|
السيرة الذاتية للدكتور ابراهيم كبة
سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:12
المحور:
سيرة ذاتية
ابراهيم كبة من آل كبة ، أسرة عربية عريقة من العراق وبيت مجد وأدب وتجارة في بغداد ... تنتسب الى قبيلة ربيعة وقطنت دار السلام منذ العهد العباسي. للاسرة يد بيضاء في تشجيع الحركات العلمية والادبية منذ القرون الماضية .. وكانت مواسم افراحهم واتراحهم منتديات تتبارى بها شعراء العراق،شهدت مساجلات السيد محمد سعيد الحبوبي مع العالم الكبير الحاج محمد حسن كبة وملاحم السيد حيدر الحلي التي تشيد بامجاد العائلة . من مشاهير الاسرة الحاج مصطفى كبة المتوفي سنة 1232 هجرية .. وولده محمد صالح كبة الذي خلف لنا الحصون والمعاقل التي بناها للزائرين وقوافل المسافرين بين بغداد وكربلاء والنجف ، بغداد والحلة ، بغداد وسامراء .. والتي آثارها باقية حتى يومنا هذا مثل خان بلد و خان المسيب الكبير و خان بني سعد و خان الاسكندرية الكبير و خان النصف . ومن مشاهير الاسرة الشيخ محمد مهدي كبة احد اقطاب الحركة الوطنية في العراق وزعيم حزب الاستقلال وعضو مجلس السيادة اثر ثورة 14 تموز 1958 المجيدة .. والشيخ محمد مهدي كبة هو خال ابراهيم كبة . آل كبة خلية في النسيج الاجتماعي العراقي ساهمت في شد ازر لحمته وتجلت فيها تناقضاته ! ولد ابراهيم كبة في بغداد عام 1919 .. وترعرع في بيئة وطنية دينية وتتلمذ على يد خاله الشيخ محمد مهدي كبة الذي لعب ادواره السياسية في العهد الملكي واستوزر اكثر من مرة وكان مع كامل الجادرجي قطبي المعارضة المحافظة الوطنية العراقية ضد السياسات البريطانية والاحلاف ، وتزعم حزب الاستقلال ...تشرب ابراهيم كبة بالحس الوطني وتأثر بأفكار جعفر ابو التمن والحزب الوطني قبل سفره خارج العراق وتخرجه من كلية الحقوق بدرجة الشرف الاولى عام 1940 – 1941 ..واكتسب كبة من ابو التمن دور الجماهير كصانعة للتاريخ وأهمية الدفاع عن النقابات المهنية ورعاية مصالحها المختلفة واهمية الحياة الحزبية التي كانت قد الغيت بفتوى ملكية عام 1934 .. وهو العام الذي نهض فيه الحزب الشيوعي العراقي كحزب للوطن الحر والشعب السعيد متمردا على الارادة الملكية من جهة وعلى الاحزاب الافراد وضيق اهدافها وابتعادها عن الجماهير من جهة أخرى .... كانت الحرب العالمية الثانية وسيادة المباديء الفاشية في العالم ونهوض وانتعاش الحركة الديمقراطية العالمية من بعد ... كانت الفيصل الحاسم في بلورة وصياغة منهج ابراهيم كبة الفكري الاشتراكي الماركسي . فقد عاصرها بتماس مباشر متنقلا بين العواصم الاوربية والعربية وبالأخص باريس ولندن ومدريد والقاهرة وشارك في عضوية الحلقات العراقية الماركسية في العاصمة الفرنسية . وفي القاهرة ربطته ب ( حدتو – الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني المصرية ) وشائج وطيدة ....حصل ابراهيم كبة على دبلومي الدراسات العليا في القانون العام والاقتصاد من جامعة القاهرة سنتي 1946 و 1947 ... ومنذ عام 1947 اصبح ابراهيم كبة من اشد انصار الاشتراكية العلمية والاقتصاد الماركسي والمنهج المادي الجدلي في الموقف من الحياة وتقييم المدارس الفكرية جمعاء بما في ذلك انتاج الفكر العربي الاسلامي وخاصة انتاج ابن خلدون ! ... في حينها تطور مفهومه للقومية فلا قومية دون جوهر انساني واممي ، وان ازدهارها مشروط بازدهار القوميات الاخرى وبتحرر الانسانية جمعاء ! وفي فرنسا باشر ابراهيم كبة نشاطه الديمقراطي بالحلقات الدراسية حول العراق ! تابع ابراهيم كبة وهو خارج العراق اخبار وطنه وسيطرة الاوتوقراطية الملكية واشغال الجيش بالسياسة الفردية وتفشي مظاهر الفساد في جميع أجهزة الدولة ، وسيادة الروح القومية الضيقة الشوفينية في سياسة التعليم والثقافة العامة ، والاهتمام بالمظاهر دون اللباب في التربية القومية ، وتشريع القوانين المعادية للديمقراطية والاتجاهات الشعبية والمثبتة للإقطاع والقوى الرجعية الأخرى ( تعديلات قانون العقوبات المتصلة بجرائم الأمن العام ، واصدار القوانين المتصلة بالصحافة ، وتشريع وتطبيق الأحكام العرفية المختلفة ، واصدار قوانين التسوية والقوانين الأخرى المتصلة بمشكلة الأرض الخ …) . كما تابع بتمعن حركة الطبقة الجديدة التي خلفها الاستعمار الانكليزي من أبناء المدن من كبار رجال السياسة وابناء العائلات الكبرى والتي أرتبطت مصالحها الاقتصادية مباشرة بمصالح الانكليز عن طريق تكوين الشركات المالية الكبرى المرتبطة بروؤس الأموال الأجنبية ، والمعتمدة في نشاطها المالي على الأسواق و روؤس الأموال الاستعمارية . عاد ابراهيم كبة الى بغداد عام 1952 وقد ناهضته السلطات الملكية - السعيدية وطاردته في العمل والسكن . تفرغ ابراهيم كبة للعمل كاستاذ في جامعة بغداد في مادة تاريخ المذاهب الاقتصادية منذ عام 1953 ، وعمل في تحرير مجلة الثقافة الجديدة التي تحولت الى لسان حال المثقفين في العراق قبل ان تجهز عليها حكومة فاضل الجمالي بعد صدور ثلاثة اعداد منها فقط ! وفي 1954 كان ابراهيم كبة على رأس قائمة المفصولين من الاساتذة و المعلمين والطلاب اثناء فترة التمهيد لحلف بغداد الاستعماري ! ابراهيم كبة من رواد حركة انصار السلم في العراق التي تأسست مطلع خمسينيات القرن العشرين وعقدت مؤتمرها الوطني الاول في 22،23 /7/ 1954 في بغداد في دار احمد جعفر الجلبي .. ابراهيم كبة من نشطاء جبهة الاتحاد الوطني 1957 وانيطت به شرف تحرير البيان الاول للجبهة .. استوزر ابراهيم كبة في اول حكومة وطنية بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وتولى حقيبة التجارة كما تولى حقائب وزارية أخرى بالوكالة كالنفط والاصلاح الزراعي ... وكان له الفضل الاول في كسر القطيعة الاقتصادية مع البلدان الاشتراكية وبالاخص الاتحاد السوفييتي والمانيا الديمقراطية والصين الشعبية .. باشرافه ابرمت الاتفاقية العراقية- السوفيتية عام 1959 التي وضعت حجر الأساس للتطور الاقتصادي اللاحق ولتحويل الصناعة العراقية من مشاريع صغيرة متفرقة الى جيل متكامل من المشاريع الصناعية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لتتكون مشاريع صناعية ستراتيجية مثل معامل الاسكندرية للمكائن ومصنع العدد الكهربائية، ومصنع الزجاج وغيرها، ولا يقل أهمية عن ذلك مشروع المسح الجيولوجي والتحري المعدني الذي حصر الموارد الطبيعية مثل الكبريت والفوسفات والرمل الزجاجي والأطيان الصناعية، واليورانيوم وأن بنسب قليلة. وشملت الاتفاقية مجالات التعاون في الميادين الزراعية والنفطية والصناعية وبحوث الطاقة النووية !.. استقبلته الجموع الحاشدة في مطار بغداد الدولي ( المثنى حاليا ) في كل مرة بشعار ( ابراهيم كبة للأمام ... ديمقراطية وسلام )!. لم يساوم ابراهيم كبة على مبادئه اطلاقا وظل ماركسيا بافكاره ومبادئه ومنحازا بمواقفه إلى جانب الطبقة العاملة والكادحين في العالم، وساهم في كشف تصرفات شركات النفط الإحتكارية العاملة في العراق الضارة بمصلحة الشعب العراقي ووقف إلى جانب عمال النفط ! ويرجع له الفضل في تشريع قانون رقم 80 ... كما يرجع له الفضل الاول في تشريع أول قانون للإصلاح الزراعي في العراق الذي حمل الرقم 30 .كان ابراهيم كبة انسانا عادلا ووطنيا صادقا ومن رجال الإقتصاد والسياسة البارزين ، خدم شعبه ووطنه باخلاص ونزاهة. امتلك ابراهيم كبة احباء لا يمكن ان ينسوا مواقفه الوطنية الرائعة ومساهماته القيمة في تاريخ العراق السياسي والاقتصادي....الا ان تردد السياسة القاسمية في حقل الحريات العامة وبناء أسس المجتمع المدني الحديث وإطالتها الفترة الانتقالية ، وتأخير تشريع الدستور الدائم ، وتسييرها ماكنة الدولة على يد نفس الجهاز الإداري خريج المدرسة الملكية في قمع الشعب ، دفعت كبة لتقديم استقالته اكثر من مرة وجوبهت برفض الزعيم عبد الكريم قاسم ... حتى اواسط عام 1960 . في هذه الفترة شارك كبة بهمة في حركة انصار السلام والعمل الاكاديمي التدريسي والبحثي في جامعة بغداد .. واتسمت شخصيته بالحزم اللامتناهي والصرامة التي يشهد عليها القاصي والداني ، العدو والصديق .. واحتفظ بعلاقاته الشخصية الصداقية الودية مع مسؤولي الحكومة العراقية وبالاخص الدكتورة نزيهة الدليمي والاساتذة عوني يوسف وعبد اللطيف الشواف ومحمد الشواف (السياسي والإقتصادي المرحوم عبد اللطيف الشواف وزير الإقتصاد في عهد قاسم هو إبن عم المرحوم اللواء الطبيب محمد الشواف وزير الصحة في حينها !! وبقي المرحومان وفيان لقاسم إلى آخر لحظة من حياتهما... انا لله وانا اليه راجعون ..) اعتقل ابراهيم كبة بعد 8 شباط الاسود وتنقل في معتقلاته بين مركز شرطة المأمون حيث شهد اعدام الشهيد متي الشيخ ، وبين الموقف المركزي رقم 1، وسجن نقرة السلمان ، ومعسكر الرشيد ... وعرضته شاشة تلفزيون بغداد في لقاء مقتضب ردا على الحملة العالمية التضامنية لأطلاق سراحه وبالاخص الوسائل الاعلامية السوفييتية فحول هذا اللقاء الى منبر للدفاع عن ثورة تموز 1958 رغم محاولات المذيع المتكررة لنهره بناءا على تعليمات اسياده الفاشست. دافع ابراهيم كبة عن ثورة 14 تموز امام المحكمة العسكرية بنفسه في مرافعة كانت دراسة عن الاقتصاد العراقي في فترة ما بعد ثورة 14 تموز ووثيقة تاريخية فريدة من نوعها ، نشرت فيما بعد في كتاب اقتصادي وفكري ثمين بعنوان (هذا هو طريق 14 تموز - دفاع ابراهيم كبة امام محكمة الثورة ) عام 1969...وحول محاكمته الى محاكمة للبعث والقومجية والرجعية وبرامجها الاقتصادية الانتقائية النفعية ليسحب البساط من تحت جهل وغباء وحماقة المدعي العام وما وجهه من اتهامات اعتباطية.... يذكر ان الحملة التضامنية العالمية المكثفة قد انقذت ابراهيم كبة من المصير المشرف الذي لقيه قادة وزعماء ثورة 14 تموز والحركة الديمقراطية العراقية وتمكنت من حصر الحكم عليه بعشرة اعوام مع الاشغال الشاقة ! سيظل شعبنا يتذكر باكبار وقفته الشامخة في الدفاع عن ثورة 14 تموز ومكاسبها في محاكم الجلادين بعد انقلاب شباط 1963. الجلادون الذين اسقطت الوثائق والأعترافات ورقة التوت عن عوراتهم وبينت للعيان عمالتهم وصلاتهم المباشرة بالمخابرات الأمريكية بعدما عثر على مكتب الشهيد عبدالكريم قاسم اضبارة للدكتور ( إيليا زغيب ) والذي كان منتدبا للتدريس في جامعة بغداد وقتذاك ، وكان عميلا للمخابرات الأمريكية ، وظل لسنوات عديدة يقوم بنقل المراسلات بين القيادة القطرية في العراق والقيادة القومية لبعث عفلق ...كما لعب ( وليم ليكلاند ) وهو مسؤول مركز المخابرات الأمريكية في العراق والذي كان يعمل في السفارة الأمريكية بوظيفة مساعد الملحق العسكري دوره المكلف به من تخطيط وتدبير للأنقلاب ، بما فيه إذاعة اسماء وعناوين الشيوعيين والقوى التقدمية من اذاعة تبث من الكويت . ولا ينسى احد مقولة امينهم القطري وقتذاك علي صالح السعدي ( جئنا بقطار امريكي ) ولا تزال الأيام السود لأنقلاب شباط راسخة في ذاكرة الناس ، وبيانهم المشؤوم رقم (13) . ويقدر ضحايا انقلاب شباط ( 5000 ـ 12000) قتيل ، وعشرات الآلاف من المعتقلين ... ثم عاد البعث ( البكر ـ صدام ) ، مرة ثانية للسلطة في 17 تموز 1968 وهذه المرة بتخطيط ودعم المخابرات الأمريكية والبريطانية ايضا