مطارات قريتنا

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 12:51
المحور: سيرة ذاتية
    

لا ريب انكم تعلمون ان قبيلة (آل حمام) عبارة قبيلة عراقية لها تفرعات وتشعبات في معظم البلدان العربية، ولها في العراق تجمعات كبيرة محكومة بعهود واتفاقيات وثيقة الصلة بقبائل أخرى. لكن حكاياتنا تقتصر على قبيلة (آل حمام) التي تسكن محافظة ذي قار منذ العصر السومري الأول. وتكاد تكون متخصصة حصرياً بالزراعة. وهي في كل الأحوال قبيلة مسالمة أنفرد رجالها بالحكمة والتعقل. واشتغل ابناؤها بالتجارة فكانت لهم أسواقهم وواجهاتهم الاستثمارية المرموقة في البصرة وبغداد والنجف. وهي القبيلة التي ينتسب إليها وزير النقل الأسبق الذي تعاظمت في زمنه الإيرادات، وارتفعت على يده الحوافز والارباح والمخصصات، وكان من أقوى الداعمين لمشاريع إسكان الموظفين، والتي اكتملت بتوزيع 22000 قطعة أرض في عموم العراق. . لكنه ظل يتعرض لأشرس الحملات التسقيطية منذ عام 2016 وحتى يومنا هذا. حملات اشتركت فيها معظم الاحزاب المتنفذة، وكل القصة وما فيها انه كان مستقلا سياسياً. لا يتوفر له الدعم الحزبي، ويرفض الخضوع للضغوطات والمنغصات الخارجية مهما كانت ضراوتها. .
لكن أخطر الوخزات والطعنات جاءته من أقرب الناس إليه، فقد كان ابن اخته (م. ك. ض.) الذي يسكن الغراف، يتفنن في الاساءة إليه على صفحات مواقع التواصل. أما أزعج الرسائل التي تلقاها مباشرة، فقد جاءته من قريب له من رجال السياسة. ومن ذوي الأخلاق الكريمة. كانت تلك الرسالة هفوة كبيرة ارتكبها ذلك القريب، واستهدف فيها الوزير وعشيرته. وكانت تتضمن العبارات التالية: (لماذا اختزلت حماية الطائرات، وقلصت تعدادهم إلى إثنين فقط. هل تعلمت هذا في مطارات آل حمام ؟). .
ربما شعر مرسلها بالذنب فحذفها بعد برهة، ولكن بعد فوات الاوان، فقد اطلع عليها الوزير وقرأها وحفظها. وشعر بألم كبير. فجاء رده بالشكل التالي: (بعد التحية والسلام: لي الفخر ان أكون من هذه القبيلة الواعية العريقة المسالمة، وهي بطبيعة الحال قبيلة فلاحية مسلحة بأخلاق القرية. لا شأن لها بالموانئ والمطارات. أما علوم النقل البحري والبري والجوي فقد تعلمتها ميدانياً من خلال عملي الدؤوب في تشكيلات وزارة النقل على مدى 44 عاماً، كنت فيها في طليعة القيادات الإدارية المتقدمة التي احرزت النجاح والتفوق. وكان من الطبيعي ان أتسلق سلم الصعود نحو المراكز العليا بمهاراتي ومهنيتي وكفايتي. ولي في هذا الاختصاص عشرات المؤلفات التي تُدرس الآن في الجامعات العراقية. وسيبقى اسم آل حمام شعلة متوهجة بالعطاء بمواقف ابناءها، الذين كانوا اوفياء لوطنهم ولشعبهم وأرضهم المقدسة). .
ولا يسعني في نهاية المطاف سوى ترديد قول طرفة بن العبد:-
وظُلمُ ذوي القربى أشد مضاضةً
على المرء من وقع الحسامِ المهنّدِ

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات