أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - القاتل مُجاهد والمقتول شهيد














المزيد.....

القاتل مُجاهد والمقتول شهيد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القاتل مجاهد والمقتول شهيد.. اين المشكلة اذن؟.. خصوصاً وان الاثنين في الجنة.. يبدو ان المذنب الوحيد في العراق هو الحياة.
عندما يتخذ الارهابيون وأمراؤهم من تعبير "الجهاد" وسيلة وحجة لتبرير جرائم القتل والتدمير نقول انهم يكذبون على بعضهم ويكذبون على الله وعلى الناس أجمعين وأنهم باسم الجهاد يتسترون على نزعة الجريمة وأمراض الحقد والكراهية الكامنة في داخلهم نتيجة التربية الخاطئة والحقن بالأخلاق الغلط... ولكن على ماذا يتستر اولئك الذين يدّعون "الولاية أو الإمارة" على ضحايا الارهاب عندما ينعتون هؤلاء الضحايا ب "الشهداء"؟.. إن نعت ضحايا الارهاب ب "الشهداء" إنما هو محاولة غبية أو خبيثة لتخفيف المسؤولية عن كاهل المجرم الإرهابي "المجاهد"... علينا تسمية الأشياء والأحداث بمسمياتها كما هي في حقيقتها. الذي يحدث في العراق ومنذ ثلاث سنوات ونصف على وجه التحديد من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وفساد إنما تقوم به مجموعات و ميليشيات مسلحة باسم الدين والطائفة تارة وباسم التحرير والاستقلال تارة اخرى وأن قسماً من ميليشيات الإجرام هذه موجودٌ في الحكومة والبرلمان وهم من يُسمّي ضحايا الارهاب الأبرياء "شهداء" وقسماً آخرَ من ميليشيات الجريمة والخارج على الحكومة والبرلمان يُسمّي الارهابيين القتلة "مجاهدين"
ان الشخص، إمرأة كان ام رجلاً، البالغ الرشد الذي يضحي بروحه، عن قصدٍ ودراية وتخطيط، من أجل حق الآخرين في الحياة والحرية يُسمى شهيداً أو مجاهداً.. وهكذا توصيف تقرّه وتعترف به كل الشرائع والمُثل الانسانية.. ولكن هذا التوصيف، الجهادي أوالإستشهادي، لاينطبق على الارهابي القاتل ولا على الضحية البريء.
العراق الآن هو بلدٌ محتل.. نعم إنه بلد محتل ولكن ليس من قبل الأميركيين وبقية قوات التحالف التي أشفت غليل العراقيين من صدام وبعثه وإنما هو بلد مُحتل من قبل مجموعتين إرهابيتين تتبنيان "الجهاد والشهادة" وتحرضان عليهما ضد عراق حر ديمقراطي فيدرالي.. أولهما: المجموعة التي تضم كل المتضررين من سقوط نظام صدام وبعثه. وثانيهما: اولئك الذين يريدون توظيف سقوط نظام صدام وبعثه لصالح أغراض طائفية فئوية لئيمة.. والغريب في الأمر ان هاتين المجموعتين الارهابيتين وميليشيات القتل والقتل المُضاد تحضيان بالدعم والإسناد والتجهيز والتمويل من نفس المصدر ألا وهو "الثنائي الايراني السوري"!!؟؟
اذا كانت "هيئة علماء حارث الضاري" متضررة من عملية إسقاط نظام صدام حسين ومن نجاح "حملة حرية العراق" وتدعوا وتدعم "الجهاد ضد المحتل".. فلماذا "هيئة علماء وأمراء وتيارات ومجالس وآيات الشيعة" تنعت تحرير العراق ب "الاحتلال"؟ وكما جاء على لسان "بهاء الأعرجي" أحد ممثلي "فرق الموت" في حكومة نوري المالكي عندما وصف الجندي الأميركي ب "المحتل الكافر" علينا مقاتلته.. راجعوا يوميات الفضائية الحسينية العراقية 2 نوفمبر / تشرين الثاني / 2006... زعماء شيعة العراق ملأوا الدنيا صراخاً بأن صدام حسين قاتلهم ومضطهدهم وعندما جاء الذي أشفى غليلهم من صدام حسين نعتوا "المحرر" بالمحتل الكافر وحللوا مقاومته!!؟؟
الحياة الآن في العراق " في محنة " بسبب أحزاب وميليشيات الإسلام المسلح... على الإدارة الأميركية و " لجنة جيمس بيكر " أن تدركا هذه الحقيقة...العراق الآن بحاجة ماسة الى حكم " الديكتاتورية غير المُتحزبة " من أجل القضاء على الميليشيات المسلحة وأحزاب الارهاب الديني واسترجاع الأمن وتوفير الخدمات.
على العراقيين عموماً ولكن على "الآيات والمشايخ" منهم على وجه الخصوص:
الشهداء في العراق الحديث هم وجبتان: وجبة الجنود البريطانيين الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل تخليص العراقيين من التبعية العثمانية البغيضة ومساعدة العراقيين في تأسيس هويتهم الوطنية المستقلة عام 1917.. والثانية هي وجبة الجنود الأميركيين وجنود التحالف الذين بأرواحهم أعتقوا رقبة العراقيين من قبضة صدام حسين وعصاباته عام 2003... لقد منح الله العراقيين فرصتين للتحرر والانعتاق فيا أمراء "الجهاد والاستشهاد" بأي فرصتي ربكما تكذبان؟



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات البيشمركَة عضو التحالف الذي أسقط صدام
- وزير المالية يرشي أعضاء مجلس النواب
- فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - القاتل مُجاهد والمقتول شهيد