عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 14:21
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
هناك فرق بين المطالب المشروعة التي تدخل ضمن ما ينبغي أن يكون والذي يمثل طموحنا نحو التغيير.وما هو كائن وسائد . فالأنظمة الدكتاتورية والطبقات السائدة في أي تشكيلة اقتصادية - اجتماعية من طبعها السعي باستماتة إلى المحافظة على علاقات الانتاج السائدة. وذلك بمحاولتها إعادة انتاج ما هو سائد بواسطة أجهزتها الإديلوجية من مناهج تعليمية ومساجد وجوامع ووسائل إعلام رسمية ومأجورة و أقلام مسترزقة انتهازية من أشباه المثقفين وأحزاب وتنظيمات نقابية وجمعوية تدور في فلكها وتغذي منظومتها.......فإذا كان الأمر يتعلق بمجتمعات ذات حظ من الوعي والثقافة فإنها تلتجئ إلى ذلك عن طريق الإعلام الموجه للحفاظ على الأوضاع .بينما في المجتمعات المتخلفة والتي تنخرها كل مظاهر الجهل والأمية والفقر فإنها تستخدم في الغالب الإديلوجية الدينية للحفاظ على مصالحها . فتوظف الكهنة والشيوخ والمليشيات والجماعات الفاشية لتحويل الصراع الطبقي عن هدفه الأسمى الذي هو التغيير نحو وضع مجتمعي أرقى .لهذا فعندما نطرح شعار علمنة الدولة كمطلب مبدئي وتكتيكي في نفس الوقت انطلاقا من قناعاتنا بأهمية صيانة الحقوق الفردية والجماعية في حرية التدين والتعبير عن ذلك وحرية الاعتقاد أولا ثم سحب البساط من تحت الطبقة السائدة وخدامها من الخوانجية ثانيا .لتحييد الدين وفصله عن الدولة في أفق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية على درب مشروعنا الاستراتيجي الذي هو تحقيق المجتمع الشيوعي.
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