بريجوجين!!

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 09:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فى الدول العرة التى تعتمد على عبقري اهطل يتولى مسئولية حكمها على حين غرة من الدهر، تكون المصائب والكوارث المحدقة أمرا طبيعيا وحتميا، والعبقرى بوتين حليف رجال الأعمال السفهاء والفاسدين والمجرمين والقتلة، اعتمد على المرتزقة خريجى السجون والمعتقلات لإنشاء ما يسمى بقوات فاجنر ووضع فوقها صديقه رجل الأعمال (وطباخه ) يفجينى بريجوجين، وذلك للقيام بتنفيذ عمليات القتل القذرة خارج الحدود مقابل المليارات والنفوذ، فسلطهم على أبنائنا فى سورية الحبيبة لذبح الأبرياء هناك دعما للنظام الطائفى البعثى الحاكم فى دمشق ،
كما أرسلهم أيضا لمساندة المجرم( الأميركى) خليفة حفتر لتدمير العاصمة الليبية ،وسط ترحيب من بعض المرتدين والقومجية العرب الخونة الذين كانوا يزيفون الحقائق فيجعلون ممن يحتضن اللاجئين وينشئ لهم ملاذات آمنة عدوا محتلا ،بينما يعتبرون قوات مجرمى فاجنر هم المحررون الأبرار ، على الرغم من أن قوات روسيا( الفاجنرية) كانت تقتل اطفالنا ونسائنا بلا رحمة وبدم بارد !!
لكن هذا البوتين انكشف وانفضح معه الروس وبانت حقيقتهم العسكرية الفاشية المخوخة التافهة، عندما ظهرت وإتضحت عقيدتهم الطائفية التى دفعتهم للقتل وشرب الدماء فى بلادنا ، فهم كانوا يقتلون ابنائنا بلا رحمة على الرغم من ان هؤلاء الأبرياء الذين احرقتهم القنابل البرميلية فى سورية، ومزقتهم الشظايا فى طرابلس ،لم يرتكبوا جرما واحدا ضد روسيا ولا ضد مواطنيها،
بينما هؤلاء الجنود الروس أنفسهم الذين عاثوا فى بلداننا قتلا وتدميرا بلا هدف تنفيذا لأوامر بوتين ، لم يتحملوا أن يستمروا فى حرب أخرى( مشروعة) دفاعا عن مصالح روسيا الوطنية و القومية والإستراتيجية، وذلك لإن العدو فى أوكرانيا وشعبها يعتبر من نفس الجنس وعلى ذات العقيدة الروسية ،
وبالطبع كان من السهل على أى فاسد مجرم أتت به السلطة الغبية الجاهلة أن يحتوي هؤلاء الجنود ويوجه بوصلتهم ويقلبهم على ولي النعم ، لإن القتل المباح لدى هؤلاء الجنود والقابل للتنفيذ هو قتل العرب والمسلمين وحدهم ، لكن الحالة فى أوكرانيا تختلف وتحتم التمرد على الأوامر!؟
بقيت كلمة اخيرة نوجهها لكل من تماهى مع جرائم فاجنر فى سوريا وليبيا ، إن فى فمي ماء ، خيبكم الله ،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات