بعد ان تاسست منظمة اتحاد العاطلين في الاول من ايار في مدينة بغداد واتخذت من مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال العراق مركزا لها، حاول عدد من عناصر النظام البعثي الفاشي في نقابات العمال السابقة ، ولاكثر من مرة، استعادة المبنى وتنصيب نفس تلك العناصر ممثلين للعمال من جديد.
ولما فشلت جميع تلك المحاولات في استعادة المبنى عبر هذه الاساليب، وتيقنها من التفاف الالاف من الجماهير حول منظمة اتحاد العاطلين يساندهم الحزب الشيوعي العمالي العراقي، عملت هذه المرة باللجوء،وبشكل هزيل، الى الاساليب "القانونية" عبر الاستعانة بالقوات الامريكية واستصدار مذكرة من محكمة الرصافة بأخلاء البناية المذكورة. الا ان اصرار قيادة اتحاد العاطلين على عدم اخلاء البناية وتجمهر عدد كبير من اعضاء المنظمة والجماهير التحررية امام المبنى الى جانب اعلانها للقوات الامريكية بأن النقابات القديمة لم تكن تمثل العمال بل كانت احدى واجهات النظام البعثي الفاشي اضافة الى كونها اداة قمعية سافرة في اضطهاد العمال لمدة خمس وثلاثون عاما من حكم البعث المشؤوم. اجبر ذلك القوات الامريكية على دراسة الموضوع اكثر واكثر مع قادة اتحاد العاطلين الذين كشفوا كل ملابسات الصراع مع البعثيين حول بناية الاتحاد العام وبينا ان المدعو هو احد ازلام النظام. وبعد تسلل الشك الى عناصر الدورية، قاموا بتفتيش سيارته ووجدوا ادلة كافية تثبت بانه احد ابناء رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ، جزار الحركة العمالية، "جميل الجبوري". وقد عرض قادة الاتحاد صور فوتغرافية تكشف علاقة الجبوري بالجزار علي حسن المجيد. وقد اعتقل المدعو وسط اهازيج وهتافات المتجمهرين بشعارات " لا بعثية ولا صدام.. ياعمال للامام"، "لا صدام و لا بعثية .. نعم.. نعم.. للحرية".واقرت قوات الادارة الامريكية على شرعية اشغال اتحاد العاطلين للمبنى المذكور استنادا لتمثيله لاكثر من ( 6 ) الاف عاطل عن العمل.
لقن نشطاء الحركة العمالية واتحاد العاطلين، وفي مقدمتهم فعالي الحزب الشيوعي العمالي، اليوم ازلام النظام درساً لن ينسوه وبينوا، باجلى السبل، ان الوحدة والتضامن والعزم هو سبيلهم لفرض مطاليبهم ونيل حقوقهم.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة تنظيم بغداد
4/6/2003