أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج2)















المزيد.....

إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج2)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 17:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واقع الحال في إيران
لقد بطش الفقر والفساد والعوز بالمجتمع الإيراني في ظل بركة نظام ولاية الفقيه وزبانيته وكلاء الإيمان وخلفاء الله على الأرض، وتفشت المخدرات وتفشى الإدمان وانتشرت الجريمة والفساد الإجتماعي والإداري نتيجة لعدم شرعية وأهلية هذا النظام سياسياً أخلاقياً، وساءت علاقاته الدولية لهمجيته ونهجه الإرهابي ما أدى إلى تطبيق الغرب لأقسى العقوبات ضد الشعب الإيراني، ولنكن دقيقين فيما نقول لم تكن عقوبات الغرب أبدا ضد نظام الملالي بل كانت ضد الشعب الإيراني فالنظام يمتلك من الموارد ما يكفي ويزيد على متطلبات الثراء الفاحش والحياة المفرطة في الترف لزمرته وعندما يضيق الحال على النظام لسبب ما يركض الغرب ليناوله حزمة من مليارات الدولارات لا تذهب لإغاثة الشعب وإنما تذهب لإنقاذ النظام من السقوط وتوجه تلك الأموال لتعزيز قدرات أجهزة النظام القمعية؛ أما الشعب فلا يأبه الغرب والنظام العالمي له على الإطلاق بل ويخشون ثورته وما ستؤول إليه من حال ولا يرغبون في بديل وطني ديمقراطي حر لذلك يحاول صنع بدائل هرباً من التغيير القادم في إيران على يد الشعب وقواه الوطنية التي تنزف دماً وتقدم التضحيات تلو التضحيات في دولة إيران المعاصرة منذ أكثر من مائة عام من أجل بناء وطن تكون فيه السيادة والإرادة كاملة بيد الشعب.. لقد أهلكت حقبتي الشاهنشاهية والملالي الرجعيين إيران دولة وشعبا ومجتمعا ومقدرات لكنهما أي الحقبتين الفاشيتين لم تتمكنا من إهلاك إرادة الشعب بدليل الثورات المتعاقبة في إيران ومنها ثورة فبراير عام 1979 وثورة الشعب الجارية الآن والتي أوشكت على سحل الملالي في الشوارع ومحاكمتهم وتعليقهم على المشانق بعمائهم جزاءاً وقصاصاً عادلاً بما فعلوا.. نعم كادت أن تجعلهم من الماضي لولا تدخل تيار الاسترضاء وإنقاذه لهم، وعلى الرغم من أن تدخلات تيار الاسترضاء هذه قد أضرت بالشعب الإيراني كثيرا وأعطت الضوء الأخضر للملالي لممارسة المزيد من القمع والقتل ضد الشعب إلا أنها كانت في الوقت نفسه كما يقولون (رب ضارة نافعة) ونفعها هنا هو أنها أيقظت الشعب بأن معركته ليست مع نظام ولاية الفقيه وحده بل معه هو وحلفائه الذين لا يردون للشعب خيراً ولا خلاصاً ولا يحتاج الأمر إلى أدلة إثبات فقد بات اللعب على المكشوف علناً، فما كان خفيا منذ عقود بات اليوم على الملأ بعد أن سُمِح لنظام الملالي بإحتلال العراق والهيمنة في لبنان وسوريا وتمزيق اليمن والهيمنة على جزء منه وإنهاك المتبقي، ونشر مفاسده الفكرية والمخدرات والعصابات المسلحة في تلك الدول، وتنصيب سلطة ميليشيا موالية له على حكم العراق للقضاء عليه وعلى هويته واقتصاده وجعله مخرجاً لأزماته ووسيلة لاستمرار نهجه في المنطقة وفي داخل إيران ومن يطلع ويقرأ بتفصيل في مؤتمر بغداد1 وبغداد2 وبغداد3 المزمع عقده قريباً سيفهم حقائق الأمور.
لذا لابد أن تعرف شعوب المنطقة أنه لا خلاص لها مما هي فيه إلا بزوال نظام ولاية الفقيه المتسلط على إيران والمنطقة.
البديل الديمقراطي لمستقبل إيران
تكمن حاجة وخلاص إيران والمنطقة اليوم في مشروع البديل الديمقراطي لمستقبل إيران.. وبالطبع لا يمكن أن يمتدح نظام الملالي أعدائه كذلك لا يمكنه التحلي بشيء الشجاعة واللياقة بالإعتراف بما ارتكبه من جرائم بشعة بحق الشعب وشعوب المنطقة.. وإخفاقاته في إدارة الدولة وصيانة مواردها، بالإضافة إلى تشويه الدين وضرب القيم الإجتماعية السائدة سواء في إيران أو في العراق؛ فمنذ نهبهم السلطة في إيران وموازين القيم الدينية والإجتماعية في تراجع مرعب، وكذلك الحال في العراق بنسخة الملالي الحاكمة وقد تدهور تدهوراً دينيا واجتماعيا مثيرا للذعر منذ أن هيمنت القوى المتأطرة بالدين على مفاصل الدولة ومقدراتها وإعلامها وقضائها واقتصادها.
وتصوروا أن ما يحدث على يد الملالي في إيران وفي المنطقة لم يكن هناك ما يتصدى له ويواجهه ويفضحه ويكشف مؤامراته ومخططاته فكيف يكون واقع الحال اليوم.. لذلك لا عجب اليوم لما نراه من هجوم هستيريٍ شرس للملالي على القوى الثورية الإيرانية ومظلة الإئتلاف الوطنية الإيرانية (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) ومنظمة مجاهدي خلق وتجنيد وتسخير كافة قدراته الداخلية والخارجية وخفافيشهم الإلكترونية ومن بينها خفافيش ابن الشاه للنيل منهم وكلاهما أي الملالي وزبانية وخفافيش ابن الشاه وفلول أبيه كلاهما يُنفِق من المال العام للشعب الإيراني المال المنهوب في تلك الحقبة البائدة وهذه الحقبة القائمة حقبتي (الشاه والشيخ).
