أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - لقمانيات (9) في ماهية الخالق والخلق!














المزيد.....


لقمانيات (9) في ماهية الخالق والخلق!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 00:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


81- وجود الخالق قبل الشروع في عملية الخلق قد يكمن في جسيم ذري في العدم الفيزيائي أو ما يسمى " الخواء الكمي" الذي يعج بجسيمات ذرية أطلق عليها تكيونات حسب ما يقول علماء الفيزياء ، الذين ظلوا بعيدين عن الاقتراب من أي ألوهة مهما كانت! رغم دهشتهم من سرعة التكيون التي تفوق سرعة الضوء!
82- يتكون جسم الانسان لرجل بالغ يزن سبعين كيلوغرام من ( 6700 تريليون تريليون ) ذرة ، من نحو ستين عنصراً من أصل مائة وثمانية عناصر، علماً أن 99% من الذرات هي لستة عناصر فقط : الهيدروجين (62.9%)، الأكسجين (24%)، الكربون (12%)، النيتروجين (0.6%)، الكالسيوم (0.24%)، والفوسفور ( 0.14%)
والمادة هي كتلة من ذرات مجتمعة يمكن أن تتحول إلى طاقة حسب معادلة آينشتاين المعروفة ( الطاقة = الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء) فلا غرابة اطلاقاً في أن يكون الخالق طاقة عقلانية تتسم بالوعي والحكمة ، تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما!!
83- رغم وجود علاقة ما بالطاقة الناتجة عن معادلة آينشتاين بطاقة الخالق العقلاننية، غير أنها ليست هي وإلا لاكتشفها العلم ، فطاقة الخالق العقلانية غير الطقمادية المتسمة بالوعي والحكمة ما تزال لغزاً على العقل البشري ، وإذا ما تم اكتشافها سيكون العلم بذلك قد بلغ حدوده القصوى ، وتمكن من معرفة سر الخلق، وربما أصبح قادراً على الخلق والابداع!
84- يستحيل على الخلق أن يتجلّى بكل هذا الجمال الفائق والقدرات العظيمة دون أن تسري طاقة الخالق في كل أنحائه وتتجلى فيه. فتأملوا جمال الخلق لتدركوا جمال الخالق وقدراته الفائقة، رغم أن عملية الخلق ما تزال في بداياتها.
85- جمال بعض المخلوقات كالطاووس مثلا ، حيّر العقل البشري ، رغم عدم اكتمال عملية الخلق ، فما الحال التي سيكون عليها جمال المخلوقات حين تكتمل عملية الخلق وتصل إلى نهاياتها؟ بالتأكيد لا يمكن تصور ذلك في زمننا.
86- الوجود هو جنة الخالق غير أن جهل الانسان للغاية من وجوده وتخبطه في فهم ماهية وجوهر الخالق، أحال الوجود إلى ما هو أقرب إلى الجحيم ، ولا سبيل للخروج من هذا الوضع إلا بالفهم السليم للخالق والغاية من الوجود.
87- طالما أن كل طائفة وكل أمة بين البشر تعتبر اجتهاداتها الدينية في فهم الوجود والغاية منه حقائق مطلقة مقدسة لا ينبغي تطويرها أوالمساس بها، ستظل البشرية تراوح في مكانها ، وترزح تحت نيرالعداوة بين شعوبها وأممها.
88- وحدة أبناء كوكب الأرض على مفهوم علماني منطقي للخالق وعلى مبدأ انساني عالمي أممي للغاية من الوجود تسوده قيم الخير والعدل والمحبة والجمال، لبناء حضارة انسانية، تنبذ كل مفهوم قومي أو اقليمي أو طائفي تعصبي ، مطلب للخالق العظيم ، ولن تتغير الحياة ويسود السلام بين البشر ما لم تتحقق هذه المبادئ.
89- خالق الكون واحد، والغاية من الوجود واحدة، وكوكب الأرض واحد، وأمم الأرض أمة واحدة وإن اختلفت أعراقها، وما لم تدرك أمم الأرض هذه الحقائق وتتوحد في دولة واحدة أو دول موحدة يرأسها مجلس رئاسي ، وتسودها المحبة والسلام فلن تتقدم هذه الامم وستبقى على تخلفها وصراعاتها.
90- اكتمال عملية الخلق رهن باكتمال كمال الانسان وخاصة في رؤيته لعملية الخلق ودوره فيها ومن يقوم بها والغاية منها ومن الوجود بحد ذاته.وهذا من أصعب ما واجهه العقل البشري منذ نشأته وحتى يومنا ، وراح يتخبط في مفاهيم عشوائية أبعدته عن الحقيقة المطلقة ، التي ترى إلى وجود خالق يسعى إلى بناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. القيم العظمى التي يتمتع بها الخالق العظيم ويطمح أن يرى الوجود مجسداً بها !!
الملك لقمان



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية الملحمة -الملك لقمان-
- لقمانيات (8)
- لقمانيات (6)
- لقمانيات (5)
- لقمانيات (4)
- لقمانيات 3
- قراءات نقدية في الرواية
- لقمانيات (2)
- انسان المستقبل ، الإنسان الكامل ، حسب رؤية الملك لقمان !
- عشرون مقولة في الخلق والخالق!
- يا إمي سامحيني!
- الزلازل من وجهة نظر مذهب وحدة الوجود الحديث !
- اعلان هام إلى جميع الصديقات والأصدقاء!
- -زبيدة تنتحر لترتقي بفكرة الحب المتسامي-
- قراءة شاملة لسعيد وزبيدة
- ملحمة اسمها -سعيد وزبيدة -
- تحرر العقل العربي!
- الدخول في العام السابع والسبعين؟
- - طفولتي حتى الآن- رواية سحرتني!
- أسخف الحوارات!


المزيد.....




- أسعدي طفلك طول اليوم..ثبت تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- المقامات الدينية الدرزية تستعيد نفوذها في السويداء مع تصاعد ...
- دول الجوار السوري تحذر من عودة تنظيم -الدولة الإسلامية- وتشد ...
- كنائس سوريا تصدر بيانا ناريا ردا على تصريحات ماسك وكارلسون ب ...
- الفاتيكان: الحالة الصحية للبابا فرنسيس ما زالت -مستقرة-
- تاسع يوم رمضان.. 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحا ...
- السيد الحوثي يدين جرائم -الجماعات التكفيرية- في سوريا
- المرشد الأعلى الإيراني ينتقد -الدول المتسلطة- بعد رسالة ترام ...
- الفصائل المسلحة بسوريا توسع مجازرها الطائفية وتوقف الاتصالات ...
- غزة… أهناك حياة قبل الموت؟ أنطولوجيا شعرية توثق صمود الروح


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - لقمانيات (9) في ماهية الخالق والخلق!