مع تنامي موجة الاحتجاجات العمالية التي تشهدها العديد من القطاعات الصناعية و الخدمية في بغداد و بقية المدن، و مع تصاعد و أتساع نطاق مطالبها، بدأت تظهر ملامح سياسية واضحة في لهجة الاحتجاج العمالي. فبعد أن شهدت قطاعات الصناعات الجلدية و صناعة النسيج مطالب حول الأجور و المستحقات المتأخرة، تظاهر عشرات العاملين في السكك الحديدية مطالبين بإقصاء الإدارات البعثية و المسئولين و المتنفذين أيام النظام البعثي المنهار.
ففي يوم الخميس الموافق 22-5-2003 و في الساعة العاشرة صباحاً أنطلق عشرات العمال من مأوى القاطرات نحو مبنى المحطة الرئيسية في بغداد و ساروا لمسافة تمتد نحو كيلومتر و نصف رافعين شعارات تطالب بطرد البعثيين و تجريدهم من كل المناصب التي كانوا يشغلونها. كما رددوا شعارات تطالب بصرف رواتب العمال المتأخرة منذ أشهر.
إن عمال السكك وكذلك عمال مختلف القطاعات و الصناعات مدعوون اليوم لإعادة تشكيل اتحاداتهم و منظماتهم على أساس التقاليد الثورية الراسخة لعمال السكك. ففي هذا وحده ضمان فرض الإرادة الثورية للعمال و القضاء على التشتت و التبعثر في صفوفهم.
لجنة بغداد
الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
24-5-2003
عمال محطات الوقود يهتفون...
لا بعثية و لا صدام ، يا عمال للأمام.....
بات مظهر الاحتجاجات و الاعتراضات العماليةً شبه يومي و متنامي بشكل كبير وسط المجتمع العراقي و تتمحور اكثرية هذه الاحتجاجات حول مطالب معينة مثل دفع الأجور المتأخرة و طرد الإدارات البعثية السابقة.
و اليوم و في خطوة مهمة نظم العشرات من عمال محطات الوقود في بغداد مسيرة احتجاجية تطالب بدفع الأجور المتأخرة و تحويل العمال الوقتيين إلى عمال دائميين وتشجب الإدارات البعثية القديمة و تطالب بتغييرها، و كذلك تطالب بوقف أعمال تأجير المحطات للقطاع الخاص و لبعض أعوان النظام البعثي البائد. الجدير ذكره، إن العشرات من العمال في محطات الوقود يعتبرون عمال مؤقتين مع إن بعضهم ظل يعمل في المحطات لأكثر من تسع سنوات.
انطلقت المسيرة من محطة الكيلانى إلى وزارة النفط قطع خلالها العمال عدة كيلومترات مرددين شعارات: (لا بعثية و لا صدام...نعم نعم للعمال)، (لا صدام و لا بعثية... نعم نعم للحرية)، (لا بعثية و لا صدام، يا عمال للأمام)، (لا عمال وقتيين، بل عمال دائميين). و قد أيد و دعم هذه المظاهرة اتحاد العاطلين عن العمل الذي رفع أعضائه عدد من اللافتات يعبر عن التضامن مع العمال.
دفعت هذه المظاهرة بموظفي وزارة النفط إلى إرسال مندوباً للعمال يتفاوض معهم و يتعرف على مطالبهم، فقام العمال بدرج مطالبهم على ورقة وقعوا عليها و سلموها إلى المفاوضين. و كانت المفاوضات مستمرة حتى ساعة إعداد هذا البيان.
إننا في الحزب الشيوعي العمالي إذ نعلن تضامننا و وقوفنا صفاً واحداً مع جماهير العمال ندعوها إلى توحيد صفوفها و الدفع بكل قواها إلى ساحة النضال الطبقي و الوقوف صفاً واحداً و يداً واحدة من اجل نيل مطالبها العادلة و حقوقها المسلوبة.
عاش نضال الطبقة العاملة
لجنة بغداد
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
24-5-2003