|
طِبّ الرَّبَّة البَهْجة
حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)
الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 17:14
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
بحثت دراسة امتدت عقودا من السنين وشملت قطاعا إنسانيا واسعة وكان هدفها هو البحث عن سر السعادة فماذا اكتشفت؟ التواصل المقترن بالعطاء هو سر السعداء! السعادة ليست هي البهجة بالضبط السعادة هي وجه البهجة الظاهر أما البهجة فهي الباطن الظاهر البهجة حالة نحياها شعوريا وماديا كلما فككنا قيدا على حريتنا طب البهجة هو كل فعل يفك قيودنا بشرط الحب والنور لماذا النور؟ لكي نحرر حريتنا مما قد يخالطها من الشر، النور يكشف لنا الصالح من الطالح وطب البهجة هو استبدال كل صالح بكل طالح (الباء تدخل على المتروك، والمتروك هنا هو الطالح) ما هو الحب؟ الحب طاقة الحياة المنتشية، ولا يكون كذلك إلا إذا كان حرية منتشية بالبهجة الحب المولِّد لطاقة الحياة المنتشية هو الحرية النورانية المبتهجة والحب غير الأنانية المغلقة الحب فعل منفتح متصل مبتهج لماذا الحب؟ النور معرفة، والحب تطبيق المعرفة الحرية فطرة غريزية النور يضبط الفطرة الغريزية الحب تطبيق عملي للغريزة الفطرية المنضبطة انضباطا مستنيرا هذا الحب هو حب البهجة التي تقترن بالحرية الموجهة بالنور المنضبطة بفعل الصالح وترك الطالح اذا انفلتت الحرية مما يوجهها نحو فعل الصالح وترك الطالح، فستكون فعلا همجيا وستقترن بالبهجة الهمجية والبهجة الهمجية نقيض لبهجة الحب الطغاة يمارسون الحرية الهمجية المنفلتة من شرطي النور والحب ويحصدون بهجة من شوك.. بهجة لهم دون سواهم.. هذه البهجة زائفة أما طب البهجة كما نقدمه فهو طب البهجة الحقيقية المقترنة بسبب الخلق ومعناه وغايته أركان طب البهجة هي: النور الحرية الحب البهجة الجمود يقتل البهجة لأنه يعيق الحرية الفطرية ويعيق الحب ويهدد الصحة الحرية الشريرة تهدد الصحة (السرطان) الحرية الكونية لا إنسانية وإنسانية حرية المُمْرِضات كونية لكنها ليست إنسانية من زاوية كونية تختلف مفاهيم الخير والشر طب البهجة إنساني غير منفصل عن الكوني أبني نظريتي على إيماني بأن البهجة هي الطاقة الكونية المؤسسة للكون كله ولكل كون فردي ودور طب البهجة هو أن ينير هذا الإيمان ويجسده ويتجسد هذا الإيمان بانسجام ووئام الكون الفردي بالكون كله وجسدت في وعيي ربة للبهجة وقرنت بها طب البهجة فأسميته طب الربة البهجة والربة تخلق وتحفظ وترعى وتثري وتديم الربة البهجة خير خالص وعطاء مفتوح ورحمة تامة شأن الربة البهجة شأن كل الربات أو الأرباء الوعي يبدع الربة والرب لتبدع الربة أو الرب الوعي مجسدا حيا متحركا صاعدا مكان الربة البهجة ليس فوق رؤوسنا مكان الربة البهجة في قلوبنا وفاعليتها تنطلق من قلوبنا.. أعني من إيماننا قلوبنا هي إيماننا يعود إيماني بالبهجة وتبني نظريتها إلى أصغر أطفالي البهجة في كل الأطفال فطرة أصلية أصغر أطفالي جسد فطرته البهجة تجسيدا ساطعا.. كان بهجة مجسدة ذكرت أمّه أني كنت ساطع البهجة عند الوصل الذي زرع طفلي البهيج! الوصل من البهجة أعيد