ودعم بعض دول الجوار. كان استلام البعث الفاشي للسلطة مرتين بمساعدة الأدارة الأمريكية. اطلق سراح ابراهيم كبة عام 1965 في عفو رئاسي ليقاوم محاولات تقزيمه في عهد عبد السلام عارف، وآثر تدريس طلبة الاعدادية الشرقية للبنين قبل معاودته التدريس الجامعي في مادة الاقتصاد السياسي – تاريخ الفكر الاقتصادي في جامعتي بغداد والمستنصرية . وبادر ابراهيم كبة لنشر دفاعه عن ثورة 14 تموز مجددا اكثر من مرة بسبب استشراء الفكر الرجعي في العراق آنذاك وتزييفه جميع أحداث التاريخ القريب ، وتركيزه خاصة على تزييف أحداث ثورة تموز المجيدة في جميع معطياتها وجوانبها المختلفة ، وانبعاث جميع حملات الكذب والمسخ والافتراء ، التي حاول الدفاع تفنيد المهم منها على الأقل. في ايلول 1966 رفع ابراهيم كبة ومحمد سلمان حسن ومصطفى علي وعبد الوهاب محمود مذكرة الى ناجي طالب ( رئيس الوزراء ) ابرزت حقيقة الحقائق... وهي ان المسألة الأساسية في الوضع العام في العراق بعد نجاح ثورة 14 تموز في دك النظام الملكي الاستعماري وإزالة قشرته السياسية ، تمحورت حول المسألة الاجتماعية ، أي مسألة الثورة الاجتماعية التي نضجت مستلزماتها الموضوعية اي ديناميكية الصراع الطبقي الاجتماعي ، وبالتالي ، السياسي ، بعد ان كان المحور قبل تموز يدور حول المسألة الوطنية . وفي 3/8/1968 اي بعد ايام قلائل من الانقلابات البعثية قدم كبة مذكرة للنشر الى صحيفة التآخي .. لكنها ترددت في نشرها بعنوان (نصيحة للحكام الجدد _ من اجل حل سلمي لأزمة الحكم في العراق) عرج فيها الى حكم البعث الثاني ومسألة الشرعية وعرض مهام الحكومة الجديدة والاخطاء التي يجب تجنبها وفكرة المراحل الثلاث . مرحلة الحكم الانقلابي ، مرحلة الحكومة الائتلافية المؤقتة ، ثم أخيرا مرحلة حكومة الاتحاد التقدمي ، وان يباشر الحكام الجدد على الفور ومن دون تلكؤ بأداء مهام المرحلة الأولى وذلك بإطلاق الحريات الديمقراطية وعلى رأسها حرية النشاط الحزبي للقوى السياسية الفعالة في المجتمع ، والإقلاع نهائياً عن مفهوم الحزب الواحد او الحزب القائد ، والتخلي عن أسطورة الوصاية على الجماهير او الانفتاح الصوري على بعض القوى الأخرى ، وذلك تمهيداً لعقد حوار حقيقي ومفتوح مع جميع القوى المعادية للاستعمار والإقطاع والاستغلال ،من اجل صياغة منهاج عام مشترك يكون أساسا لتأليف ( جبهة اتحاد تقدمي ) تنبثق عنها عن الانتخابات العامة (حكومة اتحاد تقدمي ) تتصدى لحل المشاكل الأساسية للبلاد وتقود عملية التطور الاجتماعي والسياسي وفق المراحل العلمية المعروفة في علوم السياسة والاجتماع . وختم مذكرته ب( هذه نصيحة خالصة أقدمها للحكام الجدد ليثبتوا جدارتهم بتحمل المسؤولية وليقدموا ربما الفرصة الأخيرة لانصار الحل السلمي والمصالحة الوطنية والجبهات العريضة ، بعد أن بلغت التناقضات الاجتماعية في قلب المجتمع حدود الانفجار الثوري . إن الفرصة مؤاتية فاغتنموها قبل فوات الأوان و( قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين).) بتاريخ 1-1-1962 تمت ترقية ابراهيم كبة من مدرس إلى أستاذ مساعد في جامعة بغداد ، وبتاريخ شباط 1963 اثرالانقلاب الاسود تم عزله من الجامعة ، وفي بداية العام الدراسي 1968 تمت إعادته إلى الجامعة (بناء على أعماله العلمية القيمة) كما يشير أمر إعادة التعيين ... ورفض مجلس الجامعة ترقية كبة إلى مرتبة الاستاذية بحجة عدم إكماله المدة القانونية مما حدا به الى رفع رسالته الشهيرة المعنونة " رسالة مفتوحة إلى مجلس قيادة الثورة من الاستاذ إبراهيم كبة حول الترقية والعزل السياسي" وقد جاء فيها " ان السبب الذي حملني على طرح القضية أمام الرأي العام وأمامكم علناً هي أنها قضية عامة تتصل مباشرة