أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - مشروع امريكي جديد / تحويل امتنا الى مجموعة من الدراويش الصوفية من اتباع السيد البدوي















المزيد.....

مشروع امريكي جديد / تحويل امتنا الى مجموعة من الدراويش الصوفية من اتباع السيد البدوي


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 03:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتفل ما يزيد على مليوني زائر لمدينة طنطا المصرية يوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر الجاري بمولد السيد احمد البدوي ، و سيكون من ابرز المشاركين بالاحتفال السفير الامريكي ريتشار دوني.
وفلماذا يشارك السفير الامريكي في حفل ميلاد رجل اشاع الدروشة والخبل في بلادنا ، هل اصبح السفير الامريكي صوفيا ، وهل قادته افكاره الخاصة للذهاب الى طنطا، وهل يمكن ان يذهب سعادة السفير من دون دعوة من كبار رجال الصوفية بمصر، وهل تلبيته الدعوة هي من باب المجاملة ، ام ان هناك علاقات سرية بين شيوخ هذه الطائفة وبين الادارة الامريكية، وكيف تقيم الادارة الامريكية علاقات مع جماعة ما، الا اذا رأت فيها حليفا صالحا لتنفيذ اهدافها، فما هي حقيقة هذه العلاقة ، هل سنجد جماعة دينية اخرى ستبرز الى السطح السياسي.؟؟ ام ان امريكا اكتشفت اخيرا ان افضل طريقة لتحقيق اهدافها ان تحول هذه الامة الى مجموعة من الدراويش؟؟ اسئلة كثيرة وكبيرة تفرضها مشاركة السفير الامريكي في هذا الحفل المليء بالدروشه.
وللوقوف على حقيقة السيد البدوي الذي لا يعرف الكثير من الناس انه كان زعيما سياسيا ، ولكنه تغطى بطقوس دينية
ويعرف السيد البدوي بانه احد ابرز شيوخ الطريقة الصوفية ، وهي من الطرق الاكثر "رجعية" من بين الطرق الاسلامية العديدة . وتقوم فلسفتها على البعد قدر الامكان عن المشاركة الفاعلة في الحياة العامة ، واللجوء الى الانفراد والدروشه والتوهان ، وادخلت العديد من الخزعبلات على طرق العبادة واساليبها المتمثلة في تقديس القبور والمزارات والأولياء، ودعوى علم الغيب وختم الولاية … إلي آخر أفكار الصوفية التي وصفها عدد من كبار علماء المسلمين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلاميذه: ابن القيم، وابن كثير، والحافظ الذهبي، والحافظ المزي، وغيرهم من العلماء بانها تمثل انحرافا عن الحق، وتخدرأفكار المسلمين، وتؤدي الى إذلال مشائخ الصوفية للمسلمين لهم إلي حد العبودية.
ووسط الخرافات السائدة في اوساط ملايين المسلمين فانهم ينظرون الى من اطلقوا على انفسهم بانهم اولياء الله الصالحين، باعتبارهم اشخاص لهم قدسية معينة فتجد الكثيرين يؤدون النذور الى هؤلاء المدعين ، باعتبارهم وسطاء بين البشر وبين الله ، ويبتهلون لهم ويصلون على ارواحهم ، ويعاملون مراقد دفنهم بجلال وقدسية واحترام. وتصل بعض الطقوس الصوفية الى حد الهلوسة والتوهان لدرجة غياب العقل تماما.
لكن هؤلاء الملايين من بسطاء المسلمين ، ومن الذين تسيطر عليهم الامية الفكرية والجهل بدين الله حتى لو كانوا حملة شهادات جامعية عليا ، لا يدركون ان السيد البدوي وكثير ممن ابتدعوا طرقا للعبادة تتميز بطقوس مميزة، كانوا في حقيقة الامر يعبرون ويعملون لتحقيق اهداف سياسية ، تكاد تشبه ما يدور الان من محاولات لهيمنة الاحزاب والقوى الدينة على الحياة السياسية للمجتمعات الاسلامية، بل ان بعض هذه الجماعات تجاوز الحدود ليطالب بتحقيق الهيمنة الدينية على جميع دول العالم.
وللتعرف على السيد البدوي عن كثب وعلى الجهة السياسية التي كان يمثلها يمكن ان نعود الى بعض المراجع التاريخية لرجال دين وفقهاء الذين ذكروا بعض التفاصيل المتعلقة بالسيد البدوي ،حيث ان البعض ارجع نسبه الى الحسن بن علي ، فيما البعض الاخر قال انه اعرابي من اعراب الشام. علما قصة النسب الى البيت العلوي لا تزال حتى اللحظة تأخذ ابعادا سياسية وتصل الى حد الخطورة في بعض الاحيان كما يجري في العراق.
ومن ابرز المراجع التي تحدثت عن السيد البدوي كتاب "صراع بين الحق والباطل" للشيخ سعد صادق صفحة 26 وما بعدها ، وتحت عنوان وتحت عنوان"ولي ضال عن سبيل الرسول" يقول في حاشيته على "الخريدة البهية" ، وهي من كتب العقائد المشهورة التي تدرس في المعاهد الدينية.

قال في ترجمة أحمد البدوي وهو يتكلم عن " التصوف والأقطاب الأربعة " قال المناوي ان السيد البدوي أصله من بني بري وهي قبيلة من عربان الشام ، وعرف بالبدوي للزومه اللثام ولم يتزوج ، واشتهر بالعطاب لكثرة عطبه من يؤذيه.

ثم لزم الصمت فكان لا يتكلم إلا بالإشارة . وكان يمكث أربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب ولا ينام. وأكثر أوقاته شاخصاً بصره نحو السماء ، وعيناه كالجمرتين ..

إلى أن يقول : " وكان رضي الله عنه إذا لبس ثوباً أو عمامة لا يخلعها لا لغسل ولا لغيره حتى تبلى "

ويمضي الشيخ صاوي في ترجمته عن البدوي فيقول :

تقول كتب التاريخ : أن العلويين عندما أرادوا أن ينتزعوا الحكم ليعيدوا مجدهم الذاهب ، وتستمر الخلافة علوية قرشية اعتمدوا على دعوة التصوف ليصلوا لهدفهم المنشود ، إذ كان الفاطميون قد حكموا البلاد وبفعلهم وضح نفوذ التصوف في ذلك الوقت ، وفي المجتمع الإسلامي كظاهرة اجتماعية.

وأصبح لشيوخ الصوفية قوة في الهيمنة على النفوس والتأثير فيها لتسير في إتجاهاتها ..

استغل العلويون دعوة التصوف فكونوا العصبيات من الدراويش والمجاذيب والأسرات العلوية ، وخرج هؤلاء وأولئك يجوبون الأقطار العربية رسلاً للعلويين.

وممن اعتمد عليهم العلويون في دعوتهم :

أبو الفتوح الواسطي الذي كان من تلاميذ أحمد الرفاعي صاحب الطريقة الرفاعية في العراق ، فتوسم فيه العلويون ذكاء وخبرة لحمل راية الطريق.

فندبوه للسفر إلى مصر لينهض بأعباء تلك الدعوة تحت ستار التصوف والدروشة. فنزح الواسطي من واسط عام 620 هـ إلى مصر ، لكنه آثر البقاء بالإسكندرية ليكون بعيداً عن عيون الحاكمين.

ثم توفي وفجع العلويين بخادمهم الأمين ، ومن ثم كان عليهم أن يبحثوا عن داعية آخر غير الواسطي ليتسلم راية الطريق .

فكلفوا أحمد البدوي للسفر إلى مصر ، إذ توسموا فيه البراعة والقدرة كسابقه الواسطي وخاصة أن له خبرة سابقة في مصر.

كان أحمد البدوي ذكياً لماحاً ، فبعد أن هاجر إلى مصر ، عرف أن الأيوبيين الذين يحكمون البلاد يترصدون لكل حركة مضادة لهم ، كما أن الإسكندرية – كغيرها من الثغور- كانت موضع مراقبتهم الشديدة احتياطاً لما قد يقع من الصليبيين عليها من غارات.

لهذا كله كان البدوي حذراً بعيد النظر ، فآثر أن يتخذ طنطا داراً لمقامه الدائم بعيداً عن عيون السلطان وليكون في مكان وسط البلاد ( ويقال أن أن طنطا قد عينت له من قبل العلويين ليتخذها مقراً لنشر دعوته – راجع كتاب السيد البدوي أو دولة الدراويش في مصر للأستاذ محمد فهمي عبد اللطيف .

وفي طنطا أقام البدوي في سطح ما يسمى بأبي شحيط ، وفي هذه الدار كان البدوي يمارس أعمال التصوف من قراءة أوراد ورياضيات وشطحات ، ويجتمع بمريديه وأتباعه ويزودهم بتعاليمه ودعوته ، ثم يتفرقون في أنحاء البلاد ، يحدثون الناس بمناقب السيد وينشرون تعاليمه ويرددون كراماته..

وعلى مر الأيام صار البدوي ملء السمع والأفواه ، وبهذا تمكن البدوي من أن يصرف أنظار الحاكم عن مركزه كداعية للعلويين.

لأنه في الحقيقة لم يكن دجالاً ولا مشعوذاً ولم يكن شخصية خرافية أسطورية.

كما صوره أتباعه الدراويش من أنه كان يشرب ماء البحر كله ، ويمد يده فيأتي بالأسرى من وراء البحر.

وغير ذلك من الخرافات والأساطير التي هوّل بها الدراويش للتضليل والتمويه..

ولم يكن البدوي كذلك ملازماً للخلوة بالسطح للاستغراق في الوجد والوجود والحياة والزهد والتعبد والماكشفة - كما تحكي عن ذلك كتب المناقب - لم يكن البدوي حقيقة كذلك.

