|
تحت كرباج المماليك الجدد
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 00:50
المحور:
حقوق الانسان
تميز المجتمع المصري في العهد المملوكي بطبقاته المؤلفة من ثمان مراتب، هي:- 1- طبقة المماليك. وهي الأعلى والأقوى والأكثر نفوذاً وثراءً وسلطة. 2- طبقة المشايخ وموظفي الأوقاف. 3- طبقة التجار. 4- طبقة أرباب المهن. 5- طبقة أهل الذمة. 6- طبقة الفلاحين. 7- طبقة الأعراب. 8- طبقة الأقليات الأجنبية. . وكانت طبقة المماليك تمثل الأمراء والفرسان والنبلاء وكبار قادة الجيش، واصحاب المراكز القيادية العليا، وهي بطبيعة الحال متغطرسة متكبرة متجبرة تشعر انها فوق القانون. تمتلك زِمام الحكم. تتمتع بنفوذ واسع في عموم البلاد. طبقة تنظر إلى الشعب نظرة متعالية. تفصلها عن عامة الناس عشرات الحواجز والموانع. . وتوارثت الحكومات هذه الطبقات ولكن بصيغة اخرى طغت عليها الباشوية بكل طرابيشها ومفرداتها الفوقية. ثم جاءت الثورة الناصرية لتعيد النظر بتلك الطبقات، فاختصرتها واختزلتها إلى طبقتين اثنين لا ثالث لهما:- - طبقة قادة الجيش، وتضم قادة الفيالق والألوية والرتب العسكرية العليا، ورجال الأمن والمخابرات، واصحاب الأوسمة والنياشين. . - طبقة العامة، وتضم 99% من الشعب المصري المضطهد. . وتمددت طبقة العسكر بالطول والعرض في ايام السادات ومبارك حتى بلغت أوج عظمتها في أيام السيسي. وصارت المواقع القيادية كلها بيد الجيش ومن الجيش والى جيش، ولا شيء يعلو فوق طبقات الجيش في زمن الأحكام العرفية التي صار فيها مصير الشعب مرهوناً بقاعدة : (مفيش ضابط هيتحاسب) تحت وطأة إرهاب الدولة. فكان من الطبيعي ان يضرب ضابط مصري محامية بسلاحه، ويعتدي ضابط آخر على طاقم تمريض في مستشفى (قويسنا المركزي)، فيتسبب في إجهاض ممرضة، وإصابة 8 من التمريض والعاملات، من دون ان يحاسبه احد، وكان من الطبيعي ان يعتدي ضابط على اسرة بكاملها ويدوسهم بعجلات عربيته، ويقتل امرأة مسالمة ويجرح زوجها واطفالها، عقاباً لابنهم الصغير الذي خدش سيارتة من دون قصد، فقرر الضابط تأديبهم بطريقته الخاصة باعتباره من الطبقة المصونة المحروسة المتنفذة. واصبح من غير المسموح انتقاد هذا التهور العلني، وأصبح المنتقدون متهمين بالانتماء للإخوان حتى لو كانوا من غير المسلمين، وحتى لو كانوا من غير العرب. . فقد قالها السيسي منذ عقد كامل من الزمان: (مفيش ضابط هيتحاسب). . فقادة الجيش وضباطه، وبلطجية العسكر فوق القانون وفوق الشبهات. . ثم يخرج علينا القرقوز الموميائي (موسى) ليقول لنا: (اللي غلط هيتحاسب إحنا معندناش طرمخة). وما إلى ذلك من التصريحات المراوغة، وبعدها تنتهي القضية برمتها في سلة المهملات، ويا معسكر ما دخلك شر. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
-
مصر: مفيش ضابط هيتحاسب
-
مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
-
هل من ناصر ينصرهم ؟
-
دفاعاً عن السومريين وأحفادهم
-
عدنان وعمارة الفنجان
-
بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل
-
مفاهيم مزدوجة في السيرك السياسي
-
ذيول وميول ومستقبل مجهول
-
خدعونا بعنترياتهم الوهمية
-
وحدة قياس الهلاك الشامل
-
الجاذبية وصوتها الهامس في الفضاء
-
صحوة (عبد الودود) الودود
-
كتابان عن تاريخ الكذب
-
كتاب يدعم نظرية الانوناكي
-
كان ياما كان: ترنيمة خلف القضبان
-
الفن في خدمة التاريخ
-
ما حقوق البريء بعد 18 سنة سجن ؟
-
شعوب محبوسة في معسكر
-
قروش تسللت إلى الأهوار والأنهار
المزيد.....
-
كيف ينظر الداخل الإسرائيلي لعملية تبادل الأسرى مع المقاومة ا
...
-
الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي
-
روسيا تسعى لتثبيت نفوذها في سوريا واعتقال مسؤول بارز في نظام
...
-
مسؤول كبير في إدارة ترامب يتوجه لفنزويلا لإجراء محادثات بشأن
...
-
عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: نرى اليوم الأسرى ال
...
-
-شارك في قمع الاحتجاجات بقوة-.. اعتقال عاطف نجيب ابن خالة بش
...
-
الأمم المتحدة تؤكد مواصلة الأونروا عملها داخل فلسطين المحتلة
...
-
بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة
...
-
آخر مستجدات عملية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية
-
اعتقال 5 مشتبه بهم في قضية مقتل سلوان موميكا في السويد... تع
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|