبي القديم؟
لقد خيّب مهرج اوكرانيا آمال جميع من صنعوا منه بيدقا في حرب خاسرة قبل أن يخططوا لها. وكانت نتائجها وما زالت كارثية عليهم وعلى بلدانهم وشعوبهم المشغولة في همومها اليومية ومشاكلها الاقتصادية. والنتيجة ان زيلينسكي، بعد أن عجز في إرضاء امريكا والغرب بإنجاز ما، ولو متواصع جدا، سوف يلجأ إلى الاعمال الإرهابية كقصف الجسور (جسر القرم مثلا) والمناطق السكنية والمرافق المدنية وكوادر الصحفيين، وبالذخائر العنقودية الأمريكية. وآخرها مقتل صحفي وكالة "ريا نوفوستي" الروسية يوم امس. وكل هذه الجرائم وأمثالها تعتبر في وسائل الإعلام الغربية، انتصارات وانجازات تستحق ضخّ المزيد من الاموال والاسلحة الى المهرج زيلينسكي. والغاية منها القضاء على آخر أوكراني، وتدمير البلد من أجل أن تقوم الشركات الأمريكية والغربية لاحقا باستعمارها ونهب خيراتها بحجّة إعادة اعمار اوكرانيا، كما حصل في أكثر من بلد نصبتْ له امريكا كمينا محكما وزجتّه رغم انفه في حرب ضروس...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٢٨١ حزباً سياسياً في العراق ! ما شاء الله ...
- لا امنح وقع خطاي لرصيفٍ يجهلني
- وفسد فاسدٌ من أهلها !
- اردوغان وزيلينسكي...حفنة وعود اطلسية
- الصفة تتبع الموصوف...في العراق يحصل العكس !
- يا نمرود الانبار...من أين لك هذا وذاك؟
- سبحان الشيّخ العگروگ عل الرگ...زيلينسكي نموذجاً
- الكلمات الرنّانة والعبارات الطنّانة لا تغيّر أنظمة ولا تُسقط ...
- دائما في الاتجاه الخطأ...وعلى نفقتي الخاصة !
- يا اشقاءنا في الوطن، لماذا تكرهوننا؟ (الى هذه الدرجة !)
- يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من قلّة الخيل شدّوا عالكلاب سروج !