بل كان رجلاً حاذقاً ماهراً لاعباً لأدوار سياسية كبيرة.

لهذا كان مكلفاً بوضع نظام دقيق محكم تتمثل في التصوف ليغلف بها نطاق دعوته في كل أنحاء البلاد والأقطار العربية لصالح العلويين.

لكن البدوي وافته منيته قبل أن يستكمل دوره السياسي في عودة العلويين إلى الحكم.

وتعرف الموسوعة العربية الحرة (ويكيبيديا) السيد البدوي بقولها : السيد البدوي هو الشيخ العلوي أحمد أبو العباس بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر . يرجع نسبه إلى الحسين , ونسبه مثبت على المقصورة النحاسية التي تحيط بضريحه , وتم عملها سنة 1186هـ . (اي ثبتها اتباعه قبل فترة وجيزة من الزمن نسبيا) - الكاتب
وتضيف الموسوعة قائلة : عرف بالبدوي والملثم لملازمته اللثام . ولد في زقاق الحجر بمدينة فاس المغربية سنة 596هـ , من أسرة علوية , في عهد الخليفة الموحدي الناصر محمد (610هـ) . نشأ في بيئة علمية , ثم هاجر مع أبيه إلى مكة سنة 603هـ , وهو ابن 7 سنوات , واستغرقت الرحلة إلى مكة 4 سنوات , واستقر فيها من 607هـ وحتى وفاة والده سنة 627هـ .
عاد البدوي إلى مصر سنة 637هـ , وقيل 635هـ , بعد رحلة إلى العراق قابل فيها سيدي عبد القادر الجيلاني , وسيد أحمد الرفاعي (وهو من اكبر شيوخ الصوفية في العراق) . نزل البدوي بـ ” طنطا ” . ضيفاً على أحد تجارها المياسير وهو الشيخ ركن الدين , تاجر الزيت والعسل والعلف , وذلك في 14 ربيع الأول 637هـ , في عهد السلطان العادل الأيوبي بن الكامل محمد . آثر البدوي الإقامة على سطح منزل ركن الدين ما يقرب من 12 سنة لم يفارقه , لذاك عرف بـ ” السطوحي ” . بعد موت ركن الدين , انتقل البدوي إلى دار ابن شحيط شيخ البلدة , وقضى فيها بقية عمره وهي 26سنة , حيث توفي في 12 ربيع الأول 675هـ .
وتفيد كل كتب التاريخ انه لم توجد طريقة دينية اسلامية او مسيحية او يهودية الا وكانت في الواقع تغطية لمشروع سياسي، وان بروز الطريقة او الجماعة ما كان الا للقيام بتكتيل الناس البسطاء وقيادتهم لتحقيق اهداف مؤسسي الطريقة ، او الجماعة.
ويتضح كذلك من خلال كتب التاريخ ان الديانات لم تستطيع يوما ان تنأى عن التدخل في السياسة وفي شؤون الناس بغض النظر عن هذه الديانة ان كانت سماوية او وثنية، ممن هم ملحدون ليس لهم ديانة معينة. ومن غير الممكن اقصاء هذه المجموعة او تلك ، وان الحل لمصلحة تقدم البشرية ان يدرك الجميع ان لهم شركاء بالوطن. وان الوطن لا يمكن ان يكون لفئة واحدة ايا كانت هذه الفئة.
وهكذا هي كل العقائد ايا كان نوعها او مسمياتها، ما هي الا فلسفة لها رؤيتها بكافة الشؤون وعلى الاخص بالشأن السياسي. وبالتالي فهي كلها مشاريع سياسية ، والصراع بين اصحاب هذه المشاريع سيبقى طالما بقي الناس على الارض، وبالتالي فلا تكفي مقولة فصل الدين عن السياسة ليتحقق الانفصال ، ولا يمكن تطوير المفاهيم الدينية لتناسب عصرا تتنافس فيه البشرية في ميادين العلوم ، طالما ما زال هناك ملايين الناس تعبد البشر كل على طريقتها.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب الخليجي عندما يسيح بافريقيا
- البابوية في العالم الاسلامي / لدينا الاف البابوات لكل طريقة ...
- صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة
- الظواهري رمز للمسلم الجاهل المتخلف المتعصب
- دعوة الشيخ القرضاوي ل - يوم الغضب- فشلت.. فشكرا لجماهير المس ...
- اسرائيل تطور قدرتها العسكرية يقابلها أمة تتصارع على السلطة
- لانه لا يوجد للمسلمين علماء حقيقيين فالتهجم على الاسلام سيست ...
- بغداد تتحول الى بيروت والعراق الى ساحة للمواجهات الاقليمة
- من هم أولاد الحلال ... وبنات الحلال ؟؟؟


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - مشروع امريكي جديد / تحويل امتنا الى مجموعة من الدراويش الصوفية من اتباع السيد البدوي