أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق يتأخَّر عن السِّباق














المزيد.....

العراق يتأخَّر عن السِّباق


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7677 - 2023 / 7 / 19 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حسْنُ الجِوار عُهدَة الأتقياء الأبرار ، وليس الأشقياء الدِّين في إيمانهم المتذبذب احتار ، الجار للجار ككرامة ونعمة لدى عقلاء كل الدِّيار، وفتنة ونقمة عند المفضلين الانزواء عن غرور وبِئْسَ اختيار ، الجغرافية حاكمة ومحكوم على القائمين داخلها بحُكمٍ التقيُّد بشروط حدودها المرسومة باعتراف الطبيعة أولاً والتاريخ الصادق ثانياً والبشر الجامعة لممثليهم هيأة الأمم المتحدة ثالثاً دون اختلاق أية أعذار ، ما بعده حُكْمُ ولا حاكِم ولو كان محَقِّقاً في الموضوع لشعبه في كل حرب أساسها التوسُّع بغير حق أقْوَى انتصار ، من هذا الجانب لتهنأ إيران وتمسحَ مِن مُخَيِّخِ سياسييها الاستيلاء ولو على شبرٍ من أرض عراق الأحرار ، لن تنفعها في ذلك زعامة الشيعيين ولا ضم الضائعين من أنصار الدافعين بالدولار ، لطوابير جنوب لبنان وجزء ضئيل من اليمن وما تبقَّى في مُعسكر بَشَّار ، من مرتزقة الارتزاق المقيّدين بالانبطاح المُذلِّ أو الانتحار .
... طبعا زيارة السلطة العراقية مؤخراً لسوريا تخرج بأهدافها عن أخلاقيات حُسْنِ الجوار ، لأسباب وإن يطول الحديث عنها المهم ذكر الأهم منها ولو بأشَدِّ اختصار ، ليعلم هؤلاء أن للعراق الأمة الفاضلة من المفكرين مَن يستطيع قيادة دولة بما يلزم الأمر من عدالة ومساواة وجلب احترام جميع الأمصار، أعتقد أن قاعدة اللَّبيب بالإشارة يفهم لم تعد مطبقة على قادة السلطة المهرولة لما يضرّ العراق على جل المستويات للتعجيل بالشامل من الانهيار ، ومنها المهادنة المرفوقة بالارتخاء وعدم الاكتراث بما يُحاك في طهران على مختلف الأطوار ، الجاعلة حجرة عمليات خاصة بالشأن العراقي مشتغلة ليل نهار ، بثلاث دفعات من العسكريين حراس الثورة الخومينية وخبراء الأجهزة المخابراتية المتعددة الاختصاصات وواضعي استراتيجيات الحِيل الحربية ووسائل الاقتحام كما البرق اسْتَطَار ، بما يتطلَّبه الأمر من قدرات مدرَّبة التدريب الموازي للحروب الالكترونية الحديثة المعتمدة (من أي مسافة) الضغط على الأزرار ، القابلة للتطور مع مرور الوقت دون ملازمة الإخْدار، وكل هذا من أجل التأثير في الوسط العراقي على أكثر من مستوى خلال مرحلتين أولها التوطئة بفروع عشرة إن وُضِعت للخدمة لا تقبل لِما تحمله من أسلحة سرية محَرَّمة الادخار ، وثانيها التنفيذ بالمواجهة اعتماداً على وسيلتين المدسوسين ليوم الحاجة داخليا فالاقتحام العام الذي ما بعده سوى الفوز أو الاندحار.
لم تعد السلطة العراقية قادرة على التمييز ، متى تعلَّق الأمر بالمصلحة العليا للشعب ، والمصلحة الخاصة لمجموعات متفرقة هنا وهناك ،كل منهن ممثَّلة في الحكومة والبرلمان ، معتقدة أن الأولوية إرضاء الأخيرة بالنظر والاهتمام في سطحية كل سياسة مميّزة إحداها عن الأخرى ، في تشتت يزيد طين الأزمات الداخلية كثافة ، تتحوَّل من تلقاء نفسها إلى اضطرابات متفاوتة الخطورة ، تأثر بالطبع على سباق يجد العراق الرسمي فيه جد متأخر، ممَّا يرشحه للصفوف الأخيرة ،وهيهات الانفلات من ويلاتها . وبدل الغوص في عمق المشكلة لردِّ الاعتبار الحقيقي لمؤسسات الدولة ، بوضع المناسب موضع تحمل المسؤولية عن جدارة ، وليس تعليمات صادرة عن أعداء استقرار العراق العائدين لجذور تلك المجموعات ، التي عرَّها الزمن وفضحها الانسحاب الأمريكي الجزئي وباشر التأييد الإيراني المُطلق للبعض منها ، بدل ذلك تنزل نفس السلطة المنبثقة ذاتها عن تلك المجموعات ، وما ذُكر عنها وهو القليل من كثير، لتنفيذ بداية خيط تُحاك به مرحلة انتقال من شيء ثابت إلى أشياء متحركة تكون السبب في تحديد الجغرافية السياسية المستقبلية للشرق الأوسط بالقوة ، طبعا إيران إحدى العناصر المكونة لمعادلة إنجاح ذاك التحول المبارك من طرف قِوى لا تخطر على بال ، الخيط يمر على سوريا بواسطة السلطة العراقية المكلفة بزيارة دمش للاتصال المباشر بمدير مدرسة إبادة الشعوب وتقنيات عدم احترام حقوق الإنسان ، عساه يستنبط منه الدروس جيداً والُثبات على أية جرائم مُرتكبة اعتماداً على دبابات التحالف الجديد .
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وصُنَّاع الانشقاق
- العراق وانعدام سياسة الأخلاق
- صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟
- البهلولية واللحظة الانفصالية
- البهلولية والتحركات الدولية
- البهلولية ليست للتسلية
- البهلولية والمخاوف الإسرائيلية
- البهلوليَّة والمخاطر اللَّيليَّة
- البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة
- عن الجزائر متى يُغادر؟؟؟ الجزء الرابع
- إيران مع مَنْ ؟؟؟
- البهلولية والمًفاجآت المُتتالية
- البهلولية المسؤولية الأولوية
- البَهلولِية في الحقائق الأصلية
- البهلولية مغربية إسرائيلية
- عن الجزائر متى بُغادر ؟؟؟ / 3
- اسرائيل والملف الثقيل
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل
- القرويات أصْل أصالة المغربيات


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق يتأخَّر عن السِّباق