عندما يتطرق الملالي وخفافيشهم وابن الشاه وخفافيشه إلى عدم تأثير هذا التيار أو ذاك وعدم وجود أرضية لهم يؤكدون لنا ولغيرنا من الأحرار عدم صلاحيتهم وشرعيتهم للحكم سواء كان المخلوع منهم والقائم واللاهث لعودة تاج أبيه، وأنهم ليسوا سوى مجموعة عصابات إجرامية وبلاءاً اُبتُلي به الشعب الإيراني ودول وشعوب الشرق الأوسط والعالم، ومن يتحدث هكذا أحاديث حمقاء للنيل من المقاومة الوطنية الإيرانية والقوى الثورية الإيرانية ليس سوى مُقِر ومرعوب من حجم وجود وتأثير المقاومة الإيرانية والقوى الثورية على أرض الواقع وزلزل الأرض تحت أقدامهم وجعل شغلهم الشاغل هو التنكيل بهم والمساس بسمعتهم، ولا زالت أشرف التي كانت مقيدة محاصرة بالعراق ومقيدة محاصرة اليوم في ألبانيا ترعبهم وتخيفهم على البعد ولم تفلح كافة محاولاتهم للقضاء على أشرف أو المجلس الوطني للمقاومة الإيراني ولم يفلحوا في منع حتى تظاهراتهم ومؤتمرهم السنوي العالمي في باريس.. قامت التظاهرات وأُقيم المؤتمر بنجاح وحظي بإسناد ودعم عالمي واسع من أجل مستقبل أفضل للشعب الإيراني بإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية وغير نووية في إيران تقوم على مبدأ المساواة وعزل الدين عن السلطة واحترام مبدأ الحريات العامة وتلبية حقوق كافة مكونات الشعب الإيراني، وعندما يقف أحرار العالم وأغلبية مشرعيه وقادته إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية البديل الديمقراطي لمستقبل إيران هل هذا دليل عدم وجوده وعدم تأثيره.
إن حجم أي كيان سياسي يقاس بحجم تأثيره، وحجم وجوده يتجلى من خلال ما يجري على الأرض من وقائع .. والوقائع على الأرض في إيران تقول أن هناك شعب منتفض وهناك ذوي شهداء وسجناء وذويهم ومنفيين وذويهم ومتضررين وذويهم، وأن الإيمان بالمقاومة الإيرانية يسري في تيارين أحدهما صادق ووطنيٌ منتمي والآخر إن لم يؤمن فإنه متحالف من أجل إزالة الظغمة الظالمة الحاكمة.. فكيف يكون الوجود من عدمه.. قولوا ما تشاءون وافعلوا ما تشاءون فالشعوب هي صانعة النصر وراسمة الغد، والحق يعلو ولا يُعلى عليه.
د.محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)
- وتتوالى الفضائح & دولة من حلف الناتو تسلم وثائق حساسة لمعارض ...
- ما بين شماتة الملالي اللئام؛ ونصر الكرام
- الملالي يدفعون نحو استهداف مخيم اللاجئين السياسيين الإيرانيي ...
- ثبتت الرؤية واليوم عيد؛ وملالي طهران يهيلون تراب العار على ت ...
- يقتلون القتيل ويمشون في جنازته
- عمائم إيران ومفعول السحر المُهلِك
- دعاة الدين؛ ودعاة الحرية يقتلون النور في إيران
- الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…
- الملالي وشركائهم؛ ومعادلة إعادة رسم النفوذ بالشرق الأوسط
- العرب والغرب يحيون من مات سريرياً في إيران
- الشعب الإيراني بين فكي جمهورية الموت وتيار المهادنة الغربي
- جلادون في الوسط الأكاديمي؛ فماذا بعد في سجن إيران الكبير
- ماذا ثوري المحرقة
- لم يعد الأول من أيار مايو عيداً للعمال بل يوماً من أيام العب ...
- نظام الملالي يحبو إلى أفريقيا والمغرب العربي
- المسؤولية عن قتل وتسميم ملالي الشؤم لبنات وأبناء الشعب الإير ...
- نيساني المولد
- ما وراء الخطاب؛ في رسالة 130 نائباً أمريكياً إلى جوزيف بورِل
- أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب


المزيد.....




- أول خلاف لنائب ترامب؟ وصف بريطانيا بأنها دولة إسلامية نووية ...
- الشرطة العمانية تعلن مقتل 3 من منفذي الهجوم المسلح على المسج ...
- ثبتيها الآن وفرحي أولادك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 بإشارة ...
- كيف أحيا المسلمون الشيعة ذكرى عاشوراء؟
- مستوطنون محتلون يقتحمون المسجد الأقصى
- جيمس ديفد فانس.. نائب ترامب المؤيد لإسرائيل والمسيحية
- المقاومة الاسلامية تنفذ سلسلة عمليلات ضد مواقع وانتشار جيش ا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: تنفيذ عملية مشتركة مع الحوثي ...
- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج2)