كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 00:22
المحور:
القضية الفلسطينية
تتوالى هجمات جنود نتنياهو على الاحياء السكنية في (جنين) وفي المخيمات الفقيرة التي غادرها الناس مذعورين بسبب كثافة الدخان المسيل للدموع. .
زحف الجنود بعرباتهم المحصنة ووجوههم المقنعة سعياً لتحقيق أهدافهم الاستيطانية من دون ان يفزع للفلسطينيين أحد. فلا جامعتنا التي لا تجمع تطالب بنصرتهم والذود عنهم، ولا وعاظ السيرك السياسي يدعمونهم بالدعاء وطلب الشفاء للجرحى. بينما لاذ صاحب نظرية الزوال (بسام جراد) بالصمت كعادته في كل أزمة، واقتصرت محاضراته في مواسم الأزمات بالحديث عن جوج وماجوج، وهاروت وماروت . .
تستمر عمليات تجريف المزارع وتهديم المنازل، وشن الغارات والمداهمات المدعومة جواً بالمسيرات والاقمار الصناعية. ولهم في كل ركن ألف عين وعين. .
تتعرض مخيمات بكاملها منذ أيام لحصار القطعات النظامية بما يسمى: عملية (البيت والحديقة) التي يجري تنفيذها بعد عملية (كاسر الامواج). فتحوّلت (جنين) إلى مخيم غزّاوي محاصر. فلا ماء، ولا كهرباء، ولا أسواق، ولا أفران، ولا صيدليات، ولا مراكز خدمية، في حين تواصل الفضائيات العربية متابعتها لمستجدات البحث عن الغواصة (تيتان). باستثناء القلة القليلة منها. .
بات من المرجح ان عمليات الخنق والترويع سوف تستمر لعدة أيام، يتخللها قصف وحرث للشوارع والطرقات، وربما تتجدد العمليات نفسها في (نابلس). .
لقد تخلى العالم كله عن شعب منكوب يقف الآن وحده في مواجهة الموت بلا دعم وبلا سند. فالمواقف الدولية تتفاعل فقط عندما تكون هنالك خسائر في صفوف جنود نيتنياهو، اما إذا كانت الخسائر في قلب المخيمات فلا يكترث بها أحد. فثقافة الغزاة تقضي باخضاع الشعب برمته لرغباتهم التوسعية. .
فهل من ناصر ينصر المستضعفين في الأرض ؟، وهل تعطلت لغة الكلام عند مشايخ الفتنة الذين لا نسمع أصواتهم إلا في حملات التحريض والتكفير وتغذية الفتنة الطائفية ؟. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