عليكم ما بدأت به: أكدت دراسة مديدة واسعة المدى أن سر السعادة هو التواصل المعطاء التواصل المقترن بالعطاء من البهجة ويفعّل البهجة الفطرية فينا حب الطفل ورعايته واحتضانه والابتهاج الساطع به يبعث البهجة الفطرية المؤسسة له نحن أبناء الوصل.. الوصل آلة البهجة عندما يقترن الوصل بالحب تكون البهجة الفطرية بهجةَ حب بهجة الحب جوهرة الحكمة سيدة الدواء لماذا أسمي منهجي الشفائي باسم طب البهجة وهذه تسمية قد يعترض عليها المشتغلون في بحوث الطب الغربي الحديث وفي ممارسته؟ هم سيقترحون أن أسمي منهجي باسم (علاج Therapy) أو (شفاءHealing ) كلمتا (علاج) و(شفاء) تنطبقان على طب البهجة، مثلما تنطبقان على طب الغرب وعلى مناهج علاجية أو شفائية كثيرة استخدمها الإنسان قبل ولادة طب الغرب الحديث ومعه أيضا طب الربة البهجة مفتوح على جوانب الحياة الإنسانية الأربعة: الروحي والنفسي والجسماني والاجتماعي وهذه صفة تمنحه الفرادة والقيمة معا طب الغرب الحديث يتعامل مع جسد، ويتجاهل عناصر التكوين الحياتي الأخرى: الروح والنفس والاجتماع لا يمكن عزل كائن حي عما خارجه من أكوان، هذا ينطبق على الأكوان غير الحية أيضا لا وجود لكيان فردي وجودي طبيعي منعزل الانعزال طرق نحو الموت الفردي أعرف حالات إنسانية وغير إنسانية ماتت بالانفصال النفسي عن عالمها الاجتماعي المحيط.. موت بالانتحار النفسي! جميعنا يعرف أن خنق فتحات التنفس لدقائق قليلة جدا يُفضي للموت فلسفات الشرق التي تولي أهمية كبيرة للشفاء بالتأمل، تقرن التأمل بالتنفس العميق أي الاتصال العميق بالكون المحيط التنفس العميق طقس مادي روحي الروح لا تنفك عن المادي والمادة لا تنفك عن الروحي الروحية في طب الربة البهجة حركة حيوي ينفتح بها الفردي على الكلي تجري في الفضاء الكوني الذي يتصل فيه الكون مطلق الواسعية مع الكون الفردي المحدود الفرد كيان أبدعه الكل الكوني الأكبر الكون الكلي الأكبر هو برهاني على وجود الله المسلمون يدعون إلى الصلاة بنداء: الله أكبر.. الله أكبر حقيقة لا ريب فيها، وغير قابلة للنقد الذي شكك في مصداقية براهين وجود الله الأخرى الله هو التكوين المادي الروحي المحيط الممتد السابق اللاحق الموجود وجودا زمانيا مكانيا قبل وجودنا ومعه وبعده الآذان الإسلامي كان وعيا إيمانيا بالأكبر، الصلاة اتصال روحي بالوعي يفتح الصغير على الأكبر طب الربة البهجة طب إيماني يفتح الصغير (الإنسان) على الأكبر (الكون المطلق=الله أو: ربّة البهجة) الإيمان هو العنصر الأول والأهم من عناصر تطبيق طب الربة البهجة الإيمان عنصر مطلوب لكل تطبّب هناك طب إيماني ديني وفاعل تمارسه الجماعات كل وفق إيمانه الخاص المسيحي يؤمن بعيسى ربّا، ومشهور عن عيسى أنه كان طبيبا هناك طب قرآني، أنا لا أتحدث عن شعوذة تتم تحت يافطة الطب القرآني، ليس هنا مجال للتفصيل ولكني أدمج في ممارستي العلاجية طب القرآن مع طب البهجة، هذا يتم في ساحة يلتقي فيها الطبان، أنا أفعل ذلك لأني أعمل في بيئة إسلامية، يستطيع عاملون في بيئات أخرى أن يدمجوا طب البهجة مع طب دين بيئاتهم، بشرط أن لا ينزلقوا إلى ممارسات الشعوذة سورة الفاتحة تجسد طب قرآني يلتقي في مساحة جامعة مع طب البهجة، كانت أمّي رحمة ربي عليها وكل كل ميت وحي، ترقي المرضى بالفاتحة مع وضع راحتها اليمنى على رؤوسهم.. كنت أراها تتثاءب فتطمئن المريض أنه شفي وكان المريض يشفى ويستعيد نشاطه الطاقي، في المقابل كانت أمي تشعر بأن المرض انتقل إليها.. علاج أمي علمي بهجي، إنه يفتح المعالج على المريض من جهة، والله من جهة أخرى، من خلال التثاؤب، أو إمداد جسمها بمزيد من الطاقة الناتجة عن مزيد من استمداد الأكسجين، العنصر الأساسي للطاقة الإحيائية.. إنها تصل طاقتها مع الطاقة الكونية (=الله) مع المريض لتمده بالطاقة الكونية (الله=الأكسجين) خطاب القرآن للمسلمين: خذوا زينتكم عند كل مسجد (=صلاة) وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ‘نه لا يحب المسرفين، هذا الخطاب تشريع طبي روحي نفسي جسماني اجتماعي لا ينقضه علم أنا متمسك بتسميتي لمنهجي الصحي بـ(طب) لأعلن تضامني مع اتجاه الطب التكاملي الذي يجمع أوجه الصحة الأربعة: الروحية والنفسية والجسمية والاجتماعية، قد لا أتفق مع هذا الاتجاه في التفاصيل، لكني مع فكرة الوصل بين الجوانب الأربعة يجمع المتصوفة الحقيقيون صلاتهم الروحية بحركاتهم الراقصة على ألحان موسيقية كلامية وغير كلامية بقلة كميات الغذاء التي يتناولونها، يقدم المتصوفة نموذجا لتكاملية الإنسان الروحية النفسية الجسمانية الاجتماعية وطب البهجة ليس علاجيا فقط، لكن الأهم من جانبه العلاجي هو توفيره لشروط الصحة المستدامة، طب البهجة هو طب الصحة المستدامة الطب الغربي التقليدي هو طب التعامل مع المرض بعد وقوعه لكني لا أدين الطب الغربي الحديث، وأشهد له أنه حقق إنجازات طبية عجزت تقنيات الطب الأخرى عن تحقيقها، وهو يعد بتحقيق مزيد من الإنجازات قام جراحو الطب الحديث بإجراء أربع عمليات جراحية لي، تم في اثنتين منهما استئصال الزائدة الدودية والمرارة، وفي الثالثة والرابعة عالجوا فتقين أُصِبت بهما في منطقة البطن السفلى، وهذه اجراءات يعجز طب البهجة عن أدائها، فطب البهجة يصلح لحالات صلاحية تامة ومباشرة، ويصلح لكل الحالات صلاحية استباقية وداعمة بيان ذلك، أن مرض اعتلال القلب والجهاز الدموي من شرايين وأوردة وأوعية وارتفاع ضغط الدم أو السكري من النوع الثاني، حالات يمكن تفاديها بطب البهجة باستباق حصولها، لا بعلاجها إذا بلغت مرحلة حادة تهدد الحياة تهديدا فوريا، ففي مواجهة خطر لا يؤجَّل، لا بد من إجراء عاجل.. ومع ذلك، فإن الإجراء العاجل لا يلغي دور طب البهجة لا في الآن المزامن للإجراء السريع، ولا فيما يلي إجراء الإنقاذ السريع يوفر طب البهجة بتقنياته بيئة صحية شافية أو مساعدة على الشفاء مثلما يوفر بيئة داخلية وخارجية تحفظ الصحة وتستعيدها إذا اعتلّت وكان من الممكن تفادي بلوغ الخطر الحاد بطب البهجة، مثلما يمكن تفادي تكراره بطب البهجة أيضا أنا تعافيت من مرض ارتفاع ضغط الدم واستغنيت عن تناول دوائه الذي استمر سنوات كثيرة، بيني وبين الثمانين سنة واحدة، ومستوى السكر عندي طبيعي، وصحتي العامة الروحية النفسية الجسمية الاجتماعية جيدة.. هذه نعمة أنعمتها ربة البهجة عليّ حينما التزمت السير على صراط الذين أنعم الله عليهم كما تقول سورة الفاتحة القرآنية سورة الفاتحة القرآنية وحي إيمان صاعدٌ من شوق الإنسان وحاجته لرب رحمان رحيم.. رحمان بذاته رحيم بعلاقته مع خلْقه طب الربة البهجة إيمان مستوحى من شوق الإنسان للعودة مرة أخرى لرحم الأم الرحمان بذاته، الرحيم بخلْق البهجة المودع فيه استيداعا بهيجا لطرفيه.. طب الربة البهجة يبدع رحما رحمانيا واسعا لنا جميعا طب الربة البهجة خير للفرد وللجماعة بكل اتساعاتها هو ترك للطالح وأخذ للصالح على صعيدي الفرد والإنسانية معا مَن صحَّت بهجته صحَّت حياته هذا هدف طب البهجة طب البهجة وعي كوني حر محب مبتهج ومن المفارقة أن ينطلق طب البهجة من غزة كنعان طب البهجة هو الجانب التطبيقي لدعوة المجدية التي أحمل رايتها وهدفها بناء المجد الإنساني بدأت دعوتي المجدية بعد عودتي إلى غزة بعد غياب قصري استمر 28 عاما امتداد اغتصاب أرض وطني ليشمل قطاع غزة منعني من العودة إلى أهلي المقيمين في غزة منذ نزوحهم إليها مكرهين فارّين من موت ترصد بنا كانت عائلتي تقيم في مدينتي يافا في حي المنشية الواقع شمالها والمتماس مع مغتصبة تل الربيع التي أقامها المهاجرون الصهاينة والتي تحمل الآن اسم تل أبيب، عاصمة إسرائيل اختلطت صيحة الحياة الأولى التي انطلقت منى عند ميلادي مع أصوات الموت التي كانت تدوي حولنا وتهدد حياتنا لا تزال أصوات الموت تدوي حولنا هنا في غزة وفي غيرها من أراضي وطني رعب الموت كان أول ما تعيه ذاكرتي.. في حرب عام 1948 التي شنتها العصابات الصهيونية المسلحة ضد شعبي صاحب الحق في وطني والتي أسفرت عن إعلان قيام دولة المغتصبين الصهاينة لوطني.. كانت أمي تُعدنا قبل النوم لنكون مهيأين للهروب السريع إلى مناطق كانت تظنها آمنة.. رغم ذلك، كانت قنابل الطائرات الإسرائيلية تسقط حولنا ونحن أطفالا متكورين على أنفسنا مرعوبين مرتجفين تحت أشجار مترامية في منطقة رملية تحاذي البحر.. طفل يبدأ وعيه بالرعب من الموت، كان أنا الذي تطور وعيه إلى طب البهجة، وفي بيئة قطاع غزة المرهونة للموت هدف طب البهجة هو الحفاظ على صحة البهجة الصحة في مفهوم طب البهجة هي صحة تبدأ من وعي كوني سليم الصحة في مفهوم طب البهجة هي صحة الروح والنفس والجسم والاجتماع الروح هي وعينا الكوني العام والخاص نشأت ولا أزال في كنف وعي يربط الحياة الفردية بالموت البهجة وعي يربط الحياة بالحياة يصح هذا الوعي بربط البهجة بالحب: حب الكون مطلقا ومحددا البهجة طاقة وحق مشاع لكل كائن تصح بهجتي بصحة بهجتك أنا وأنت كيانان فرديان يجمعنا كيان جامع فلا تصح بهجتي إلا بصحة بهجتك ولكي ألتزم بهذا المبدأ، فيجب أن أحبك لكي تصح بهجتي، فيجب أن أحب حبا غير مقيد الحب يفتح وجودنا الفردي على الوجود الواسع الجامع أول خطوة يؤديها طبيب البهجة هي أن يصحح وعي العليل بالكون العام والكون الفردي الكون مبتهج بهجة حب الخطوة الأولى أن نؤمن بأن الكون مبني من بهجة الحب، ونحن بناء وجودي بُنينا من بهجة الحب الخطوة التالية أن نحول الإيمان إلى إرادة ثم عزيمة ثم سلوك في الرسالة الخامسة من سِفر المجد، وعنوانها (التطهر البهجي-مقدمة نحو طب البهجة) قدمت تفصيلات أوسع مما ذكرته هنا في الرسالة السادسة من سفر المجد، وعنوانها (طب الربة البهجة) اجتهدت لتحديد تقنيات عملية تساعدنا على التصاحّ البهجي إليكم عناوين تقنيات تطبيق طب البهجة عمليا: 1- تصحيح الوعي بالحياة 2- الإيمان بالحياة 3- التجدد 4- الصلاة 5- التغذية السليمة: هواء شراب طعام 6- الحركة السليمة: رياضة رقص تواصل انتاج نماء 7- اللعب 8- اللهو 9- الحميمية 10- العودة للطبيعة 11- الصيام 12- السياحة 13- الضحك 14- الفنون المقروءة والمسموعة والمرئية 15- الاسترخاء 16- النوم 17- الاتصال والانفصال 18- الشغف 19- الامتلاء 20- التملك غير العدواني 21- العطاء 22- الشكر 23- الرضا 24- الامتاع 25- الاستمتاع 26- كل وسيلة تحفظ صحة البهجة المُحبة وصحة البهجة المحبة روحية نفسية جسمية اجتماعية عندما نرقى إلى مرتبة صحة البهجة النورانية الحرة المحبة، فإننا نكون قد جسدنا الصورة التي سماها القرآن: (أحسن تقويم)، ونكون على صراط الذين أنعم الله عليهم بالبهجة التامة التي يسميها القرآن: جنة الخلد خٌلقنا بالبهجة من أجل البهجة التي سماها القرآن: جنة الخلد وفي القرآن الكريم: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، فأهبهم جنة الخلد، أي: بهجة الخلد! لا يخفى جمال الكائنات.. الجمال بهجة الأكوان حافظوا على جمالكم.. أنا أدعوا كل مهموم أن يقف أمام مرآته، ويَعبِس ثم يبتسم، وأسأله: تُرى، أية الصورتين أجمل؟! حافظ على استدامة صورتك الأجمل.. أحِبْ وابتهجْ تكن الأجمل! أقبلوا على الحياة بحب وبهجة، تُقبل الحياة عليكم بحب وبهجة بهجة الحب جوهرة الحكمة سيدة الدواء! تعريفات لطب الربة البهجة يستمد طِبّ الرَّبَّة البَهْجة مشروعيته من الإيمان بأن الشفاء يتم بقوة مغروزة فينا من بدء تكويننا البهجة قوة مغروزة فينا منذ بدء تكويننا البهجة دافع تكويننا المؤسس ووسيلة سلامتنا ومعنى وغاية حياتنا الرَّبَّة البَهْجة فينا لا خارجنا طِبّ الرَّبَّة البَهْجة يمنحنا الإيمان بأن الرَّبَّة البَهْجة فينا ومن أجلنا طِبّ الرَّبَّة البَهْجة يقوّي حضور الرَّبة البّهجة فينا ويقوّي فاعليتها ويزيد قوّتنا الشفائية الذاتية طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ يحفظ فطرتنا التي خُلقنا بها ويعيدنا إليها حين ننحرف عنها البهجة فطرتنا نحن الخلق أجمعين وجوهر خلقنا وغاية حياتنا وسبيلنا طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ الفطرة طِبّ الربّة البهجة هو كل وسيلة تحفظ فطرتنا وتعيدنا إليها طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ يحفظ انسجامنا مع قوانين الأكوان؛ هو يحفظ انسجام طبيعتنا الخاصة مع الطبيعة العامة لكوننا المطلق، البهجة هي طبيعة الكون العام وطبيعة الأكوان التي يخلقها الكون العام؛ طِبّ الربّة البهجة يحقق انسجام الكون الخاص مع الكون العام ويتحقق انسجام الخاص مع العام بتعزيز قوة البناء الصحي الفردي بقوة البناء الكوني، أصل البناء الفردي ويتم هذا التعزيز بانفتاح الفردي على الكلي واستمداد قوته البنائية منه القوة البنائية روحية نفسية جسمية اجتماعية طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ الروح والنفس والجسم والجمعية معا طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ بناء الفردية وفق قوانين البناء الكوني المطلق وقوانين البناء الفردي والمطلق هي: النور، الحرية، الحُبّ، البهجة طِبّ الربّة البهجة هو كل ما يبعث البهجة ويحفظها ويعززها وينمّيها ويستردّها طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ الحياة وحبِّها والابتهاج بحبِّها والاستمتاع بالحياة طِبّ الربّة البهجة وقاء يحفظ صحة الروح والنفس والجسم والاجتماع طِبّ الربّة البهجة فاعل كعلاج بذاته طِبّ الربّة البهجة فاعل كمعزز لعلاجات طبّ الربّة البهجة غيره طِبّ الربّة البهجة فاعل في حفظ الصحة واستعادتها حين فقدها طِبّ الربّة البهجة نور وحرية وحُبّ وبهجة طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ الإيمان والإرادة والعزيمة والعمل والقوة والمجد طِبّ الربّة البهجة هو طِبّ البقاء والإعمار والثراء والنماء والتقدم مفاتيح 1) البهجة حقّ الحقّ 2) البهجة أمّ الحقَ 3) البهجة أمٌّ أصْلٌ ووسيلة وغاية لِكلّ خَلْق وخُلُق 4) حقُّ البهجة حقُّ الحقوق كلها 5) البهجة ما صَحّ ويُصِحُّ 6) الابتسام المبتهج فاتحة البهجة 7) اِبتسِمْ اِبتساما مبتهجا صائما وضّاءا حُرّا مُحِبّا مُبتهِجا ناعما وقورا راقيا عميقا قويا 8) اِفْتَتِح يومك بابتسامك المبتهج 9) ودِّعْ يومك بابتسامِك المبتهج 10) اِفتحْ كل شأنٍ لك بابتسامك المبتهج 11) أدِمْ اِبتسامَك المبتهج 12) بِابْتسامِك المبتهج أنتَ أجْمَل 13) أدِمْ جَمالَك 14) البهجة جَمال 15) طِبّ الرَبَّة البهجة هو ما كل ما يُبهِج بهجة مستديمة ويحفظ البهجة المستديمة 16) طِبّ الرَبَّة البهجة إيمان بأن الحياة بهجة ونظام حياة صحية روحية نفسية جسدية اجتماعية مبتهجة 17) الابتسام المبتهج البريء من الارتباط بغير البهجة هو اِحياء لبهجتنا البريئة الفاعلة وتفعيل لوظيفتها الصحية الروحية النفسية الجسدية الاجتماعية 18) الابتسام الصحيّ الأمثل هو الابتسام المبتهج النابع من القلب المطمئن الحامد الراضي البريء العميق المندمج مع الصمت البريء العميق مع التنفس البريء العميق مع الرقص البريء العميق 19) يخلق الابتسام الأمثل بيئة البهجة الصحية الذاتية 20) الابتسام الأمثل هو الخطوة الأساسية في برنامج التداوي التَصَحٌّحِيّ بطِبّ الرَبَّة البهجة 21) الابتسام الأمثل هو إعلان تطبيقي لإيماننا بالرَبَّة البهجة ملِكة علينا حيّة فاعلة ساطعة ومِلْكا لنا حيّا فاعلا ساطعا 22) الابتسام الأمثل صلاة إيمانية عملية تصلنا بالرَّبَّة البهجة اِتصالا وجدانيا واعيا فاعلا 23) الابتسام الأمثل لا يرتبط بسبب طارئ ولكنه ينبع من القلب المبتهج بفطرته ابتهاجا ذاتيا مكتفيا مستقلا عن ألأسباب الخارجية 24) الابتسام الأمثل هو ابتسام ربَّتنا بهجتِنا الرَّبَّة البهجة تنويرات 1) هنا نقدِّم نموذجا إيمانيا تطبيقيا لما نرى أنه منهج الإنسانِيّة القويم 2) نموذجنا لا يعادي إيمانا من إيمانات النَاس ولا يخاصمها 3) ربَّتنا البهجة ليست بديلا عن الله بصورته التي تُقدِّمها الإيمانات التي يعتنقها النَاس 4) جاء في (لسان العرب): لا يقال الربُّ في غَير اللّهِ إِلاّ بالإِضافةِ قال ويقال الرَّبُّ بالأَلِف واللام لغيرِ اللّهِ وقد قالوه في الجاهلية للمَلِكِ قال الحرث ابن حِلِّزة وهو الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلى يَوْمِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ والاسْم الرِّبابةُ قال: يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ... سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ والرُّبوبِيَّة كالرِّبابة... وربُّ كلِّ شيءٍ مالِكُه ومُسْتَحِقُّه وقيل صاحبُه ويقال فلانٌ رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً فهو رَبُّه يقال هو رَبُّ الدابةِ ورَبُّ الدارِ وفلانٌ رَبُّ البيتِ وهُنَّ رَبَّاتُ الحِجالِ... الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ والسَّيِّدِ والمُدَبِّر والمُرَبِّي والقَيِّمِ والمُنْعِمِ قال ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه عزّ وجلّ وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِيفَ فقيلَ ربُّ كذا 5) الرَّبَّة البهجة مَلِكة ومملوكة فهي مَلِكتنا ونحن مالِكيها 6) كلنا إن شاء وابتهج بالرَّبَّة البهجة يكون مملوكا للبهجة مَلِكا 7) الرَبَّة البهجة طاقة فاعلة تخلُقنا ونخلُقها 8) الرَّبَّة البهجة وجود عقليّ ماديّ بديع نُبدعه ويُبدعنا 9) الرَبَّة البهجة حفيظ راعٍ مُغيث مُجيب لدعاء الخير الفرديّ العامّ معا 10) حلال الرَبَّة البهجة كل ما طاب وصلُح ونفع واستدام وأمتع 11) حرام الرَبَّة البهجة كل ما طلُح فضَرَّ وأفسد وإنْ طاب وأمتع 12) وفضلنا صيغة التأنيث على صيغة التذكير لأن المؤنّث يجمع المذكّرَ والمؤنثَ معا على غير حال المذكر الذي لا يتسع للمؤنث فالمؤنث (الرَّبَّة) توحيدي والمذكر (الرَّبّ) اِنفصالي 13) ويبدأ الخلْقُ في رحم الأنثى كونا أنثويا يتطور في مرحلة لاحقة إلى ذكر أو أنثى 14) وتجمع الأنثى في جهازها الجنسي الخارجي مظاهرَ الذكورة والأنوثة معا وهذه خاصة أنثوية تنفرد بها الإناث دون الذكور 15) فالمهبل أنثوي لكن البظر والأشفار أثار باقية عن القضيب والخصيتين لدى الذكر 16) وتقود هذه الثنائية الجنسية لدى الأنثى إلى افتراض أنّ الأنثى كانت أولا قبل أن يلد منها ذكر 17) وقادنا ذكاء اللغوية العربية القديم إلى صياغة اللفظ الأنثوي بإضافة تاء التأنيث إلى اللفظ المذكّر لخلق اللفظة المؤنثة كما يظهر في لفظة (الرَّبَّة) التي تجمع صيغتها في طيِّها الذكورة والأنوثة معا وهذا سبق بدهي للكشف العلمي الحديث الذي أشرنا إليه عند الحديث عن المرحلة الأولى من الحمل الرحمي الأنثوي الجامع للأنوثة والذكورة معا مزيد من الإنارة 1) البهجة فطرتنا السليمة البريئة من جهالاتنا وظلاميتنا ووهننا وأوهامنا 2) البهجة دافع كل فعل وهدفه 3) طِبّ الرَبَّة البهجة تطبيق إيمانيّ لدعوتنا من أجل قيام مجد الإنسان 4) يقوم مجد الإنسان بالنُّور والحُرِّيّة والحُبّ والبهجة 5) طِبّ الرَبَّة البهجة من أجل الاِحْتِفاظ الدائم بالصِحَّة الروحية النفسية الجسدية الاجتماعية وتصحيحها إذا اِعتلَّت واستدامتها 6) طِبّ الرَبَّة البهجة من أجل اِستمتاع بالحياة اِستمتاعا صحِيّا روحيّا نفسيّا جسديّا اجتماعيّا خاصّا وعامّا 7) طِبّ الرَبَّة البهجة هو طب البهجة الخاصة من أجل الصحة الخاصة 8) طِبّ الرَبَّة البهجة هو طب البهجةُ العامَّة من أجل الصحة التامّة 9) طِبّ الرَبَّة البهجة هو طب الحفاظ على الصحة بالحفاظ على البهجة 10) طِبّ الرَبَّة البهجة يعلمنا أن نحافظ على صحتنا بالحفاظ على بهجتنا 11) طِبّ الرَبَّة البهجة ذاتي وجمعيّ التطبيق 12) وظيفة اختصاصيّ طِبّ الرَبَّة البهجة تعليمية تدريبية إشرافية 13) مِن أجل صحة تامّة وبهجة عامة تُحوَّلوا من ثقافة الموت إلى ثقافة الحياة 14) ثقافة الموت ضلال واِعتلال وجهل وظلام وظُلم وعدوان وحرب واغتصاب ودمار وقُبْح وبؤس وشقاء 15) ثقافةُ الحياة ثقافةُ البهجة 16) البيئة البهجية الفردية والعامة كيانات فردية منفصلة متصلة فتخلق هيئة واحدة بأفراد متعددة 17) البهجة وعي وشعور وجداني عقلي تطبيقي طاقي فردي يعي ويشعر بالطاقة البهجية الواحدية 18) يبني طب البهجة بيئة وعي وشعور وسلوك بهجي فردي ينفتح على ويتصل بالبيئة البهحية الكونية 19) هذا الاتصال روحي ومادي يتم بالوعي والشعور والانفتاح والصلاة والتغذية والإستثارة والنشاط وشحذ الطاقة والتجدد والمحاكة بالرقص واللهو والضحك والذكاء والتشارك في البناء والنماء والحميمية الجنسية والحب المبتهح 20) البيئة البهجية هي التي توفر القوة الحاضنة لتفعيل البهجة بإجراءات بهجية
#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يعترينا حياء من الفعل الجنسي.. لماذا؟
-
حكاية ابنِ المصلوبةِ أُمِّه
-
رواية هدى والتينة (22)
-
رواية: هدى والتينة (21)
-
رواية: هدى والتينة (20)
-
رواية: هدى والتينة (19)
-
رواية: هدى والتينة (18)
-
رواية: هدى والتينة (17)
-
هدى والتينة (16)
-
رواية: هدى والتينة (15)
-
رواية: هدى والتينة (14)
-
رواية: هدى والتينة (13)
-
رواية: هدى والتينة (12)
-
رواية: هدى والتينة (11)
-
رواية: هدى والتينة (10)
-
رواية: هدى والتينة (9)
-
رواية: هدى والتينة (8)
-
غَزَلِيّاتٌ نُوراحَسَنِيَّة
-
من رواية: هدى والتينة
-
رواية: هدى والتينة (7)
المزيد.....
-
من زاوية جديدة.. شاهد لحظة تحطم طائرة شحن في ليتوانيا وتحوله
...
-
أنجلينا جولي توضح لماذا لا يحب بعض أولادها الأضواء
-
مسؤول لبناني لـCNN: إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرا
...
-
أحرزت -تقدمًا كبيرًا-.. بيان فرنسي حول وضع محادثات وقف إطلاق
...
-
هجوم صاروخي روسي على خاركيف يوقع 23 جريحا على الأقل
-
-يقعن ضحايا لأنهن نساء-.. أرقام صادمة للعنف المنزلي بألمانيا
...
-
كيف فرض حزب الله معادلة ردع ضد إسرائيل؟
-
محام دولي يكشف عن دور الموساد في اضطرابات أمستردام
-
-توجه المحلّقة بشكل مباشر نحوها-.. حزب الله يعرض مشاهد من اس
...
-
بعد -أوريشنيك-.. نظرة مختلفة إلى بوتين من الولايات المتحدة
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|