أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رحيم فرحان صدام - سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 124 مصطفى اتاتورك والخلافة العثمانية














المزيد.....

سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 124 مصطفى اتاتورك والخلافة العثمانية


رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 19:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصطفى كمال أتاتورك (بالتركية: Gazi Mustafa Kemal Atatürk)‏ (19 ايار 1881 - 10 تشرين الثاني 1938) رئيس الجمهورية التركية (1923 – 1938). هو مؤسسَ تركيا الحديثة. قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذي أوقع الهزيمة في جيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام (1922) ، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة. كان علمانيًا وقوميًا، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية.
أطلق عليهِ اسم أتاتورك (أي: أبو الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكريًا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيًا بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.
وكان أتاتورك أحد القادة الذين تمردوا على سياسات الأستانة التي تتابعت تنازلاتها للغرب ووضعت تركيا على حافة التقسيم والتجزئة. وكان الغرب يكبل السلاطين بالسياسات والشروط المختلفة، فيما كان أتاتورك يحارب أساطيل الغرب في الدردنيل والروس في شرق الأناضول حتى لا تسقط الأراضي التركية تحت الاحتلالات المختلفة. والفرق بين آخر السلاطين في أواخر الدولة العثمانية وأتاتورك من منظور الخلافة الإسلامية والعلاقة مع الغرب هو التالي: السلاطين احتموا برمزية الخلافة وصورتها في المخيلة الإسلامية واستغلوها إلى أبعد مدى وظلوا يزعمون أنهم ممثلو الإسلام والمدافعون عنه. ولكن عمليّاً، على أرض الواقع لم يكن لذلك الزعم أي معنى، لأن الهدف الحقيقي كان التلاعب بالعواطف الإسلامية للشعوب من أجل الإبقاء على كرسي السلطنة والسلالة العثمانية التي فسدت إلى أبعد مدى في أواخر حكمها وكانت تقدم التنازل تلو الآخر للغرب على حساب سيادة الدولة وأراضيها. وكان السلاطين الضعفاء في إسطنبول قد بدأوا يوقعون المعاهدة تلو الأخرى مع القوى الكبرى ويقدمون بها التنازلات التي قطعت أرجاء الإمبراطورية ورهنتها للخارج ، بدءاً من برنامج "ميرتزيج" الإصلاحي سنة (1903) الذي وافق عليه السلطان عبدالحميد الثاني وبموجبه تخضع قوات البوليس التركي في مقدونيا لمراقبين دوليين، ووصولاً إلى معاهدة سيفرس عام (1920) التي مزقت بقايا الإمبراطورية ووافق عليها سلطان إسطنبول ووزيره الأعظم ورفضها أتاتورك والحركة الوطنية التركية. كان السلاطين خاضعين للسياسات الخارجية وكانت المقايضة المأمولة أن يؤمّن لهم ذلك الخضوع بقاء الحكم. وفي المقابل، اقتنع مصطفى كمال خريج المدارس والكليات العسكرية، والذي درس فولتير وجان جاك روسو في الثانوية وتعلم الفرنسية، أن تقدم تركيا وقوتها ووقوفها في وجه الغرب لن يكون إلا عبر تبني النموذج الغربي نفسه، أي الوقوف في وجه الغرب عبر امتلاك أسلحة الغرب نفسه. ومن هنا فإن الفهم الصحيح لأتاتورك ونموذجه ومنطلقات حداثته تأتي من هذه النقطة تحديداً: تبني منهج الغرب في الحداثة والتقدم، ومقاومة إمبريالية الغرب وجيوشه وهيمنته في الوقت نفسه.

إن حداثة أتاتورك العسكرية والتعليمية هي التي أنتجت منه قائداً فريداً قاتل ببسالة واستنارة ضد قوات الحلفاء من جهة وضد أطماع الروس من جهة ثانية وضد اليونانيين الذين احتلوا إزمير وحاصروا أنقرة من جهة ثالثة. ولكنه في الوقت نفسه أدرك أن حربه هي ضد أطماع الغرب وليس ضد حداثة الغرب وعلومه التي يجب أن تتبنى لأنها هي التي تحقق القوة والاستقلال الحقيقيين. أما انتماء سلاطين بني عثمان للماضي فهو ما قوض دولتهم وحولها إلى رجل مريض لا حول له ولا قوة. اما موقف اتاتورك من الإسلام فقد أوضحه بقوله : " الإسلام هو لاهوت سخيف صنعه بدوي بلا اخلاق. وهو جثة متعفنة تسمم حياتنا".

المصدر: جريدة دي فيلت الالمانية في مقالة عن حياة اتاتورك
http://www.welt.de/.Der-Islam-ist-ein-verwesender...



#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 173 انتشار ظاهرة الدجل ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 167 انتشار ظاهرة الدجل ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 123 بيير كوري (1906-185 ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 122 بيير كوري (1906-185 ...
- سلسلة الدعاية الإسلام ية وعظماء الغرب 121 هنري ماسيه (1886- ...
- سلسلة الدعاية الإسلام ية وعظماء الغرب ١㿔 ماكرون ...
- سلسلة الدعاية الإسلام ية وعظماء الغرب 118 النبي محمد من وجهة ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 119 جاري ميلر وقصة ابي ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 117 إسلام المشاهير: جار ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 116 الغربيون الذين اعتن ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 115 ڤاسيلي بارتول ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 114 تقويم كتاب شبرنجر : ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 113 شبرنجر : كتاب «حياة ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 112 شبرنجر(1813 – 1893) ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 101 المستشرق جولد تسيهر ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 100 الامام الحسين والمس ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 99 ليون روش (1809-1901) ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 98 تعريف كتاب وليم موير ...
- سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 97 تعريف كتاب وليم موير ...
- سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 96 تعريف كتاب وليم موير ...


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رحيم فرحان صدام - سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 124 مصطفى اتاتورك والخلافة العثمانية