أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟














المزيد.....

ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 14:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كما شاهدنا فرقة بوجلود منذ الخمسينات والستينات من القرن 20 أيام الطفولة، هذا الطقس الذي يتم بمناستة عيد الأضحى، ونحن أطفال بإحدى زوايا جنوب المغرب كنا نستمتع به.

تتكون فرقته من:

1 ـ ثلاثة عناصر من "بويلماون، بوجلود" وهم رجال يرتدون جلود الماعز غالبا وأحيانا جلود الخروف.
2 ـ تويا أي الجارية يمثلها رجل يرتدي لباس المرأة ويطلي وجهه بالأسود.
3 ـ أسكاك أي اليهودي ويمثله رجل يرتدي جلبابا من الصوف بلحية اصطناعية من الصوف.

وخصائص كل عنصر من هذه العناصر هي:

1 ـ "بوجلود" له سلطة بعد تنكره بالجلد وجلد وجه الماعز أو الخروف حيث يدخل المنازل وخاصة منازل النبلاء والأرستقراطية القبلية المحرمة على عامة الناس، ويقدم رقصته لنسائهم ويطلب الصدقة كما يقوم في الشارع بضرب المارة ونزع المال منهم.
2 ـ "تويا، الجارية" تقوم بشطحات للسيدات تعبيرا عن احترامهن وخدمتهن ودورها دائما هو الترفيه والضحك.
3 ـ "أسكاك، اليهودي" يكون دائما محتقرا من طرف الجميع حيث يتظاهر بالضعف والاحتقار.

وبعد دورتها وجمع المال يتم الحفل في "أسايس، المسرح"، بدءا برقصتها الخاصة المعززة بمجموعة من الشباب يرقصون وتنتهي بأحواش النساء في الليل.

يبتدئ الحفل غالبا مساء اليوم الثاني من عيد الأضحى وأحيانا في مساء العيد ويستمر ثلاثة أيام، ويستمر من بعد صلاة العصر إلى حين آذان المغرب حيث يذهب رجال بوجلود إلى خلع جلودهم لأداء صلاة المغرب.

ورقصة بوجلود لها إيقاع خاص ضمن رقصة أحواش وموضوع غنائها يرتكز على إمرأة تسمى "موليدة" تتغنى بها الفرقة، وتتخللها حصص من التمثيل تتناول بالهزل النبلاء والأرستقراطية القبلية، تحكي فيها الفرقة حكاياتهم بالهزل والضحك.

في السنوات الأخيرة تحولت هذه الرقصة إلى مهرجانات في بعض مدن وقرى سوس ماسة خاصة في إنزكان، وفي هذه السنة تم تنظيم مهرجانات بأكادير وإنزكان بشكل يثير الانتباه، وتم تتويجها بمهرجان كبير تم تنظيمه من طرف الجماعة الترابية لأكادير ـ جماعة رئيس الحكومة ـ وتأطيره من طرف جمعيات الدواوير والأحياء بجهة سوس ماسة، تم فيه تحويل وتغيير وتشويه هذا الطقس بعد تدخل جهات معينة لها علاقة بنشر الصهيونية في أوساط المجتمع المغربي، إلى حد يتم فيه الحديث عن عزم الدولة على تسجيل هذا الطقس الأمازيغي في اليونسكو كتراث ثقافي إلى غير ذلك من الأوهام.

هذا التحول واكب غزو الثقافة الصهيونية للثقافة المغربية وخاصة الأمازيغية بعد الغزو السياسي والاقتصادي بعد التطبيع المشؤوم، ذلك ما طبع الحكومة الحالية التي عمقت علاقاتها مع الكيان الصهيوني الذي حشر أنوفه في كل شيء عريق في المغرب، من التراث الحضاري إلى الثروات الطبيعية الفلاحية والمعدنية خاصة أركان والذهب والفضة.

ما موقع أنتلجينسيا الحركة الثقافية الأمازيغية؟ وما هو دورها في نشر السموم الصهيونية في أوساط الأمازيغ؟ لماذا يتم نسيان معتقلي حراك الحسيمة والحركة الطلابية وجمعية المعطلين وغيرهم؟ وما موقع الأحزاب والنقابات المحسوبة على اليسار في ظل قمع وقهر أصوات الشعب؟ هل حكومة أخنوش الأمازيغي سيطرت على الوضع السياسي ولم يبق أمامها إلا خدمة الصهيونية؟

تساؤلات استنكارية لقضايا سياسية تشكل حطب النار المشتعلة في أوساط فقراء المغرب، بسبب القهر والقمع والتفقير والتجويع وكل الآفات التي دمرت عائلات العمال والفلاحين والمهمشين، وجعلت الطبقة الوسطى مكبلة بديون السكن والسيارات وواجبات دراسة أبنائهم بالمدارس الخصوصية، في الوقت الذي تعرف فيه الطبقات المسيطرة على السياسة والاقتصاد جشعا كبيرا لاستغلال الثروات المعدنية والبحرية والفلاحية ونهب المال العام.

كل هذا الوضع السياسي المزري يتم محاولة حجبه من طرف الحكومة بنشر سياسة الإلهاء، عبر دعم جمعيات نشر الشعودة والخرافة وقمع الجمعيات الحقوقية، في انتظار المجهول الذي غيب دور الدولة.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المعرفة والنقد العلمي المادي
- حول الوضع السياسي العالمي - 2
- حول الوضع السياسي العالمي - 1
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الرابعة
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثالثة
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الثانية
- تالوين الحركة والتاريخ - الحلقة الأولى
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية - الحلقة الثانية
- يوميات التقاضي بالمحاكم المغربية الحلقة الأولى
- حتى لا ندافع عن الحروب الإمبريالية
- ما معنى أن تكون شيوعيا وتتخذ موقفا من الحرب ؟
- بين الثورة والثورة المضادة في الحرب الأوكرانية
- حقيقة دولة الأوليغارشيا بروسيا
- جرائم الرأسمال المالي الإمبريالي في حق الفلاحين بالمغرب
- لن نجعل الشعب المغربي مجالا للدراسات السريرية الإمبريالية وا ...
- هبة الشعب المغربي، لماذا ؟ وماذا يجب ؟
- تحولات نمط الإنتاج بالدول التابعة - سوس بالمغرب نموذجا
- رسالة إلى الأستاذ ناشيد : فلسطين مرآة كشف أقنعة ومساحيق الان ...
- مأساة يغود - الجزء الثاني - الحلقة الأولى - الاستعمار الجديد
- الاغتيال السياسي ـ الحلقة الأولى


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - ما علاقة تنظيم مهرجان بوجلود بالصهيونية بالمغرب؟