|
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....25
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 10:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الإهـــــــداء:
إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.
إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.
من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.
من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
من أجل مجتمع بلا إرهاب.
من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.
من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.
محمد الحنفي
*************************
أدلجة الدين الإسلامي، والانحراف عن المهام:.....7 وإن قراءة بسيطة يقوم بها الأئمة للفكر الاشتراكي العلمي، سيجدون أن التحليل الملموس للواقع الملموس يقود، وبسهولة، إلى الوقوف على تمرحل التاريخ، مرحلة المشاعة، ومرحلة العبودية، ومرحلة الإقطاع، ومرحلة الرأسمالية، ومرحلة الاشتراكية، ثم عندما تتحقق الاشتراكية في كل أرجاء الأرض، تناضل البشرية من أجل تحقيق المرحلة الشيوعية. وما تحقق حتى الآن هو المرحلة الاشتراكية في بعض الدول التي لازلت لم تتخلص بعد من العناصر التي تحن إلى المرحلة الرأسمالية، والتي قد تعمل من أجل العودة إلى تلك المرحلة، كما حصل في الاتحاد السوفيتي السابق، وفي الدول المتفرعة عنه، والتي أحدثت تشويشا كبيرا على النضال من أجل تحقيق الاشتراكية في العالم، كل العالم. أما الشيوعية فلازالت حلما قائما في الفكر الاشتراكي العلمي، وفي نضال الأحزاب الاشتراكية، وفي نضال الأحزاب الشيوعية نفسها. وهذا الحلم يحتاج إلى نضال مرير، وشامل، وفي جميع أنحاء العالم، ومن أجل سيادة الفكر الاشتراكي العلمي، وعولمة هذا الفكر، إلى جانب عولمة النضال من أجل تحقيق الاشتراكية في جميع أنحاء العالم، واستغلال كل الإمكانيات الممكنة، والمتوفرة على الأرض، وفي الإعلام، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.
والنضال من أجل الاشتراكية أولا، ثم النضال من أجل الشيوعية ثانيا، ولعلم أئمة المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، يقتضي النضال أولا، وأخيرا، ضد كل أشكال الفكر المتخلف، بما في ذلك الفكر العبودي، والفكر الإقطاعي، والفكر البورجوازي، والفكر الخرافي، والفكر الغيبي، والفكر الحزبوسلامي المتخلف، والفكر البورجوازي الصغير، باعتبار أشكال هذا الفكر تشكل تناقضا رئيسيا بالنسبة للفكر الاشتراكي العلمي.
ومع ذلك فمقارعة هذه الأشكال الفكرية، لا تأتي عبر جمل السباب، والشتم، بل عبر التحليل العلمي، الذي لا يرقى أئمة المساجد، مهما كان مستواهم التعليمي، إلى استيعابه.
ونظرا لقوة الإقناع، فإن الأحزابوسلامية تسعى إلى إقبار هذا الفكر، عبر شراء الكتب الحاملة لهذا الفكر، وحرقها. وعبر اغتيال المفكرين الاشتراكيين العلميين، حتى يتوقف إنتاج هذا الفكر، وعبر ملاحقة، ومضايقة كل من يعرف عنه انتماؤه إلى الحركة الاشتراكية، أو إلى الحركة الشيوعية في كل مناحي الحياة، وفي جميع البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين. وهو ما يشكل مرحليا، أمام هذا الصعود الحزبوسلامي، في كل بلد، عقبة كأداء أمام الفكر الاشتراكي العلمي، وأمام الحركة الاشتراكية، وأمام الحركة الشيوعية.
وفي أفق تجاوز تلك العقبة الكأداء، نقول لأئمة المساجد: إن عليكم أن تدركوا جيدا، أن مفهوم الشيوعية، هو مرحلة انتفاء الحاجة إلى الدولة فيما بعد تحقق الاشتراكية في جميع أنحاء العالم.
