|
لائحة اتهام 3
لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل
(Labib Sultan)
الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 18:44
المحور:
المجتمع المدني
ملحق بالوقائع الداعمة للائحة الاتهامية الموجهة للتيارات الثلاث في تخلف وتراجع أهم واكبرالدول العربية 1. وقائع لدعم لائحة الاتهام الموجهة ضد التيار القومي العروبي 1. تهمة الانقلابية على النظم الديمقراطية الدستورية . في شهر يوليو تموز عام 1952 نجح تنظيم سري للضباط الاحرار بالقيام بانقلاب عسكري وانهاء النظام الملكي في مصر، وتم به الغاء الدستور والبرلمان واعطاء صلاحياتها لمجلس قيادة الثورة او مجلس للسيادة المتكون من العسكريين الانقلابيين ، ومنه اقامة نظام ديكتاتوري عسكري برئاسة عبد الناصر . وتكرر نفس الامر بعد سنوات في سوريا والعراق على يد تنظيمات عسكرية سرية قامت بنفس النمط من الانقلابات للعسكر ، واقامت على انقاض نظما دستورية مدنية ديكتاتوريات عسكرية الغت الحكم المدني والمؤسسات الديمقراطية وحريات تشكيل الاحزاب وبسطت حكمها حكمت فق نظم عسكرية ديكتاتورية متشابهة قامت في كل من مصر وسوريا والعراق منذ منتصف القرن الماضي . لقد قامت هذه الزمر العسكرية المتآمرة بانهاء الحياة الديمقراطية ودمرت كيان دولا مدنية ومؤسساتها وحرياتها وحياتها الدستورية ، ووضعت مقدرات ومستقبل شعوبنا بيد عسكر متسلط سيطر على دولنا ومنه تخلف مجتمعاتنا وتراجعها منذ سبعين عاما وما زال مستمرا في تراجعه لحد اليوم .
2. تهمة اقامة الديكتاتوريات وممارسة القمع وتصفية الحريات تحت شعار اقامة الوحدة العربية وتوحيد طاقات الامة لمحابهة العدو الصهيوني قامت هذه الانظمة بقمع كافة الحركات الاجتماعية والاحزاب السياسية وسلطت الامن والمخابرات لتصفيتها ومثقفيها بكل اشكالهم وكان ذلك تم في مصر على يد عبد الناصر داخل مصر اولا ، وكرسها شروطه لاقامة اول تجربة خاضتها مصر في الوحدة مع سوريا عام 1958 ، ومارسها البعث القومي بعد انقلابه العسكري عام 1963 حيث تم تصفية الالاف من القوى اليسارية والوطنية بوحشية تحت شعار الوحدة العربية وتجميع طاقات الامة لخوض تحرير فلسطين والدفاع عن مصالح الامة العربية. ان اغتيال النظم الديمقراطية ومؤسساتها وفرض نظم الديكتاتورية السياسية تحت قيادة العسكر قد دمر كيان هذه الدول وجعلها كيانات "اقطاعيات " تابعة للرئيس وحوله العسكر القوميين يديرونها بقرارات ومصالح واجتهادات شخصية وليس وفق مؤسسات ينتخبها الشعب وفق برامج لتنافس احزابه ومنه قوضها داخليا ودمر مجتمعاتها بتدمير مؤسسات الدولة وجعلها مؤسسات حزبية تابعة للسيد الرئيس وتعمل دون محاسبة وميدانا للمنفعة الشخصية والتزلف وممارسة الفساد الاداري والمالي مغطى بالولاء الشخصي للسيد الرئيس ،فالمهمة ليست بناء وطن بل جعله اقطاعية له ولهم تحت شعار تحقيق اهداف الامة. 3. تهمة وضع الهزيمة عام على قوى خارجية خاضت النظم القومية اول حرب حقيقية مع اسرائيل عام 1967 وهزمت شر هزيمة وضعت اسباب هزيمتها على دعم الامبريالية لاسرائيل بالسلاح وليس على فشل نظمها وقياداتها وادارتها للمعركة ،ويكفي دليلا واحدا لاثبات ذلك . حيث ان القائد الاعلى للجبهة المصرية ، المشير عبد الحكيم عامر ، كان ساهرا ليلة 5 حزيران للصباح لحفلة صاخبة للمطربة وردة الجزائرية وكان سكرانا حتى الثمالة ، ولم يتمكنوا من ايقاضه لاخباره ببدء هجوم اسرائيلي بدء السادسة صباحا على طول الجبهة ، واخيرا استفاق بعد خمسة ساعات ، عند الساعة الحادية عشر ظهرا وذلك بعد تدمير القوة الجوية المصرية بالكامل ، وفقدت مصر قطعاتها اسيرة بفقدان الغطاء الجوي ومنه سقط الالاف واكثر منهم اسرى وسقوط كامل سيناء ، وعامر هو اقرب المقربين لرئيسه وكلاهما من اقطاب الانقلاب القومي . وهل لهم بغير وضع الهزيمة على شماعة الامبريالية والاستعمار وليس لنظمهم الفاسدة التي جعلت اكبر واهم دولة عربية اقطاعية لعبث العسكر القومي وزبانيتهم ، فالهزيمة كانت داخلية لنظمهم المهترئة الفاشلة التي قربت المتزلفين وابعدت المؤهلين وليست لدعم خارحي كما يدعون. 