قصة نجاح في عيادة بيطرية

محمد علي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 23:47
المحور: المجتمع المدني
    

وانا ادخل عيادة الدولفين البيطرية الخاصة بالعناية بالحيوانات وأمراضها تذكرت قصة رواها لي أحد اصدقائي اثناء تواجده في فرنسا لأغراض الدراسة والذي كان يبحث في احد الايام عن عيادة طبية تختص بامراض العيون بسبب مشكلة في أحد عينيه, وقد كان في بداية ايام بعثته ولم يكن قد تعلم بعد اللغة الفرنسية, وفي نهاية البحث عن طبيب عيون وجد نفسه في عيادة خاصة بعيون الحيوانات, وقد برر ذلك بان العيادة البيطرية في فرنسا لا تختلف عن أي عيادة طبية بشرية من حيث النظافة والاجهزة والعناية .
دخلت عيادة الدولفين في مدينة الرمادي وادهشتني العيادة بديكوراتها ونظافتها واقسامها المختلفة ولا ابالغ في قولي أنها افضل بكثير من مراكز طبية بشرية مختلفة, وما ادهشني أكثر تلك المعاملة الطيبة التي تتلقاها الحيوانات على يدين كادر العيادة يتقدمهم الدكتور الشاب صلاح الدين محمد صادق الذي يبذل جهدا كبيرا في تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة متسلحا بشهادات التخصص التي حصل عليها, وهو مدرك تماما لأهمية الطب البيطري في حياة المجتمع ويصر على تطوير أدواته باستمرار.
وقد أحسست بحجم الشعور الانساني الذي يتحلى به دكتور صلاح الدين وكادره وهم ينشرون ثقافة تبني القطط في مدينة الرمادي, ورأيت حرصهم الكبير في تقديم كل اسباب الرعاية لها بلا مقابل حتى يتم تبنيها من قبل العوائل, لأن التبني فيه إنقاذ ورحمة ويساهم في حل المشكلات برؤية إنسانية واسعة, وهم مستمرون في اتخاذ خطوات اخرى تعزز من الروح الانسانية الواجبة في التعامل مع مختلف الحيوانات سواء المريضة منها او السائبة بعيدا عن طرق القتل غير الرحيمة والمقززة.
ومن المفرح جدا ان نشاهد كل هذا التطور في نوعية الخدمات المقدمة في مجال الطب البيطري في مدينة الرمادي, ونفتخر بوجود ثلة من الاطباء البيطريين المتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة بعدما عانت هذه المهنة ومازالت من تهميش حكومي متعمد, وكلنا أمل أن نرى المزيد المزيد من المشاريع الناجحة كعيادة الدولفين البيطرية والتي تجعلك ترفع القبعة احتراما لكل الاطباء البيطريين في مدينة الرمادي خاصة والعراق عامة.

#محمد_علي_شاحوذ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات