أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - مشكلتي والتطور التحولي















المزيد.....

مشكلتي والتطور التحولي


محمد السيد السّكي
كاتب وروائي مصري واستشاري تحاليل طبية

(Mohamed Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 22:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



اتعجب كثيرا من حال هؤلاء الذين يصفون انفسهم بانهم على رأس هرم العلم وأنهم يملكون ناصيته بل ويتحدثون بلغة الإصدار الحصري اليقيني معتقدين ان الانسان تطور من القرود العليا بل ويرفضون اي منطق مضاد..
وفي وذلك الصدد ساحاول توضيح رؤيتي في النقاط الآتية :
-سيظل اليقين طفلاً يتيماً مكتوباً له ان يعيش في الدنيا ليكابد عناء الوحدة والشقاء، ويظل محروماً من دفء الثقة وانتفاخ اوداج الكبر والتحقق وبلوغ المراد..
تقوم التجربة الدنيوية على مبادئ اساسية اهمها انها دار اختبار تثمر فيها ثمار الاختلاف وتأفل من سمائها نجوم اليقين ويعلو على الدوام صوت الشك والمظنة..
وستبقى نتائج العلم نسبية غير يقينية مهما حاول البعض ان يسوّق لها على أنها حصاد اليقين، فالعلم مجرد مقاربات نقترب بها من ظل اليقين الذي لاندركه الا بزوال بعد من أبعاد حقيقته.اذ ان الأجسام ثلاثية الأبعاد نرى ظلها ثنائي الأبعاد..
-تحدث طفرات مستمرة في التركيب الجيني للكائنات الحية والتي قد تجعلنا امام إنتاج بروتينات غير طبيعية وبالتالي صفات أخرى..
-هناك توازن طبيعي واليات كثيرة داخل الخلية تعمل على إصلاح العيوب التي تحدث في الجينات وتلافي حدوث الطفرات..
-كل الشواهد تدل على احتمالية اكبر لحدوث عملية التطور في نفس النوع micro evolution والشاهد عليها وجود Strainsعديدة لنفس نوع البكتريا والفيروسات بل والسحالي والثعابين وغيرها..
-جائزة نوبل في الكيمياء عام ٢٠١٨ والتي تم منحها للذين توصلوا لإنتاج نوع من انزيم subtilisin أشد كفاءة لاحداث تحلل لبروتين اللبن كازيين بل وذوبانا في مذيب DMF وتم الحصول على النوع الأكثر نشاطا للانزيم من خلال أحداث عدد من الطفرات المهولة والتي تم اختز ال مدة حدوثها الي اسابيع في داخل المعمل بدلاً من مليارات السنين اذا ماحدثت طبيعيا مما يدل على أن الطفرات مهما تعددت وتكررت فانها لن تكون مسئولة عن أحداث تغير في النوع وتطور من كائن الي اخر بل تظل محدودة تحت سقف تطور في النوع نفسه فقط..
- مهما تشابه التركيب الجيني للإنسان مع كائنات وانواع أخرى لدرجة تتخطى ٩٩.٩٩ ٪الا انه سيبقي مميزاً بالنفخة المقدسة وبضميره الواعي وسيظل هو الخلق الواعي المتفرد..
-يدل تشابه الجينوم البشري مع غيره من الأنواع الحية على وحدة الخالق لا وحدة الخلق..
-الحوض الجيني الكبير المتنوع للإنسان يجعله قادرا على التأقلم مع بيئته وصالحا لكل الازمان لا لأن يكون نتاج تطور من حمض اميني او بكتيريا او قرد وإنما هو خلق خاص مثله مثل جميع الكائنات..
-دعم فكرة تطور نوع الي نوعMacro evolution ماهو الا تكريس لفكرة تكون الكون الذاتي الغير موجه والغير المنظم من قبل الخالق القدير..
-سيظل الملحدون يعتقدون انهم هم على صواب محاولين الهرب مما يعتقدون انه زنزانة الإله، واني اؤمن انه ان تعيش على وهم وجود الإله الف عام خير من تعيش ثانية واحدة مع وهم عدم وجدوده لان ايمانك بوجوده لن يجعلك تخسر شئ ان لم يكن موجودا اللهم الا رقيك الأخلاقي وسموك النفسي وتخطيك لحاجز شهواتك..
لا يوجد صدام بين الدين والعلم وهؤلاء الذين يروجون لمفهوم القطيعة وضرورة القفز على قصة الخلق في القرآن والادبيات التوراتية هم أهل بغي وتطرف لا اهل فكر ورؤية وروية ونور ..
على افتراض صدق فراضية حدوث التطور بين الأنواع وان الانسان محصلة مجموعة من التطورات بدأت بحمض اميني نتج عن تجمع ذرات للكربون والهيدروجين والأوكسجين و النيتروجين التحق بهم الكبريت والفوسفور وصولا في سلسلة التطور للإنسان فإنه تستوقفني بعض الأسئلة التي تحتاج الاجابة ومنها
كيف استطاع الانسان الأول الذي نتج عن طفرة حدثت في القردة ان يتعامل مع بيئة والديه طبيعتهم البيولوجية والنفسية وماهو سلوكهم نحوه؟
لايمكن انكار قصة الخلق واضحة الدلالة التي ذكرها القرآن الا اذا افترضنا حدوث تحريف فيها وسيتبع ذلك رفض للنص القرآني..
محاولة لي عنق الفهم لجعل الآيات تتوافق مع مفهوم التطور التحولي عبث وضد المنطق..
تتحدث الآيات في القرآن ان عملية الاخراج لدي آدم بعد المعصية كانت غير موجودة من قبل المعصية..
عند التمعن في قصة آدم يتضح لنا أن الجنة التي كان فيها هي رحم اعداد له تجعل الله يضعه في حاضنة تشبة جنة النعيم يستطيع فيها ان يتخذ القرار بالمعصية فيطمئن الله عليه عمليا انه قادر على الاختيار السلبي وعلى المعصية حتى وفي حضرته الالهية المباركة مما يعني انه لو كان تطور من نوع آخر من المخلوقات لما احتاج لرحم الاعداد تلك ولتشابه مع باقي المخلوقات في عملية الاخراج؟
-سيظل دعاة الخلق الطبيعي الغير مدفوع بطاقة الوعي الإلهي البديع عاجزين عن تفسير وجود الغرائز في الكائنات المميزة لأفراد النوع فمثلا من أين تعلم القط ان يدفن بوله !..
كانت هناك اسلاف بشرية قبل ادم في الأرض تشبهه في عنصره الطينى ولكنه تفتقد لعنصره الروحي..
- ولتكن على يقين ان الله البر الرحيم يراعي في حسابك كل حيود ذرة في جزئ بروتين اكسبتك جحودا وانه ليراعي كل لقمة ندية انبتتك وكل حضن اسعدك وكل جرح نفسي أو اجتماعي اغار على طمأنينة فطرتك.. انه الله العدل الصمد
-سيظل العلم مجرد مقاربات نقترب من ظلها، اذ اننا نعتقد مثلا ان الفيروسات هي سبب الأمراض ونغفل مثلا درجة ارتباط اشواك الفيروس بمستقبلات خلاياك والتي ربما هناك طاقات مخفية هي السبب في تقويتها ومن ثم حدوث الاختراق لخلاياك وحدوث المرض..
-اني اؤمن ان عمر الآدميين على الأرض لا يتخطى الأربعة عشر ألف عام وانهم لم يعرفوا عصور الحجر و ما قبل النار وإنما الانسان عرف الزراعة والنار والملبس منذ اول عهده بالارض لانه متميز عقليا ومؤيد في البدايات برعاية السماء والرب الحكيم الرحمن..
-الخلق الذي قبل آدم والذي يشبهه في تركيبه الطيني والجيني هو خلق يفتقد لوجود الوعي او النفخة المقدسة وهو الذي سفك الدماء وابيد باكمله بعد نزول آدم للارض..
ما اجمل ان يجتمع وعاء الإيمان بعذوبة سائل العلم السحري!!.
يامن تعزف لحنا عبثيا تنفر منه اذان النفس المطمئنة لنور الإله الذي يسري في دماء وعاء جسدها الحاضن.. كفاك عبثا..
لن تتذوق كأس النور السحري الا عندما تذوب علوم الحداثة بمذيب علوم السابقين السادة وتتراقص على انغامه..



#محمد_السيد_السّكي (هاشتاغ)       Mohamed_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرش ومنتهى التدبير !
- معالم النهضة المجتمعية
- انيميا المصريين الخبيثة! : ديموقراطية النخبة والجموع
- ذبابة مايو والحيوان وفلسفة الموت!
- أين اهل الاتزان و مذهبهم؟ .. مقاربة حالمة!
- دليلة واستير... جواسيس في أسفار العهد القديم!
- مقاربات العلم... الانسان والوعي !
- ميلاد مملكة جوجل !!
- أجنحة المنطق المتكسرة
- سرنمة الحياة !!
- توبة ابليس... وفلسفة الصفر والكربون !!
- موت الغرب وأفوله... تأملات وهواجس!!
- الفلسفة السياسية لادلة التفاعل الكيميائي !
- كورونا والنجوم !
- سر الحياة وفلسفة الخلية!
- صهيونية الاسيتون !!
- فخ الزمان ومعضلة المالانهاية!
- التدوين والتنوير.. الداء والدواء ؟!
- مناعة الشعب المصري الاجتماعية
- تليسكوب جيمس ويب... تأملات كونية!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد السيد السّكي - مشكلتي والتطور التحولي