أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!














المزيد.....

-تاجر الصنف لا يتعاطاه-!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي خبرا أكثر من تصدر خبر احتفال عمرو خالد بتخرج ابنه من احدي أكبر الجامعات البريطانية ، ولم يحز ما التقطته كاميرات أشهر مصوري العالم من فيديوهات وصور أهم ما عرفه العالم من أحداث وقضايا وعلى رأسها حرب روسيا أوكرانيا ، بقدر ما أحرز عليه مظهر الشيخ خالد وهو يضحك ويرقص فرحا وغبطة وسرورا وافتخارا واعتزازه بتخرج نجله من الجامعة التي كان ولازال ينعتها بالكافرة، ولم يُقابل حدث احتفال تخرج ابن أي كان من أي جامعة كانت بالهجوم الغامر والشديد والسخرية الضاريه المرة ، من قبل رواد مواقع التواصل بمختلف أنواعها وتنوع توجهات مستعمليها ، مثل ما قوبل به مقطع الفيديو الذي نشره علي ابن عمرو خالد عبر حسابع على «إنستجرام» وهو يرتدي روب وقبعة حفل التخرج، ويظهر والده بجانبه يحدثه قائلا :"ألف مبروك يا علي، ألف مبروك يا حبيبي» متابعًا موجها الكلام للعموم: "انا حبيت اشارككم فرحتي لأن انتوا لا تتخيلوا مشاعر جديدة علي أول مرة أمر بها " مضيفا : "لحظة من أجمل لحظات حياتي، النهارده علي ابني اتخرج من جامعة سيتي يونيفيرستي في لندن".
ــــ الأمر الذي دفع بالفيسبوكيين إلى توجيه تهمة خيانة الأمانة لعمرو خالد كداعية إسلامي ينطبق عليه منطوق ومفهوم وحمولة المثل الشعبي المصري "تاجر الصنف لا يتعاطاه" ، بل ذهب بعهم بعيدا الى المطلبة بمحاكمته بتهمة الكذب والتغرير بالبسطاء،وإفساد الدين ، لأن أخطر وأعظم إفساد للدين الذي يأتي على يد الشيوخ والفقهاء وكل من يصطلح على تسميتهم برجال الدين ذوي المقام السامق والأثر الفائق، حين ينحرفون عن الطريق السوي ، فأخذون بجماعات تابعيهم من المسلمين إلى الضلال ، الذين إذا نحن استقرأنا التاريخ لوجدنا أن هذه الأمة قد ابتليت بالكثير من أمثالهم ، بدليل قوله سبحانه": يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ"التوبة:34 ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن عظيم خطر هذه الفئة التي لم تخل منها أمة من الأمم، وجليل ضررها حتى بلغ خوفه علينا من هذا الصنف أعظم من خوفه علينا من الدجال الأعور الكذاب الذي يضل العباد بمخاريقه وتلبيساته آخر الزمان.. بدليل الحديث الذي رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل‏.‏ فلما رحنا إليه، عرف ذلك فينا، فقال‏:‏ ‏‏ما شأنكم‏؟‏ قلنا‏:‏ يارسول الله ذكرت الدجال الغداة، فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل. فقال‏:‏ ‏غير الدجال أخوفني عليكم؛... وقد ثبت في المسند بسند جيد عن أبي ذر قالوا: من يارسول الله؟ قال:الأئمة المضلون" .
وبغض النظر عن صحة الحديث من عدمه، فإن الأئمة المضلون للدين ، هم أعظم إفسادا للدين من غيرهم، كما قال ابن المبارك رحمه الله:
وهل أفسد الدين إلا الملوك .. .. وأحبــار سـوء ورهبانها
ولاشك أن المغيبين من المتأسلمين ، وهم كثر، سيردون عن أمثال هذا المدعي - عفوا -الداعية ، و يذودون عن حياضه ويقولون : وما المشكل في احتفال والد بتخرج ابنه من جامعة أوربية أو امريكية؟ فعلا لا مشكل لو لم يكن المحتفي داعية صدع رؤوس عباد الله بالدعوة للتدريس الأبناء بالأزهر الشريف لتميزه عن التعليم العام بنظامه ذي الطابع الديني الذي يقتصر غالبا على تعليم المواد الدينية التي تساعد الطلاب على معرفة الحلال والحرام ومعرفة أسس الدين الإسلامي ، وتحفيظ القرآن الكريم وطرق تفسيره.
نعم ليس في ذلك أي إشكال لو لم يكن المفتخر بتخرج ابنه من جامعة من سيتي يونيفيرستي الندنية ، هو نفسه الداعية الإسلامي الذي طالما حرض بسطاء المسلمين على توجيه أبناءهم للأزهر الشريف لدراسة مخلفات: ابن باز، وابن عثيمين، وابن جمعة، وابن لادن، وابن الزرقاوي، وابن قرضاوي، وابن هويدي، وابن عاكف، وابن العوا، وغيرهم كثير.
واختم مكتوبي الذي لا أريد به الإساءة لأحد ، وإنما أريد المساهمة إلىتحفيز الناس من الخروج من هوامش التاريخ ،كما قال أستاذي الدكتور محمد سبيلا رحمه الله :استحموا بمياه الحداثة لكي تخرجوا من هوامش التاريخ.
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها. !
- الإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه.
- ليس المغاربة وحدهم هم من وينتقدون الأعمال الدرامية الرمضانية ...
- في انتظار تظاهرة فاتح ماي في مصر.
- -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !
- ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!