فهل يستوعبون ما معنى انتفاء الحاجة إلى الدولة؟
وهل يدركون أن ذلك لازال بعيدا، وأنه مع بعده لابد أن يتحقق لارتباطه بحلم البشرية المعذبة؟
وهل يدركون أن سبابهم، في حق الشيوعية، إنما هو مجرد سراب، لا يسمن، ولا يغني من جوع؟
14) وكنتيجة لعجز الأحزابوسلامية، في كل البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، عن تفكيك إيديولوجية الاشتراكية العلمية، كإيديولوجية لأحزاب اليسار بصفة عامة، وأحزاب الطبقة العاملة بصفة خاصة، والأحزاب الشيوعية على الأخص، نجد أن أئمة المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، يحرصون على تحريض المسلمين على ضرب المصالح الاشتراكية، وخاصة في البلدان الاشتراكية، خدمة للأحزابوسلامية، وللرأسمالية التابعة، وللرأسمالية العالمية. ومعلوم أن المصالح الاشتراكية هي مصالح الناس جميعا، وهي مصالح الكادحين في كل بلد اشتراكي، بمعنى أن هؤلاء، وبسبب دعوتهم إلى ذلك، يضربون مصالح الشعوب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وهو ما يعني إرجاع الشعوب الاشتراكية إلى الوراء، من أجل جعلها تعيش المرحلة الإقطاعية، أو المرحلة الرأسمالية التابعة، كما حصل في الدول المترتبة عن انهيار الدولة الاشتراكية العظمى: الاتحاد السوفياتي السابق، وكما حصل في أفغانستان، وفي مصر، وفي يوغسلافيا سابقا.
فضرب المصالح الاشتراكية، وبدعم من الرأسمالية العالمية، ومن الصهيونية، ومن الرجعية في البلاد العربية، و في باقي بلدان المسلمين، من أجل أن يتراجع تأثير الاشتراكية في الشعوب بصفة عامة، وفي شعوب البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين بصفة خاصة، ولوضع حد لأي إمكانية لنهوض الحركة الاشتراكية في بلدان إفريقيا، وآسيا بالخصوص، ولتحل محل الأحزاب المناضلة من أجل الاشتراكية الأحزابوسلامية، التي "تجاهد" من أجل بناء "الدولة الإسلامية"، التي تعمل على "تطبيق الشريعة الإسلامية"، من منطلق أن "الإسلام هو الحل"؛ ولكن الأئمة عندما يحرضون المسلمين على ضرب المصالح الاشتراكية، والعمل على قطع الطريق أمام إمكانية قيام حركة تناضل من أجل تحقيق الاشتراكية، وعندما يبشرون بأن الإسلام هو الحل، لا يوضحون بما فيه الكفاية:
ما الإسلام الذي يكون هو الحل؟
هل هو إسلام أبي بكر؟
هل هو إسلام عمر؟
هل هو إسلام عثمان؟
هل هو إسلام علي؟
هل هو إسلام معاوية؟
هل هو إسلام الشيعة؟
هل هو إسلام السنة؟
هل هو إسلام الخوارج؟
هل هو إسلام آل الزبير؟
هل هو إسلام السعودية؟
هل هو إسلام بن لادن؟
هل هو إسلام الزرقاوي؟
هل هو إسلام القرضاوي؟
هل هو إسلام إيران؟
هل هو إسلام أفغانستان؟
هل هو إسلام أمريكا؟
هل هو إسلام الطالبان؟
إن التبشير بمقولة: "الإسلام هو الحل"، كشعار يرفعه الأئمة في مختلف مساجد الدنيا، يجب أن يكون واضحا، حتى نعرف:
هل نريد إسلام العبودية؟
هل نريد إسلام الإقطاع؟
هل نريد إسلام الرأسمالية؟
وإذا تحددت هوية الإسلام في الأخذ بالنظام الرأسمالي الذي صار معولما:
ألا يمكن القول بإمكانية قيام إسلام الاشتراكية؟
أليس من الممكن، مستقبلا، القول بإمكانية قيام إسلام الشيوعية، باعتبار الشيوعية مرحلة زوال الدولة؟
إن أئمة مساجد المسلمين، عفا الله عنهم، لا يستطيعون استيعاب مفهوم الإسلام بمعناه الحقيقي، والبليغ، والمتمثل في الحرص على سلامة المسلمين من الألسن، والأيدي. فقد جاء في الحديث: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده"، وفي القرءان: "ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه". وفيه أيضا: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء"، و جاء في الحديث أيضا "و الله لا يومن و الله لا يومن و الله لا يومن قيل من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يمن جاره بوائقه".
ولذلك فعلى أئمة المساجد أن يتجنبوا الخوض في أمور لا يعرفونها، وأن يتجنبوا تحريض المسلمين عن طريق إصدار الفتاوى التي تزهق الأرواح، وتتلف المتاع، و أن ينكبوا على فهم حقيقة الإسلام، حتى يقوموا بدورهم كاملا، في انعتاق الإسلام من الأدلجة، وفي تحقيق الوحدة الروحية، والقيمية، للمسلمين على وجه الكرة الأرضية، حتى لا ينشغلوا بأمور لا علاقة لها بما يجب عمله لانقاد شعوب المسلمين من التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
-
أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم
...
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|