بموقف الحكومة من آثار العزل السياسي ومن قضية الذهنية التي تسير جامعة بغداد وقضية مستقبل التعليم العالي في هذا البلد . ... إنني كما يعلم الجميع في غنى عن تزكية البعض لتقييم أعمالي العلمية . لقد ألفت منذ ترقيتي الأخيرة قبل عشر سنوات تقريباً عشرة مؤلفات علمية وكتبت عشرات الدراسات المعروفة ، وقد عقدت ندوة علمية خاصة في جامعة القاهرة مؤخراً لتثمين أحد مؤلفاتي الاقتصادية الأخيرة ، ولي من تقدير عشرات الألوف من تلاميذي وعشرات النقاد ما يشرفني!.. ولكنني أسأل مجلس قيادة الثورة المحترم ، أبهذه الذهنية المسيطرة على بعضهم تريدون إصلاح التعليم العالي ، وهل أن في سياسة الحكومة فعلا اعتبار العزل السياسي عقبة تحول دون ترقية العلماء والأساتذة ؟ ولماذا سبق للجامعة أن قامت بترقية أساتذة آخرين بالرغم من عزلهم السياسي ؟ إنني لعلى يقين بأن رسالتي هذه لن تذهب هباء وأن المجلس المحترم سوف يبادر لتصحيح الأوضاع في الجامعة بما ينسجم مع السياسة العامة في تعزيز الفكر العلمي فيضع حداً لتقاليد كنه والجمالي سيئة الصيت ، ويقضي على عقدة مستعصية هي عقدة مقاومة الاشتراكية لا بالعلم والجدل العلمي بل بتعريض أصحابها إلى الإهانة المعنوية والإيذاء المادي ." ابراهيم كبة .. استاذ جامعي عرفته جامعتا بغداد والمستنصرية بحضوره المؤثر وسيطرته الكاملة سواء في التدريس او الضبط ! وامتلك مراسلاته الاكاديمية النقدية مع اساتذة الادب الاقتصادي الاكاديمي العالمي ! .ابراهيم كبة علم بارز من اعلام الفكر في العراق والوطن العربي ومربي أكاديمي تخرج من مدرسته المئات من حملة أفكار الاشتراكية ، ومناضل صلب من أجل الحرية والتقدم. كان ابراهيم كبة موسوعيا وعميقا في معلوماته ، علميا وموضوعيا في تحليلاته ، دقيقا في تنظيمه ، حازما في ادارته ، حريصا على وقت طلابه ، عادلا في تقييمه ، حاذقا في تقديره ، حكيما في كلامه ، مثمرا في جهوده ، كريما ومتسامحا ودمثا في خلقه. كان ابراهيم كبة الرجل المفكر والمربي والمعلم والمواطن الغيور ابن العراق الابي الذي كرس حياته كاملة لخدمة وطنه وشعبه بعقله الابداعي الخلاق وعمله الدؤوب المتواصل وامله الجاد في بناء عراق التحرر والتقدم ، وطن الجميع ، وارض الثقافة والعلم والسلام... وكانت معالجاته الذكية لمختلف القضايا الفكرية والتاريخية العويصة منارا يلوذ به ومثالا يهفو اليه ، وقدوة يقتدي بها الجميع .. حارب البعث الفاشي ابراهيم كبة وأحاله على التقاعد عام 1977 وبذل الجهد لتقزيمه منذ استلامه السلطة 1968 وأرسل له الوفود أفرادا وأفواجا لأستمالته في اعادة كتابة التاريخ العراقي المعاصر من وجهة النظر الصدامية والقومية المتطرفة، واتخاذ مواقف استسلامية خضوعية، والانصياع لمشيئة البعث الفاشي ، وتركيع افراد عائلته وتشويه سمعته دون جدوى ... وظل ابراهيم كبة وفيا لمبادئه في الفكر المادي الاصيل والاشتراكي العلمي والماركسي والديمقراطي ... وبقي في شيخوخته حبيس الضغوطات الدكتاتورية المنهالة عليه من كل حدب وصوب وذكريات الماضي البعيد والقريب وذكرى رفاقه واصدقاءه الذين رحلوا وغيبتهم زنازين الاعدام والسجون والنسيان .. لكنه خلف لنا خزين من المؤلفات والترجمات عن الانكليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية .. والتي نشرت بعضها بأسماء مستعارة .. منها لا على سبيل الحصر :
