أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - من يحمي العرب من مطارات العرب ؟














المزيد.....


من يحمي العرب من مطارات العرب ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 07:58
المحور: حقوق الانسان
    


توالت علينا الردود من معظم المدن بعد نشر مقالتنا السابقة عن مصائد المطارات العربية ومكائدها. .
تطرقنا في السابق لمطار الملكة عالية في العاصمة الاردنية، وكيف تحول إلى بوابة من بوابات يوم القيامة. حيث يسألونك هناك عن دينك ومذهبك وطائفتك وعن توجهاتك الايمانية. وربما يسألونك عن أعمالك الصالحة والطالحة. حتى بات من المتعذر اجتياز حواجز الجوازات بسهولة. وبخاصة إذا كنت قادماً من العراق أو سوريا. لكنهم لا يوجهون هذه الأسئلة للقادمين من تل ابيب. .
اما بخصوص تفتيش الحقائب المشحونة أو المحمولة فانها من أهم الاهداف المرصودة في المطارات العربية الواقعة شمال القارة الافريقية. يفتحون حقيبتك أمام عينك، ويبعثرون محتوياتها قطعة قطعة، ثم يلتقطون منها ما خف وزنه وغلا ثمنه، فيستحوذون على الساعات اليدوية والعطور وأربطة العنق والأقلام والهدايا. وأحيانا تعجبهم بعض القمصان والسراويل فيصادرونها في طريقهم بلا تردد. يمارسون هذه الخروقات أيضاً على وجه الاعتياد مع القادمين من بلدان مجلس التعاون. وهنا لابد لك من القبول والرضوخ صاغراً والانصياع وعدم الاعتراض، لأن اعتراضك مهما كان متودداً وبسيطاً فأنه قد يودي بك إلى السجن على ذمة التحقيق بتهمة مدبّرة أو ملفقة، قد تخسر فيها حريتك ومستقبلك وربما حياتك. وهذا ما يجري في سوريا أيضاً حيث تكون مرغماً على دفع المصاري لمكاتب الجوازات تحت شعار (زبطني). .
تشعر في صالات تلك المطارات بغياب الرقابة الحكومية. فلا رقيب، ولا حسيب على الرغم من وجود الكاميرات. تشعر أيضاً إنك فريسة ضعيفة ساقتها الاقدار لكي تقع في الفخ الذي اخترته أنت بنفسك . .
لقد انتهت إجراءات التلقيح ضد كورونا منذ مدة، لكنك مازلت بحاجة إلى إبراز ما يثبت انك كنت من الملقحين، وأحيانا تجد الفريق الطبي يقف في مكان ما بانتظارك لكي يمارس هوايته هو الآخر في مزاولة المنغصات الطبية. .
أحياناً تقف لساعات بانتظار وصول حقيبتك الكبيرة على الحزام الناقل. ثم تكتشف انها في مكتب الامانات التي لا أمان لها. فتكون مرغماً على الذهاب إليهم لكي يفتحونها أمام انظارك، ويصادرون بعض محتوياتها من دون ان يكون لك الحق في النطق بحرفٍ واحد. بل يتعين عليك الالتزام بالصمت كما الأسرى والمتهمين الذين قبضت عليهم اجهزة أمن الدولة بالجرم المشهود. .
ختاماً ننصح الذين يرفضون تصديق هذه الحقائق الذهاب بأنفسهم إلى تلك المطارات لكي يخضعوا للابتزاز والتسليب، ولكي يجدوا انفسهم متهمين بتهريب المخدرات. .
نسيت ان أذكر ان مطار عالية الدولي يتمتع بصلاحيات استثنائية ترغمك على العودة إلى بلدك لأسباب طائفية أو سياسية بحتة حتى لو كنت وزيراً أو نائباً في البرلمان. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن جنة عدن
- موناليزا الاهوار ليست عراقية
- اهوار في الطرف الآخر من العالم
- ترليونات لقتل العراقيين
- التوريث الرئاسي في دولة بابا
- الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
- حكاية واقعية من السبعينيات
- السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
- الوقوع في مصيدة المطارات
- مطارات قريتنا
- قيادي فقد لسانه فأختار الصمت
- العدو الوهمي والطرف الثالث
- تلفزيون بيت خشّان
- لم يكن الإنسان القديم متخلفاً
- تحت كرباج المماليك الجدد
- أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
- مصر: مفيش ضابط هيتحاسب
- مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
- هل من ناصر ينصرهم ؟
- دفاعاً عن السومريين وأحفادهم


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - من يحمي العرب من مطارات العرب ؟