هل كان اللحم مكشوفا في شوارع القاهرة لينهشه الذباب

شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

متى نفهم ان المشكلة تتفاقم وتتعفن لا بل تتقيح كلما اكثرنا من تدثيرها
ومتى نفهم ان المشكلة لايحلها حجاب او نقاب او تغطية اللحم المكشوف
ومتى نتيقن ان مشكلة الجنس مرت بها امم قبلنا وشعوب واخضعتها الى الدراسة والتحليل وسلمت بها

هكذا خلق الله المرأة فاذا كانت عيون الرجل"مالحة"لماذا لاتدعون الى فقئها وان كانت يده طويلة لايستطيع
السيطرة عليها امام لحم مكشوف او غير مكشوف لماذا لاتدعون الى ربطها..
لماذا يجب على المراة دائما ان تتحمل تبعية اخطاء الرجل ولماذا يقع اللوم عليها وحدها من رجال الدين
ولماذا عليها ان تكفن نفسها منعا لانزلاق الرجل بالرذيلة ..
شبابنا العرب المسلمين هنا في الغرب ..يتجولون بين اطنان اللحم المكشوف بشتى انواعه ..لماذا لانجدهم مسعورين متوحشين
ونجدهم يمشون عاديين وكانهم لم يروا شيئاوحتى ان رأوا وفكروا" ما فكروا في نفسهم" فلن يخرج ذلك الى المستوى
الذي وصل اليه الشارع العربي..ان الشارع الغربي يخلو حتى من كلمات الاعجاب"التصجيم" التي يطلقها الشباب في شوارعنا والتي تحولت مع زيادة الكبت والحرمان الى كلمات بذيئة بعيدة عن الادب لتتحول بعدها الى افعال نستنكرها جميعا كما حدث في شوارع القاهرة مؤخرا
يجب ان نسأل انفسنا لماذا يصبح شبابنا مسعورا بمجرد رؤية اي "سوادة"تحمل ريحة امراة ويفترسها ويمزق حجابها


ومع انني ليست ضد الحشمة والوقار ولكني اتساءل لماذا كل هذه الدعوات لوضع المراة في شوال اسود من اجل الحفاظ على غرائز الرجل الذي سيظل يتغزل بها دوماوان لم ير شيئا منها سيتغزل بنعليها ولااحسب الشاعر او المغني كان امراة وهو يقول"ياشبشب الهنا ..ياريتني كنت انا"ا

فهل كان اللحم مكشوفا ياسماحة المفتي في شوارع القاهرة ام كان محكم الاقفال
الى متى تقاد شعوبنا الى الانحراف والتخلف والجهل
ولماذا دائما المراة هي الشماعة التي يلقى عليها انحراف وشذوذ البعض

ها قد ثبت ان اللحم سواء مكشوفا او غير مكشوف يتعرض للذباب* فماذا انتم فاعلون
لربما سيكون الحل عندها تعصيب عيون الرجل وربط يداه ولكن من اين لنا بمفتي امراة لينصفنا من ظلم الرجل

وليعذرني اخوتي الرجال فلست انا من وصفتهم بذلك*

#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات