عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 14:23
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
من أساليب المكيافيلية خلق شردمة من الغاضبين على سياسة الدولة بسبب تضررهم الانتهازي والوصولي من الوضع السياسي فينفخ الحاكم في حركتهم مخترقا إياهم بواسطة عملاء أوفياء محتالين يحسنون التحريض والإعداد للضربة القاضية ,وعندما تنضج الشروط يبدأ المخطط فيزودهم بالسلاح والعتاد لينساقوا وراء "انتفاضة " مفبركة متحكم في نتائجها يكون ضحاياها الأبرياء , فيتحول البلداء إلى حطب وأكباش فداء للمؤامرة ليجد المبرر والحجة للفتك بجميع المعارضين والمغضوب عليهم واسترجاع كل ما فاته من قوة سياسية وعسكرية باسم التصدي للعدوان والتخابر مع العدو الخارجي إلى غير دلك من التهم فيطلق العنان لمليشياته الفاشية المنظمة والموازية لأجهزة الدولة البوليسية , لقطع دابر كل معارض أو مغضوب عليه حتى ولو كان من عامة الناس لتنطلق الكماشة للهيمنة على الشارع والمساجد والمدارس لإيهام البسطاء بأنها مجرد ردة فعل الشارع نتيجة لشعبية الحاكم وحب وهيام القطيع به,,,,,,,, وكمثال على ذلك ما يحدث الآن في تركيا . فكل المؤشرات تؤكد أن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا كان محكوم عليها بالفشل مند البداية نظرا لمحدودية عناصرها عدة وعددا وتأثيرا سياسيا ودعما لوجستيا من المخابرات الدولية وعلى رأسها "س ي ي" والموساد الحليفة التي لايغمض لها جفن , مما يرجح أن العملية مخدومة من أساسها , لكن التاريخ كفيل بتنقية نفسه من كل الشوائب فالدكتاتوريات غالبا ما يفتضح أمرها ليرجع النهر إلى مساره الطبيعي حتى بعد عقود . فسياسة أردوغان الإرهابية وخدمته للصهيونية على المكشوف مؤخرا وغطرسته في المنطقة لاتحيد عن منطق التراكمات التي تؤدي إلى الطفرة والتحول من الكم إلى الكيف وفي دلك حتفه وحتف كل المتآمرين على شعوب المنطقة.
الجديدة في : 17/07/2016
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