أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام شكري - حول خنق اليسار العراقي لبؤر النضال الاجتماعي














المزيد.....

حول خنق اليسار العراقي لبؤر النضال الاجتماعي


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 7680 - 2023 / 7 / 22 - 20:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اي نشاط نقوم به كقوى مدافعة عن الانسانية والمساواة والحرية ومساواة المراة بالرجل وحرية الملبس واتخاذ القرار في الحياة الشخصية وتحريم الحجاب الاجباري او حجاب الطفلات او زواج القاصرات والدفاع عن الحداثة والحياة الغربية وعن الثقافة الانسانية وعن حرية التعبير والصحافة، يجب ان يكون نشاطا سياسيا لا نشاطا خيريا - اي نشاطا مواجها للقوى التي تخلق الظروف الخانقة للمجتمع وتسلط عليهم قوانين الاسلام او العشائرية.

اي نشاط لا يواجه القوى التي تقف وراء الظروف البائسة الحالية في العراق هو نشاط سيصب في خانة خنق البؤر المضيئة للمواجهات الاجتماعية المحتدمة. بدلا من تعزيزاتها وتقويتها.

ان من يريد تسليط الاضواء على معضلات مجتمعات اخرى ويبرزها بمثابة معضلات اساسية في العراق، او من يطرح تصورات مدرسية مستلة من نواميس الحركة القومية الاشتراكية الفاشية كالبعثية والناصرية او الاكثر حداثة كالشافيزية او الكوبية او الكورية الشمالية وغيرها من تجارب العسكر، لا يقوم بالواقع سوى بمحاولة سافرة لخنق تطلعات الجماهير او في احسن الاحوال اثارة الغبار امام عيونها لكي، بدلا من ان ترى عدوها واضحا، ترى اوهاما. اشباحا.

هذه القوى تبدو خارجيا اشتراكية او شيوعية او يسارية، ترفع صورا لقادة او مفكرين تحرريين ولكنها تفتعل صراعات جانبية او تخلق ازمات اجتماعية مفبركة لتخنق وعي الجماهير بغبارها. لتطفي بؤر التوهج الثوري الاجتماعي او تغيبه بالاهمال.

لهذه القوى اقول

ان كنتم تريدون خوض نضال سياسي وانساني واشتراكي في العراق والسير على طريق الحسين (عفوا اقصد طريق الاشتراكية) فلا تنحنوا كالجبناء امام وزراء الحشد الشعبي وتروجوا لهم بقذارة وضعة.

ان كنتم تريدون النضال ضد الاسلام وممارساته الوحشية فلا تميعوا جرايمه ضد البشر والاحرار في العراق والمنطقة بالتبختر بالمؤتمرات الدولية واخذ السلفيات مع النكرات،

وان كنتم تريدون محاربة الراسمالية كنظام ظالم يقوم على استغلال البشر فلا توهموا الجماهير ان الخطر قادم من صندوق النقد الدولي او البنك الدولي لتبرئة طرف اقذر قاذورات البرجوازية الوطنية على طريقة الاقتصاد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية او حزب العمال الكوري الشمالي المجرم .

ان كنت اشتراكيا فاول مهمة هي فضح ومواجهة القوى السياسية التي تديم الراسمالية في العراق و التي تدمر حياة البشر وتقتل المجتمع بخنق احلامه وحرياته وتهدده بالرعب وانعدام المساواة - قوى الحكومة الميليشياتية الاسلامية القومية العشائرية. ان كنت حزبا سياسيا ثوريا فاعلن بياناتك السياسية يوميا لتصعد من الهمة الثورية للجماهير ضد هذه السلطة الحقيرة اللصوصية بدلا من محاباتها والتذلل لها وتتوسل الا تتحول الى اقتصاد السوق الحرة “الراسمالية” وكان كوبا او فنزويلا او ايران ليست انظمة راسمالية.

خارج معنى تحويل كل مواجهة اجتماعية الى نضال سياسي لا افهم اي معنى اخر للاحزاب الشيوعية او الاشتراكية او العمالية سواء سارت على نهج او طريق او دربونة الاشتراكية ام لم تسر.

دون نضال ثوري سياسي علماني وانساني معادي للاسلام السياسي فليس هناك اي معنى لكل هذه الهمروجات سوى المعنى العملي؛ دفن بؤر التوهج الاجتماعي تحت نرجسيات القادة الافذاذ.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مساندة للصحافية اللبنانية ديما صادق
- حول الخطاب الاخير لحسن نصر الله حول احداث الطيونة
- الى ثائرات وثوار لبنان !
- العنصر الجديد
- ابقوا في البيت! Stay at Home
- الحرية لغسان الفاضل !حول اعتقال صاحب مقهى من قبل بلطجية السل ...
- حول العلمانية والانتفاضة الثورية في العراق
- مقابلة مع عصام شكري حول مهزلة الأنتخابات البرلمانية في العرا ...
- التعاون الامريكي الايراني في العراق
- لا اسلام معتدل! يجب تحريم كل الاحزاب الدينية كما حرمت اوربا ...
- عصام شكري - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الي ...
- نداء لتشكيل جبهة مناهضة البربرية في العراق
- فرنسيس، ماذا تفعل في فلسطين ؟
- الى جميع القوى السياسية والجماهير المتمدنة
- سخام الديمقراطية ومأزق الدولة
- بمناسبة الذكرى 11 لحرب امريكا في العراق - رسالة سعيد نعمه ال ...
- رسالة تضامن الى هيئة التنسيق النقابية في لبنان
- هل الدين أخلاقي ؟
- علمانية السيد علاوي!
- انقذوا خالد خليفة محمود


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام شكري - حول خنق اليسار العراقي لبؤر النضال الاجتماعي