أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - في نقد رهان باسكال














المزيد.....

في نقد رهان باسكال


محسن السراج

الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليست حيادا ً بل هي كما قلنا من قبل أفكار وحقائق ونحن نستبعد الأفكار ونفكر في الحقائق والحقائق نسبية ولكن لدينا أدوات ناتجة عن تراكم المعرفة البشرية والعلم التجريبي فننتقل من الدقيق إلى الأكثر دقة , الرب , الملائكة , الآخرة , الشيطان , الغولة , إبريق الشاي الذي يدور حول كوكب , هذه كلها وسائط خيالية , إنك كمن يقول لشخص انظر أن لديك إصبعاً سادساً ولكنك جاحد به وكافر به دون أن يقدم لك أدنى دليل , المقارنة زائفة , القاتل شخص له وجود جسدي ذاتي والقاتل السيكوباثي مثلا يتم تدارك خطرة باعتقاله وحماية المجتمع من شروره , الاحتمالات لامتناهية كأن يتوافق رقم تلفظه مع قائمة الحساب التي سيقدمها لك البائع ولايوجد أي رابطة بين الاثنين , عندما تضع احتمال أن الطعام الذي سيقدم لعائلتك مسموم هذه تشبه أعراض البارانويا الاضطهادية حيث يتوهم المريض بالفصام أن الجميع يتآمر عليه وأنهم سيضعون له السم في فنجان القهوة أو أن نشرة الأخبار هي مؤامرة كونية ضده , كذلك لاتنس السم هو مادة كيميائية موجودة في الواقع فلاتقارنه مع الوهم الافتراضي المسمى الرب أو الله أو يهوة أو يسوع , العقل مقولة متلبسة ولايعول عليه كثيرا ً بل لدينا الوعي واللاوعي ويمارس اللاوعي أواليات التبرير والاسقاط والإزاحة إلخ بل مايعول عليه هو العلم التجريبي والحس النقدي , لدينا أدوات للمعرفة مثل الأكريولوجيا ( علم الآثار ) والجينالوجيا ( العودة إلى جذور المفاهيم من أجل قلبها ) ونظرية التطور والتحليل النفسي والتخصص في التأريخ واللغات القديمة و والجيولوجيا والطب وعلم النفس إلخ , عندما تراهن على وهم إنك كمن يمشي في حقل ألغام ويتوهم أنه آمن وبدل من مواجهة الخطر ومحاولة التغلب عليه تقوم بتجاهله , الشيء الثاني إنك ستصاب بالإتكالية ولاتبحث عن حلول جذرية للمشاكل التي تواجهك , ربما ستتعامل مع حياتك على أنها دنيا وأن الآخرة الافتراضية خير لك من الأولى وبهذا تضيع وقتك في الطقوس وتدير ظهرك للعالم وأيضا ً أي دين سوف تتبع من بين عشرات الأديان بل في الدين الواحد هناك المذاهب التي يكفر بعضها بعضا ً ولو كنت ربوبيا ً كافتراض كيف ترهن حياتك بفكرة طرأت في ذهنك لا أثر لها في الواقع حيث الفوضوية في الكون والعشوائية في الحياة والعبثية في التفاصيل اليومية , أنت هنا تفتقد إلى الوضوح والحقيقة حتى لو كانت نسبية , النجاة ليست في التفكير الراغب ولا في الوهم بل في المعرفة كخلاص , ماذا تقول ياجعفر الصادق ! : الكون معطى كوانتمي ولايحتاج إلى مبدأ السبيبة والطاقة أزلية وحتى الفراغ ليس خاليا ً من الطاقة وهي لاتفنى ولاتستحدث ولاتتكون من العدم , المتعة الإيمانية هي تشبه متعة المخدرات أو الأفيون هي نفسها سيكون لها أثر جانبي مدمر للدماغ حيث الإيمان يضعك في دائرة مغلقة هي جماعة المؤمنين وسيكون الآخر ملعونا ً أو نجسا ً أو يتم توجيه صوبه نزعة العداوة والبغضاء والغلظة , أنت تقول أنك ستجد بعد موتك ؟ وهذه العبارة زائفة , نحن نعلم بالتجارب والقياس العلمي أن الميت دماغه لاينتج ذبذبات والجسد كله يتفكك ويتعفن فيفقد الدماغ قدرة تلقي أي إشارة خارجية أو داخلية وتعود كما كنت قبل أن تولد مجرد مادة , أما فرضية الروح فهي مجرد اشتقاق لغوي وهذا ماأخبرنا به علم النيورولوجي والدماغ , قد يلعب الإيمان دورا ً فوق الأنا العليا فيجعل الشخص مصابا ً بالشعور بالذنب والكبت بدلا ً من مرونة الأنا العليا والهو ومابينهما الأنا , كأن الله هو كيس اسمنت ثقيل في منطاد لايستطيع أن يحلق عاليا ً , طريق الوهم لايحقق الغاية بل يجعلك تعيش في فقاعة تفصلك عن الواقع ومايحصل بالفعل , الغاية هي ليست اللذة فحسب بل ينبغي أن تكون الفكرة في سبيل الحياة والسعادة وأن تخلق أنت لنفسك معنى وتبدع ذاتك كمشروع مفتوح على العالم , قيم حقوق الإنسان أرقى من القيم الدينية المغلقة وكذلك قيم الحريات الفردية والحقوق المدنية , الفكر التجريدي هو نتاج المادية التجريبية وليس العكس ولاتفكير بلا دماغ حيث الوجود يسبق الماهية , المنطق يتبع الواقع ويتغير بتغيره , حقيقة أي فرضية هي الواقع وليس الذهن أو المنفعة .
2_ ابن الراوندي :
أبطل فيه ما يؤثر ولا في الفعل دلالة على فاعل وأنً العالم بما فيه أرضه وشمسه وقمره وجميع نجومه قديم لم يزل لاصانع له ولامدبر ولامحدث له ولاخالق وأن من أثبت أن للعالم خالقا ً قديما ً ليس كمثله شيء فقد أمال وناقض .
الخيام :
إن كان قد راق بناؤها ففيم خرابها وإن لم ترق مبنى فممن أتى العيب ُ .
أبو العلاء المعري :
قُلْتُمْ لَنَا صانعٌ حكيم قلنا: صَدَقْتُم، كذا نقول
زَعَمْتُمُوهُ بلا مكان ولا زمانٍ ألا فقولوا
هذا كلامٌ له خَبِيٌّ معناه ليست لنا عُقول .



#محسن_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرب المرأة وملكات اليمين وجهاد الطلب
- خرافة الروح وفرضية الله
- آية السيف والقناع
- المسيحية موت بائس على الصليب ومازوخية عدمية
- نزار قباني يمدح علي بن أبي طالب والحسين بن علي وصلاح الدين ا ...
- في الرد على ماورد في محاضرة يوسف زيدان : المسار الصوفي من ال ...
- مبالغات أدوارد سعيد حول اللغة العربية
- ماصحة العبارة : من كان منكم بلا خطيئة
- في الرد على مقابلة أحمد سعد زايد مع فاروق الباز عن التفكير ا ...
- الأخلاق الذاتية والموضوعية والعلم التجريبي
- القتل المقدس وملكات اليمين
- الصيام في شهر رمضان هل له مخاطر على الصحة ؟
- المخاطر الصحية وفوائد استهلاك الكحول
- الصدقة والزكاة وبديلها الحقوق المدنية بلا تمييز ديني
- تراجيديا الزلزال , الفوضوية في الكون والعشوائية في الحياة وا ...


المزيد.....




- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- جيش الاحتلال يجند 3 آلاف شخص من يهود الحريديم
- تأثر مارتن لوثر بالإسلام.. تمرد على الكنيسة والثالوث ورفض ال ...
- إسرائيل.. أوامر فورية للجيش بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود -الحري ...
- كيف ترى الصهيونية الدينية الضفة الغربية والقدس؟
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن السراج - في نقد رهان باسكال