رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 03:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
آنيّاً , ما بين موسكو وقائد فاغنر .!!
إذ انتهت كليّاً وتلاشت مرحلة الخطر التي قام بها يفغيني بريغوجين , ورغم انه الآن يقيم في بيلاروسيا , لكنه ايضاً وكأنه معتقل مجازاً لدى المخابرات الروسية!
بجانب المداخلات المرئية وغير المرئية المحيطة لحركة التمرد الأخيرة , ومع متطلبات اعادة الهيكلة بين وزارة الدفاع الروسية ومقاتلي هذه " المجموعة " , إلاّ أنّ الشغل الشاغل للإستخبارات العسكرية الروسية والأجهزة الأمنية ذات العلاقة , هو البحث والتعرّف عن متعاونين آخرين من ضباط الجيش الروسي مع " بريغوجين " , سواءً كانوا على معرفة مسبقة بحركة التمرد , او لهم دَورٌ ما مؤجّل في حال استمرارية تلك الحركة المتمردة , اذ يتجسّم ذلك بالسرعة المتأخرة ! لأعتقال الجنرال " سيرغي سوروفيكين " لتواطئه المفترض مع بريغوجين , بالرغم من عدم الأعلان الرسمس لروسيا عن ذلك , وقدا بدا الأرتباك وتهرب الناطق بأسم الرئاسة الروسية عن اسئلة الصحفيين عن مصير هذا الجنرال , وكان يدّعي بعدم معرفته بالتفاصيل , ويدعو الصحافة للأتصال بوزارة الدفاع , التي لم تصدر ايّ توضيح بهذا الشأن . والأمر برمّته يمسّ سمعة وهيبة الدولة الروسية .
منذ ترحيل " بريغوجين " الى روسيا البيضاء , كان من المفترض بالقيادة العسكرية الروسية شن هجومٍ غير تقليديٍ على القوات الأوكرانية او شن غارات مكثّفةعلى العاصمة كييف , بغية حرف انظار إعلام الغرب عمّا يجري من مجرياتٍ داخليةٍ امنيّة في موسكو , لكنه يبدو انّ الرفاق الروس لهم وجهة نظر اخرى غير بائنة المعالم والتقاسيم .!
اذ لم تكتمل او لم تبدأ بعد عملية اعادة هيكلة العلاقة بين الدفاع الروسية من جهة , وبين " مجموعات " مجموعة فاغنر المنتشرة في عدة دول اخرى , فضلاً عمّا يتواجدون في الأراضي الأوكرانية المحتلة , وكذلك الذين التحقوا بزعيمهم في بيلاروس " وهي نسبة ضئيلة " , وهنالك اعدادٌ ما انسحبت من " فاغنر " وتعاقدت مع الدفاع الروسية
في الخلاصة الأولية المستخلصة , فإنّ مجموعة فاغنر هذه بمقاتليها وضباطها تتجه ببطءٍ الى ما يدنو من التشظية والتفكك غير الدقيق . ويبدو أنّ عنصر الوقت لمعالجة وتضميد هذه المعضلة , وكأنه ليس في عجالةٍ من أمره .! , بالرغم من انّ موسكو تفضلّ خسارة العشرات من مقاتلي فاغنر " الذين اغلبهم من السجناء والمجرمين الروس " بدلاً من التضحية بجندي نظامي روسي .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