وجهة القومية الحديثة – 1941 . روح العصر – 1945 . تطور النظام الاقتصادي – 1953 . المفاهيم الاساسية للاقتصاد العلمي – 1953 . نظرية التجارة الدولية - 1953 . أزمة الفكر الأقتصادي - 1953 . أزمة الفلسفة البورجوازية - 1953 . معنى الحرية – 1954 . تشريح المكارثية – 1954 . المذهب السوفياتي في القانون الدولي – 1956 . أضواء على القضية الجزائرية – 1956 . أزمة الاستعمار الفرنسي – 1956 . النفط والازمة العالمية – 1956 . الاقطاع في العراق – 1957 . العراق والوحدة الاقتصادية – كراس - 1959 . حول بعض المفاهيم الاساسية في الاشتراكية العلمية – 1960 . انهيار نظرية الرأسمالية المخططة – 1960 . الماركسية والحرب الامبريالية - 1960 . البراغماتية والفلسفة العلمية – 1960 . الجزائر وقضية الشعب الفرنسي – 1960 . الامبريالية – 1961 . تشريح الكوسموبوليتية – 1961 . محاضرات في التاريخ الأقتصادي – 1967 . هذا هو طريق 14 تموز – دفاع ابراهيم كبة امام محكمة الثورة – 1969 . محاضرات في تاريخ الأقتصاد والفكر الاقتصادي – 1970 . محاضرات في تاريخ الأقتصاد والفكر الاقتصادي – الطبعة الثانية – 1973 . الرأسمالية نظاما – 1973 . مشاكل الجدل في الرأسمال لماركس – 1979 . من دراسات ابراهيم كبة في المجلات العراقية والعربية والغير منشورة: عبء الاثبات في القوانين – الحقوقي – 1940 . نظرية القانون الصرفة – الثقافة الجديدة – 1954 . ازمة النظام الكولونيالي - الثقافة الجديدة – 1954 . حول مؤلف عن تاريخ العراق الحديث - الثقافة الجديدة – 1954 . حول المعاهدات غير المتكافئة - الثقافة الجديدة – 1958 . سياسة الجمهورية العراقية الاقتصادية – مجلة الكمرك – 1959 . الكينزية كمنهاج اقتصادي للرأسمالية المنظمة - الثقافة الجديدة – 1960 . مذكرة السادة مصطفى علي وجماعته - دراسات عربية - عدد أكتوبر – 1966. الفكـر الرجعـي في العـراق – دراسة غير منشورة - 5/5/1967 . نصيحة للحكام الجدد - من اجل حل سلمي لأزمة الحكم في العراق - 3 /8/1968 ملاحظات عامة حول مادة التاريخ الأقتصادي – مجلة الاقتصاد والعلوم السياسية – 1969 . لانكة والمادية التاريخية - الثقافة الجديدة – 1969 . بعض التقييمات الماركسية للكينزية - الثقافة الجديدة – 1969 . من نظريات الدورة الاقتصادية – مجلة الجامعة المستنصرية – 1970 . حول النظرية العامة لكينز – مجلة الجامعة المستنصرية – 1970 . حول نظرية شتايرمان – الاقتصادي – 1970 . تحليل شومبيتر للفكر السكولائي – الاقتصادي – 1970 . اوليات حول الدورة الاقتصادية – المثقف العربي – 1970 . نظرية كوفوليف حول مرحلة الانتقال للعبودية - المثقف العربي – 1970 . حول طبيعة النظام الاقطاعي - المثقف العربي – 1970 . استعراض نقدي للادب الاكاديمي المعاصر حول مادة التاريخ الأقتصادي - الاقتصادي – 1970 . حول نظرية القيمة الماركسية – الاقتصادي – 1970 . الاقتصاد الكينزي – الاقتصاد – 1971 . موريس دوب ومفهوم التراكم البدائي للرأسمال – الاقتصادي – 1971 . حول مفهوم رأسمالية الدولة الاحتكارية – الاقتصاد – 1971 . حول العلاقة بين الماركسية والفيزيوقراطية – الاقتصادي – 1971 . الاقتصاد الماركسي والادب الالماني المعاصر– الاقتصاد – 1971 . هنري دني وموضوعة عدم اكتمال رأسمال ماركس – الاقتصادي – 1971 . هكس ونقاده المحافظون – الاقتصاد – 1971 . في الادب الاقتصادي السوفياتي – الاقلام – 1971 . هكس ونظرية التاريخ الأقتصادي – الاقتصاد – العدد 13 - 1971 . حول تحليل ماركس لنمو المتناقضات داخل الظواهر الاقتصادية – الاقتصادي – 1972 . نظرية النمو في الاقتصاد الاشتراكي – الاقتصاد – 1972 . دني وتاريخ الفكر الأقتصادي – الاقتصاد – 1972 . اقتصاديات الامبريالية – الاقتصاد – 1972 . الانتقال نحو الاقتصاد الاشتراكي – الاقتصاد – 1972 . القومية والرأسمالية في البيرو – الاقتصاد – 1972 . اشكالية الاقتصاد الانتقالي – الاقتصاد – 1972 . حول كتاب الرأسمالية نظاما – الاقتصاد – 1972 . ضوء جديد على مشكلة العلاقة بين الدين ونشوء الرأسمالية - – الاقتصاد – 1973 .
نشرت مجلة الثقافة لصلاح خالص وسعاد محمد خضر العديد من مقالاته الاخرى .كما نشرت الصحف والمجلات العراقية والعربية والاجنبية العشرات من خطب ابراهيم كبة الارتجالية والمكتوبة ولقاءاته الصحفية ابان استيزاره اثر ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وترأسه الوفود الاقتصادية الى الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية والمانيا الديمقراطية وجيكوسلوفاكيا والهند ومصر وجامعة الدول العربية ... وليس مستغربا ان يتحامل ويتطاول الاعلام الغربي على ابراهيم كبة مهندس السياسة الاقتصادية للجمهورية العراقية الفتية،وتناولته الصحف البريطانية والاميركية كالايكونوميست واخواتها بالنقد اللاذع مثلما وصفت ثورة 14 تموز انها " اسوء لحظة في التاريخ ادت الى تدهور مركز الغرب الى ابعد حد .. وفتحت جيادها باب الاسطبل المغلق وهربت اثمانها. ولابد ان يحال باي ثمن دون هروب اي جواد اخر بل لابد من استرداد الهارب الكبير"... يذكر ان مجلة (التايم) الاميركية وصفت هي الاخرى في اول عدد لها يصدر بعد ثورة 14 تموز المجيدة .. وصفت الثورة باعتبارها مؤامرة نفذتها حفنة من الضباط في ساعة واحدة فقط .في مقالة عن ( بعض اوجه المنظر الاقتصادي في العراق ) نشرتها مجلة (ميدل ايست أند جورنال /1964 ) هاجمت الأستاذة الأمريكية كاتلين لانكلي اتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني مع الاتحاد السوفييتي زاعمة ان اهتمامات الخبراء السوفييت تتركز في تجهيز البلدان النامية بالتجهيزات التي لم تعد صالحة للاقتصاد السوفييتي اكثر من اهتماماتها بفائدة تلك البلدان . وفي دراسة أخرى نشرتها نفس المجلة عام 1965 عن (تطور العراق الزراعي) هاجم الكاتب الإنكليزي جون سيمونز قانون الإصلاح الزراعي واعتبره المسؤول الأول عن انخفاض الإنتاج وركز هجومه على القطاع العام والمزارع الحكومية الكبرى . في "الفكـر الرجعـي في العـراق " كتب ابراهيم كبة : " إن انبعاث الفكر الرجعي في العراق .... لا يعود لأسباب فكرية خالصة تتصل بتشبثه بحجج جديدة مقنعة تستحق المناقشة ، بل هو يعود في الأساس إلى دوره القديم – الجديد كسلاح من أهم أسلحة الردة المستشرية .. في البلاد ، والتي بدأت طلائعها في الواقع منذ السنوات الأخيرة للحكم القاسمي ، ... وذلك لاسباب موضوعية كثيرة أهمها تغير المواقع الطبقية بعد تموز، قيادة البرجوازية وبعض مراتب البرجوازية الصغيرة لحركة الردة ، وتطلعها للسيطرة السياسية المطلقة في ظل الاستعمار الجديد واعتمادها على جبهة رجعية واسعة تضم اليمين الرجعي القديم ( الإقطاع ، البرجوازية العقارية الكبيرة ، البرجوازية الكومبرادورية) والوسط الرجعي الجديد ( البرجوازية الوسطى او الوطنية ) وبعض مراتب البرجوازية الصغيرة المتخلفة المتقنعة بالأقنعة القومية ...." إن الهدف المركزي الذي يوجه الفكر الرجعي ضرباته اليه هو وحدة القوى الثورية وذلك بتأجيج الأحقاد والضغائن بينها وتضخيم الخلافات الثانوية وطمس نقاط الالتقاء ضد الرجعية والاستعمار . والتكنيك الرئيسي الذي يستخدمه هو تكنيك (اللاديمقراطية ) ، بالترويج لنظم الحكم الفردية والمؤسسات السياسية القائمة على المبدأ الأبوي ، مبدأ الوصاية على الجماهير الشعبية ، وفلسفة وتبرير الاحتكار السياسي والقيادة الانفرادية . والشعار الرئيسي الذي ما زال يستخدمه للتغطية والتضليل هو شعار ( معاداة الشيوعية ) مع توسيع هذا المفهوم ليشمل جميع المؤمنين بالديمقراطية وسيادة الشعب والحقوق القومية والاشتراكية العلمية . تعلمنا منهجية الشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة ضرورة البحث والتعمق في مجتمعاتنا الوطنية ، والنظر بأحترام للموروث الحضاري والثقافي ، وادراك طبيعة التزاوج الاجتماعي والديني ونسيجه المؤثر في دفع حركة التغيير ، والكف عن التسطيح والطفولية الفكرية في تناول مسألة الدين والموقف منه ... تعلمنا منهجية الشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة بضرورة ادراك التشابك الذي لا ينفصم بين المسؤولية الوطنية والاجتماعية ... فالفشل سيكون من نصيب من يحاول التضليل لتبرير توجهاته الفكرية والسياسية ، والقول بأمكانية تحقيق المصالح الطبقية والاجتماعية للشعب العراقي في ظل سلطة الاحتلال وتوابعها ، والتي ساهمت في تدمير بلدنا وسرقة ونهب ثرواتنا ، ومحاولتها لضرب وتفتيت البنية الاجتماعية لنسيجنا الوطني . تعلمنا منهجية الشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة ان الطائفية السياسية والدينية ولاء عصبوي دون وطني ... بالتالي هي كالعشائرية مرادفة للجهل والامية والاقتتال الدموي المستمر ، وتمتلك امكانية الانفلات من العقال وخوض الحرب الاهلية واقتراف الاعمال الارهابية او التحول الى عصبية اجتماعية في لعبة الولاء والسلطة مالم يجر اخضاعها من الحكومة المركزية .... والدفاع عن الطائفية والمحاصصات الطائفية هو طبل فارغ يتعامل مع جسد ميت . هكذا تنتعش الطائفية عند المكونات الاثنية الدينية شبه المستقلة قوالبا جاهزة لتقوقع الانقسام الطائفي ومؤسساتا شبه معبأة لخدمة المصالح الفئوية الضيقة ولتهديد وحدة الشعب الوطنية ! والطائفية ركيزة اساسية في رحم المجتمع القديم تعرقل المفاهيم الديمقراطية والاستقرار الامني والاجتماعي والشرعية المشتركة والمشروع الوطني المشترك والتداول السلمي للسلطات ... وهي تعرقل الديمقراطية كمشروع للعقل الاجتماعي والسياسي في المجتمع اي مشروع المعقول الاجتماعي والتشارك السياسي والترابط بين العاقل والمعقول ! تدفع استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة القوى الديمقراطية والتيار الديمقراطي عموماً نحو ادراك واقع التحولات العميقة التي شهدها المجتمع العراقي خلال العقود الثلاثة الأخيرة ليتسنى لها التقدم بخطوات عملية وفاعلة نحو شد لحمة التيار وتفعيل دوره.... فبناء وحدته لا بد وأن تكون عملية نضالية متصاعدة، تستند إلى أسس سليمة وتتطلب التحلي بالصبر ورحابة الصدر والاستعداد لادارة حوار بناء بين مكونات التيار، والعمل الحثيث لبلورة توجهاته واطر العمل المشترك بين عناصره وتوحيد جهوده. كما تستحث استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة الثقة غير المحدودة بشعبنا العراقي، وبقدرته على مواصلة مسيرته، رغم كل ما يواجه من صعوبات وعراقيل، نحو اقامة دولة المؤسسات والقانون، واستعادة السيادة الوطنية الكاملة وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد. وينبه استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للشخصية الديمقراطية العراقية ابراهيم كبة .... ينبه تعطش الشعب العراقي الى الديمقراطية وصحوة احترام الرأي الآخر .. ينبه الجميع الى ضرورة اعادة النظر المستمر في المنطلقات والممارسات الخاطئة التي ابتلى بها عراق الخير والمحبة والسلام .. عراق الثورات المرتقبة ! توفى ابراهيم كبة الساعة التاسعة صباحا الثلاثاء 26 /10 /2004 . عزاءً لنا ولشعبنا... ووفاءً له ولافكاره ومُثله.
ملاحظة : بناء على طلب البعض من الشخصيات الديمقراطية والسياسية والاكاديمية والنقابية الوطنية والعربية ... ادون السيرة الذاتية للفقيد ابراهيم كبة لأعتمادها في الموسوعات العلمية والاقتصادية الدولية ذات العلاقة . المصادر :
انظر للكاتب ...
1. ابراهيم كبة غني عن التعريف 2. عام كامل على رحيل ابراهيم كبة 3. عامان على رحيل ابراهيم كبة
يمكن مراجعة دراساتنا في المواقع الالكترونية التالية : 1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570 2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm 3. http://www.al-nnas.com/article/SKuba/index.htm 4. http://www.alhalem.net/halooon2/salamabrahimatofkoba.htm 5. http://www.iraqiwriter.com/Iraqi_Writers/Site_writers/salam_kubba/salam_kubba.htm 6. http://forum.althakafaaljadeda.com/search.php?search_author=%D3%E1%C7%E3+%C7%C8%D1%C7%E5%ED%E3+%DF%C8%C9&sid=9b32310cb2410ddfb3b6a770a8705de4 7. http://iraqidewan.net/forum/search.php?search_author=%D3%E1%C7%E3+%C7%C8%D1%C7%E5%ED%E3+%DF%C8%C9&sid=3b72c2fe8f4bb57cb4d8f8fb848b9403 8. http://nashwan1974.homepage.t-online.de/bu7uthwdirasat/04.html?foo=0.09082389756556935
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منظمات المجتمع المدني في العراق ..... من سئ الى أسوء
-
عامان على رحيل ابراهيم كبة
-
حذار .. شركات النفط الغربية على الابواب مجددا
-
مساهمة جادة في دراسة وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العر
...
-
ديمقراطية عبد العزيز الحكيم والشعب العراقي – بدالة تلفونات ا
...
-
خواطر كهربائية في بلاد الرافدين
-
تأجيل الأنتخابات النقابية الهندسية في العراق .. من المستفيد
...
-
حقوق الانسان في البلاد العربية – سوريا نموذجا
-
الطرق الصوفية والمدارس الدينية في كردستان
-
لا تستر على حماقات الاصوليات السياسية بعد اليوم
-
المهندس الديمقراطي العراقي وحق العمل النقابي الحر
-
حسن نصر الله والصهيونية ومزبلة التاريخ
-
ثورة 14 تموز والفكر العلمي
-
عيد العمال العالمي في عراق ما بعد التاسع من نيسان
-
أية ديمقراطية يمكن أن تنتجها الأحزاب الطائفية
-
زيادة أسعار الوقود ... حماية دخل الكادحين ام افلاس حكومي
-
جدليات العمل النقابي العمالي في العراق
-
مام جلال وشهداء الحزب الشيوعي العراقي في بشت آشان
-
الطائفية السياسية – قطار رجعي ينطلق دون رحمة داهسا تحته الجم
...
-
جدل التشيع في العراق الجديد
المزيد.....
-
مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا
...
-
في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و
...
-
قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
-
صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات
...
-
البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب
...
-
نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء
...
-
استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في
...
-
-بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله
...
-
مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا
...
-
ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|