أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني















المزيد.....

ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 511 - 2003 / 6 / 7 - 07:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ألواقعية السياسية والإنصاف " الوطني "

 

من خلال التجربة الغنية والضخمة التي مرّ بها الشعب العراقي منذ 1920 وحتى 1958 ،أدرك العراقيون أن الديموقراطيه "الحقيقيه" والتي ابتدأتها الدولة العراقية الفتية ، بأبسط مراحلها ، أنها الكفيلة بالقضاء على التركة العثمانية البغيضة، السبب الحقيقي في تخلف وتدهور العراق أنذاك ، وليس الإستعمار البريطاني .

إن مطلب الشعب العراقي أبان العهد الملكي ، أو قل، عهد نوري سعيد ، كان تعزيز وتعميق الديموقراطية، كسبيل ناجع لبناء العراق الحديث ، و ليس تزكية سياسات أطراف دولية ودعم مصالحها الخاصة على حساب دولة العراقيين الفتية ، كما فعل الحزب الشيوعي العراقي الذي وظف طاقات الشباب العراقي وتوقه للتجديد والتقدم، وأخضع كل آماني العراقيين لإرادة ونزوات الشيوعيين السوفييت .

إذا كان نوري سعيد حليفا أو " عميلا " للإستعمار البريطاني ، فهذا يعود إلى أن البريطانيين والإستعمار العالمي هم الذين أنشأوا الدولة العراقية بعد تخليص العراق من أنياب الوحش العثماني ، فما هو إذن تبرير الشيوعيين في محاولتهم إلحاق العراق بممتلكات الإتحاد السوفييتي ؟ وقد أعطوا " الشهداء " في سبيل ذلك !

لا أعتقد أن وطنيا عراقيا واحدا، اللهم عدا الحزب الشيوعي العراقي ، يؤمن بأن الإتحاد السوفييتي ونواياه , في الصراع الدولي ، أنذاك ، كانت أرحم من نوايا الإستعمار البريطاني تجاه العراق وشعبه .

الإستعمار البريطاني أنقذ الشعب العراقي من تبعية بشعة بغيضة ، تمثلت في الهيمنة العثمانية ، فممّ أرادالسوفييت إنقاذ الشعب العراقي ؟.

البريطانيون لم يُحرروا العراق وشعبه من التبعية العثمانية لإجل "سواد عيون" العراقيين ، وإنما من أجل "سواد عيون" المسيرة الحضارية ، التي هم يقودونها ، ولصالح تطور العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، هذا ما حاول " الوطنيون " تشويهه وأخفاءه على الشعب العراقي ، بدافع الولاءات الخارجيه . لقد اعتمدوا طريقة ( حب واحجي ، واكره واحجي ) ! ، والكل هنا يعرف أن لا مجال للحب والغرام في السياسة ، إنما إدراك مصالح البلد وشعبه هي المُحرك الحقيقي للسلوك الوطني الحق ، وأن احترام هذه المصالح هو معيار الوطنية الحقه .

الذين إكتفوا بوطنية عبدالكريم قاسم، ولم يعملوا على تطويرها الى ديموقراطية ، هم أنفسهم الذين جيّشوا الجيوش ضد نوري سعيد ، لصالح النوايا والأغراض السوفيتيه الخاصة، وهم أنفسهم الذين دعموا البعثيين ، قتلة الشعب العراقي ، وتحالفوا مع صدام حسين في جبهة وطنية قومية تقدمية ، بأوامر " الثورية الدولية " ألتي منحت صدام لقب ( طليعة حركة التحرر الوطني العالميه ) .. وهم أنفسهم الذين يعترضون الآن على حل البعث ويرفضون اعتباره حزبا فاشيا ! ، وهم أنفسهم الذين دخلوا بغداد يوم 11 نيسان ( ! ) بلافتة طويلة عريضة (( لا للإحتلال ! )) وكأنهم يقولون لصدام : إننا على العهد والجبهة باقون ! ....... هؤلاء الذين يتفقون على ان نوري سعيد ( مو وطني وعميل ) ، ويختلفون على أن صدام ( فاشي لو مو فاشي ) !؟

بعد ان حلّ الإتحاد السوفييتي نفسه ، تحت ضغط وجبروت تقدمية التطور وقانون " البقاء للأصلح " ، ينبغي على من يدّعي الوطنية وحب الوطن ان يتحلى بالواقعية السياسية ، وان ينظر إلى نفسه " حزبا كان أم شخصا " من خلال مصلحة العراق وشعبه ، وليس العكس ، هذا العكس المليء بالأنانية الفئوية و " الحزبية الضيقة ".

لقد منّ الله على الشعب العراقي أن يتمّ تحريره، من قبضة أقبح نظام حكم عرفه التاريخ، على أيدي الأميركان، هذه حقيقة ينبغي على " دعاة الوطنية " إدراكها، وإلا فسوف لن تنطلي على الشعب العراقي نوايا ولاءاتهم لغير العراق !

لقد حرص صدام حسين على أن يُجرّد الشعب العراقي من أي سلاح لمُقاومة نظامه، وقد افلح بذلك، بفضل نزوح " ألقيادات الوطنية " خارج العراق تاركين صدام ينفرد بالشعب العراقي ، إذن ما معنى أن يدعو الحزب الشيوعي العراقي و الإسلاميون "لاحقا" ألى ان مُهمّة إسقاط صدام هي " مُهمّة الشعب العراقي" وليست مُهمة الأميركان !!؟؟ إنها الولاءات الخارجية، لقد جعلوا منها ضميرا لهم ووازعا .

الآن، وفلول صدام مُنتشرة هنا وهناك في مناطق العراق، وبدلا من ان يهبّوا لتعزيز التحرير و لتضميد جراح العراق، يُطالب الشيوعيون والإسلاميون و "القوميون العرب " " برحيل القوات الغازية " و " تشكيل حكومة وطنية فورا "!! إن الشعب العراقي يشكك بالنوايا "الوطنية" لهؤلاء،

فتاريخ الإدعاءات "الوطنية" يُعيد نفسه ..

لقد جعلوها " تكت للوطنيه" مسبة وإهانة نوري سعيد، وباركوا سحله بالشوارع وهو

أحد مؤسي الدولة العراقية الحديثة ، وأحد أبرز رجالات السياسة في العالم أنذاك ، بدعوى أنه " دكتاتوري " و "عميل" !؟ أما الولاء للسوفييت المقبور وللذين يحتضرون في ايران وسوريا، والتحالف مع البعث، فهو نهج وطني ديموقراطي أممي !

الشعب العراقي كان سيُسمّي 14 تموز 1958 ثورة وطنية لو أنها عزّزت الإستقلال الوطني وعمّقت الديموقراطية وحققت الرفاه الإقتصادي ، لكن شيئا من ذلك لم يحدث ، إنما قد حدث العكس ، والعكس تماما .

دعو الشعب العراقي يُسمّي التاسع من نيسان 2003 " فجرا للحرية "، يُضمّد جراحه ويعيد بناء نفسه، و يتمتع بالمنافع سوية مع العالم الحر على أنقاض أنظمة وتنظيمات الإرهاب.

* مجموعة الليبراليين العراقيين

 

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني