أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا














المزيد.....

حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثنائية الخوف و الموت تلازمنا منذ الطفولة. القهر العائلي (الأبوي في أغلب الأحيان) يليه و يصحبه منذ السابعة القهر الديني : علموهم لسبع و اضربوهم لعشر. و أول ما نتعلمه عن ديننا عذاب القبر و ما نتعلمه من أهلنا النفاق. لم يكن هناك فرق فيما يتعلق بالدين بين الكتّاب و المدرسة، السؤال ممنوع و الفهم مرفوض و العلقة و العصا لمن عصى. لا أحد يفهم ما تعلمّه و فطرة السؤال و محاولة الفهم تجهض في بدايتها، فلا حق للانسان المسلم بعد التخلف و العبودية سوى : آهي عيشة و تعدي، حتى الموت (بكل معاني حتى)

لمذا يصر المسلمين و "علمائهم" على خرافة عذاب القبر هذه ؟ و لمذا يصرون على أنهم وحدهم من سيدخل الجنة ؟ و لمذا لا نريد أن نرى في هذا المعتقد خللا له نتائج وخيمة على شخصيتنا و تكويينا و علاقتنا بالآخر ؟ لمجرّد أن "حديثا" وضع بهذا المعني، فاعتبرناه وثنا لا يجب المساس به و الا الموت فجهنم و بئس المصير.

مذا ينتظر المخالف للفكر السلفي الخرافي السائد في أوطاننا عامة (باستثناء بلدان كتونس تحررت نوعا ما من براثن التخلف رغم القوى الظلامية التي لاتزال تحلم بالعودة بها للخلف بمحاربتها لعلمانية الدولة ). مذا ينتظر من لا ينافق ؟ : الموت. الموت بعد استتابته أي أن تطلب منه أن ينافق ثانية حتى لا يحدث خلل في هذا المجتمع المريض أصلا. أو قتله بمجرد أن تطاله أيدي سيوف الله المسلولة لو حكم عليه بالزندقة (و أتحى أي ارهابي جاهل أن يعرف أساسا ما معنى زندقة). تارك الصلاة يقتل أو ينافق فيتظاهر بآدائها و ان كان غير مقتنع بهذا الطقس اساسا. سامع الموسيقى اليوم في العراق قد تقطع اذناه لأنها كفر (يسمح فقط بالاستماع الى طلع البدر علينا - و هذه ليست نكتة، في اعراس الجماعة اياها فقط يغنون طلع البدر علينا)

هذا الخوف يصحبنا حتى الموت. و الموت ثقافتنا السائدة، فكل ما نقوم به و نعتقده موجّه أساسا لمرحلة ما بعد الموت. نحن لا نعيش الحياة، بل نسير نحو الموت.

يقول أبو حيان التوحيدي : الانسان يساق بالطبيعة نحو الموت و بالعقل نحو الحياة. نحن فقط نسير نحو الموت و نحسب حسابه و لا تهمنا الحياة، لا عقل لنا. أعلم أني ابالغ في التعميم، و ان الاستثناء موجود، و لكني أكتب هنا عن الخط الغالب. حين فكّر شاب من الأزهر بطريقة لم ترقهم، و تجرّأ و أعلن انه لا يتبع الاسلام بشكله الحالي، بل تهور و أعلن أنه ارتد عنه : طرد و كاد يقتل و يحقق معه الآن في مصالح أمن الدولة كأي مجرم أو ارهابي.

هل تعرفون أين يقيم فقهاء الإرهاب و منظريهم و دعاة التخلف و الرجعية و تكفير مواطنيهم المسيحيين و احيانا المسلمين على غير مذهبهم ؟ لا ليس في أمن الدولة و لا تحت حماية المجاهدين، هم ليسوا أخطر على هذه الأمة من كريم عامر و أمثاله، هم في أفخم الفنادق و القصور الملكية و القنوات الفضائية و أموال الشيوخ الجهلة تسيل كغيث من السماء.

تذكّرت الآن أنه كان بيننا رجل اسمه عبد الله القصيمي، و أنه لولا وسائل الإتصال الحديثة و لولا اقامته في مصر، لكان قد مات فعلا بعد موته،




#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان المسلم : العبودية ثانيا
- حقوق الانسان المسلم : التخلف أوّلا
- الإرهاب و الحجاب و حفرة طالبان
- عري
- بشراكم يا مسلمين
- دعوة للإنحلال الأخلاقي
- عبد و مخبر و حرامي
- إلاّ الخيانة
- هي الحرب بترا،
- العمل خير من الصلاة
- حوار صوفي
- ظل ايروس المائي
- هل الإسلام هو المشكلة ؟
- هيفاء : نحتاج دروسا في الإغراء لشباب هذه الأمّة
- رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف
- و لمذا المذيعة عارية ؟
- رمى الله النرد و انسحب
- القصيدة التافهة
- العلمانية يا غجر
- لا بغايا و لا خاضعات


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا