أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قمة القاهرة بين آمال السلام والإستقرار ومطامع الأشباح والأشرار














المزيد.....

قمة القاهرة بين آمال السلام والإستقرار ومطامع الأشباح والأشرار


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 18:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قمة القاهرة بين آمال السلام والإستقرار ومطامع الأشباح والأشرار:


قمة القاهرة تمثّل فرصة جديدة من أجل فتح الحوار حول قضايا السلام والإستقرار والتنمية الشاملة لدولة السودان والمنطقة بأكملها، والحكم علي مدى نجاح القمة يتوقف علي البيان الختامي رغم المؤشرات التي تشير للنجاح المنشود؛ فهذه القمة تمتلك مفاتيح لحل تلك الأزمات، "وهو الأمر المُراد" أو قد تُأزّم الازمة "وهذا ما لا نريده" والإحتمال الأخير حادث إن لم تُبَدّل المنهجية التي إعتمدتها بعض دول الإيغاد آنفاً وطوال الفترة الماضية من لدن قمم جيبوتي وأديس أبابا وحساب ما نتج عنها بشأن رئاسة اللجنة الرباعية والملاحظات التي قدمها السودان وشرح أسبابها لهيئة الإيغاد وحكومات الدول والرأي العام المحلي والعالمي.

إن المأمول والمتوقع أن تتفهم دول الجوار مآلات الحرب وتأثيرها علي مجمل المصالح الإقتصادية والأمنية بينها والسودان، وهذا أمر يستوجب العمل بمنهج الموضوعية للتعاطعي مع هذه الأوضاع بما يضمن إحترام التقاليد والأعراف الدولية المعمول بها في فض النزاعات بين الدولة والمجموعات الداخلية أو بين دول أو إئتلاف دول في بعضها البعض، ويجب حل الأزمة السودانية طبقاً لما يحفظ السيادة الوطنية ومراعاة العهود والمواثيق الدولية التي تخول المسؤلية للحكومات في الدفاع عن بلدانها وحماية شعوبها ومصالحها دون فرض المواقف والقرارات التي تنتج حال وقوع النزاعات السياسية والثقافية الإقتصادية بسبب إختلاف المصالح والمطامع ذات الأبعاد الداخلية والخارجية.

نرى أن في بعدها داخليًا إنعكاسًا لمطامع التملك والسطو علي السلطة والإستعلاء علي الآخر وتبادل الظلم والظن بأن ذلك عدلاً عند البعض مما يدفع المظلوم للسير وراء الغضب أو إستمرار الظالم في إتباع أوهام السودان القديم، وهذا قاد لمحارق مستمرة عبر التاريخ ويجب علينا حميعاً إيقافها عبر الخطاب السياسي العقلاني المرجو أن يحقق الإصلاح في هياكل الدول بوضع المصالح الوطنية العليا في مقدمة الأولويات ومنها الحفاظ علي وحدتها وسيادتها ومؤسساتها العسكرية والمدنية مع إنتاج ثقافة جديدة للسلام والتصالح وبناء مجتمعات السودان الجديد.

أما خارجيًا فنرى الهدف الأساسي للصراع حول السودان هو البحث عن الموارد عبر السيطرة علي المواقع الحيوية علي الخارطة مثّل البحار والمناجم والمزارع وتقاسمها حسب قوة النفوذ، وأيضاً مسألة الحدود باعتبارها معابر لتجارة قارية كما أنها في ذات الوقت قد تستخدم مع هذا الإضطراب كممرات للهجرة الغير شرعية والإرهاب العابر للقارات نظرًا لأن السودان يمثّل "قلب افريقيا" من واقع موقعه الجغرافي وتاريخه رغم المتغيراته في العهد الحديث، وكل ذلك يوضع في الإعتبار عند قراءة الساحة السودانية الملبدة بغيوم من الأجندة الداخلية والخارجية، والفهم الصحيح لهذه القضية هو الذي ينتج الحلول السليمة للأزمة، وهذه مقدمة إستعراضية تحمل تنبيهات للنظر في الأسباب والدوافع والمطامع التي من خلف ستارها أشباح الأشرار يعملون لخنق الدولة وإستلاب مواردها بعد إنتزاع سيادتها وقرارها وهذا الأمر لا يمكن قبوله أبدًا.

13 يوليو - 2023م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل خطاب السودان القديم فضح الحملة الإعلامية المضادة وأظهر أ ...
- الإعلام المضاد نشر قرارًا مزورًا حمل إسم وتوقيع القائد مالك ...
- مآلات حرب 15 ابريل وآمال بناء دولة السلام والإستقرار:
- بيان تهنئة: عيد الأضحى المبارك وقضايا السلم والأمن في السودا ...
- زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس دبي للاجئيين السودانيين في ت ...
- تحديث إتفاقية الهدنة وتمديدها لفترة 72 ساعة بين القوات المسل ...
- إغتيال الجنرال خميس أبكر رئيس التحالف السوداني - والي ولاية ...
- الإعلان عن هدنة جديدة لمدة 24 ساعة وسط تصاعد العنف المسلح با ...
- تمديد إتفاق وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الدعم ا ...
- إشاعة القبض علي ضابط بالجيش الشعبي جزء من الحملة الإعلامية ا ...
- الحركة الشعبية تؤكد عدم مشاركة قواتها في الحرب بالخرطوم
- الحركة الشعبية: الإعلام المضاد يبث إشاعة نشر قوات للقائد مال ...
- مفاوضات جدة والتوقيع علي إتفاق وقف إطلاق النار لسبعة أيام
- الحركة الشعبية: تكليف القائد مالك عقار نائباً لرئيس مجلس الس ...
- إحياء ذكرى 16 مايو تذكيرًا بقضايا السلام والديمقراطية والموا ...
- الحركة الشعبية: ترحب بالتوقيع علي إعلان جدة بين القوات المسل ...
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي.
- الحركة الشعبية: تصريح صحفي
- الحركة الشعبية: نداء عاجل للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع
- الحركة الشعبية: إستنكارًا لأحداث العنف التي شهدتها محلية فور ...


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قمة القاهرة بين آمال السلام والإستقرار ومطامع الأشباح والأشرار