أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - صحوة (عبد الودود) الودود














المزيد.....

صحوة (عبد الودود) الودود


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 07:44
المحور: سيرة ذاتية
    


كان من أخلص الناس لاصدقاء وجيرانه وزملاءه في مراحله الحياتية، وكانت تربطه علاقات اخوية حميمة مع العاملين معه في محيطه الوظيفي. يتابع أخبارهم، يتفاعل مع مشاكلهم، يبذل قصارى جهده لتذليل مصاعبهم. وأحيانا يقدم المساعدة لكل محتاج حتى لو لم يعرفه، وحتى لو لم يطلب منه المساعدة. لكنه كان يصطدم بجحود الناس وقسوتهم. ثم يعودون إليه كلما ضاقت الدنيا بوجوههم، فيطلبون منه الدعم في مهام تفوق قدراته، وتفوق طاقته، ومع ذلك يخجل من الاعتذار، ويصعب عليه الرفض والاعتراض حتى لا يجرح مشاعرهم، وحتى لا يبدو كشخصٍ فَظّ ولئيم. فينبري لتنفيذ المهام الشاقة بروحه الرياضية وبلا مقابل، حتى عرفه القاصي والداني بطيبته ولطفه وشهامته. كان يضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته الخاصة، ويعتذر بشدة إذا لم يكن قادراً على العطاء بالطريقة التي اعتادها. ولم يستطع التخلّص من اللطف الزائد الذي يستغلّه الانتهازيون. .
لم يكن ينتظر رد الجميل من أحد. فقد كان بفعل المعروف وينساه. لكن هذا المعروف كان ينقلب عليه شراً من الذين آزرهم ودعمهم ووقف معهم. .
ترعرع (عبد الودود) الودود على مساعدة الآخرين، وكان يرى ان العطاء فضيلة، ويظن أن من يمد له يد العون، يرد له بالعرفان والمودة. لكن الزمن تغير للأسف الشديد. ولم يعد الناس بذلك النقاء والشفافية، فقد ضحلت الأخلاق، وبقي من تربى على فضيلة العطاء كما هو. يعطي ويساعد ولكن لم يعد هناك رد للجميل والعرفان. بل نكران وجحود وتجاهل. .
يختلف عبد الودود الآن عن (عبد الودود) المفرط بالشهامة والسخاء. . التقيته قبل بضعة أيام، فقال لي: (لن اسمح لأحدٍ أن يعاملني بمزاجِه المُتقلب بعد الآن. إما أن يعاملني بما يليقُ بي أو اتركه لمن يليقُ به. فأنا أضع كرامتي فوق رأسِي وقلبَي تحت قدمي. ليرحلْ من يرحَل من حياتِي، وليبقَ من يبقَ. ولن التفِتْ إلى الوراء. فإن كان وجودُهُم شَيءٌ فكرامتي فوق تلك الأشياء). .
وأخيراً اكتشف عبد الودود ان الحياة تتطلب الكثير من الصبر والصمت والتجاهل. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابان عن تاريخ الكذب
- كتاب يدعم نظرية الانوناكي
- كان ياما كان: ترنيمة خلف القضبان
- الفن في خدمة التاريخ
- ما حقوق البريء بعد 18 سنة سجن ؟
- شعوب محبوسة في معسكر
- قروش تسللت إلى الأهوار والأنهار
- غاز المتوسط وسيناريوهات الحرب والسلام
- القاسم المشترك لحروف الموت
- هل يقتصر التدين على المظهر والمنظر ؟
- طرق في الأهوار تنقلك إلى الماضي
- أحزاب غرست في نفوسنا الخوف
- خمسة أكثر وأكبر من 500
- هل جاءنا الحديد من الفضاء ؟
- مقامرة بمستقبل قناة السويس
- مبيد زراعي يهدد الرجال
- عدالة الملك حمورابي
- يخضع للتعذيب حتى الموت أو الاعتراف
- أحزاب امتهنت الظلم والتعذيب
- هل غابت الشمس عن الأرض ؟


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - صحوة (عبد الودود) الودود