4. تهمة تدمير الاقتصاد الوطني تم تدمير الاقتصاد الوطني بالتأميمات التي قامت بها النظم القومية في مصر وسوريا والعراق وادت لهروب العقول والاستثمارات والطاقات الوطنية للخارج اوتحولت الى التجارة والمزايدات . انها حولت الشركات المؤممة من مؤسسات ناجحة الى مرافق للفساد الاداري والمالي الحكومي وبها اريد في الواقع بسط سيطرة الديكتاتوريات على الاقتصاد بعد اكمال هيمنتها على الحكم والسلطات ، أي على كل مقومات الدولة والمجتمع. ان اول التأميمات شملت 367 شركة مصرية تمت على يد ناصر في ديسمبر عام 1961 ، اي بعد ثلاثة اشهر من الانفصال عن سوريا في سبتمبر 1961. ان هذه ليست مصادفة ، بل هي جاءت من نصائح السوفيت والماركسيين المصريين الذين ادعوا ان وراء الانفصال السوري وقفت الرأسمالية المحلية ، كما هم من قام بتعريب نموذج الاتحاد الاشتراكي العربي للقضاء على البرجوازية والرأسمالية المحلية في مصر بعد اتهامها انها هي من وقفت وراء الحركة الانفصالية في سوريا، ودرء لحركة مماثلة توجب تصفيتها في مصر والتوجه نحو الاشتراكية . وجرت في العراق عام 1964 نفس التأميمات ونموذج ناصر في تحالف العمال والفلاحين السوفياتي المنشأ تحت قبة الاتحاد الاشتراكي العربي القومي الادارة ، ومن هذه التأميمات ولحد اليوم لم تقم للاقتصاد المصري والعراقي قائمة ، وتحولت الى مؤسسات فاشلة تدار من موظفين معينين من السلطات لولائهم او لقرابتهم او لمهارتهم في الافساد وفرز حصص للكبار ، وتحولت هذه الدول الى مؤسسات توظيف اداري في مؤسساتها تستهلك غالب ميزانياتها. ان الغرض من التأميمات لهذه الانظمة الديكتاتورية كان احكام السيطرة على الاقتصاد ، بعد سيطرتها على السياسة، وهنا تم تلقيح النظم القومية باطروحات النظام السوفياتي واتخاذه مثالا في توجهاتها الاقتصادية وبسط سيطرتها المطلقة على المجتمع. 5. تهمة تدمير لبنان . استخدمت هذه الانظمة الساحة اللبنانية الاضعف للنضال القومي لتحرير فلسطين بعد توقيعها على اتفاقات تمنع استخدام حدودها لعمل المقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل للانطلاق منهاظ ومنه ولليوم تحولت الساحة اللبنانية الى مرتع للميليشيات وانهاء دور الدولة اللبنانية مما سبب في قيام الحرب الاهلية الداخلية التي ذهب ضحيتها اكثر من 150 الف لبناني وتدمير لبنان وتحويله من بلد متحضر وواحة للديمقراطية في المنطقة الى بلد ضعيف ومدمر تتحكم به الميليشيات لليوم. 6. تهمة محاربة الديمقراطية بحجة محاربة الاستعمار قامت النظم القومية بالتقرب من السوفيت منذ الستينات وتم تدريجيا اتخاذه نموذجا للحكم كونه الاقرب لنظمهم الديكتاتورية من نموذج الغرب القائم على البرلمانية الديمبراطية شاهرا امام المجتمع سيفه انه يرفضها كونه يقوم بتصفية نفوذ الغرب الاستعماري وافكاره الهدامة الاستغلالية للعمال والفلاحين متهما اياها بانها فكر الاستعمار الغربي ، ومن يطالب بها هم عملاء الاستعمار والامبريالية . ومنذةالستينات ومنه ابعدت مجتمعاتنا عن عجلة الطريق الذي سارت عليه بلدان اوربا والعالم المتحضر ومنه تم حجب دولنا ومجتمعاتنا عن مفاهيمها في اقامة نظم حكم الدول المدنية واحلال مفاهيم السيطرة الديكتاتورية تارة باسم الوحدة العربية واخرى باسم ما تعلمه العسكر القومي من السوفيت باقامة تحالف العمال والفلاحين من اللوكية والمستفيدين لاقامة العدالة الاجتماعية ، ومنها جعلوا شعوبنا معزولة عن نظم الادارة المدنية الديمبراطية التي سادت العالم وجعلتها لقمة سائغة للسلفية الدينية بان الاسلام هو الحل بفشل هذه النظم على كافة الاصعدة والمجال السياسية والاقتصادية وتوقف التنمية واحلال البطالة المقنعة في مؤسسات فاشلة تديرها الدولة بديلا عن نموذج الاقتصاد الخاص الذي ثبت ديناميته في التشغيل والتوسع وزيادة قدرات الدول والمجتمعات ، فهذه تم تصويرها انها وسائل استعمارية وكل امور الاقتصاد يجب ان تكون بيد الدولة القمعية.
2. وقائع لدعم لائحة الاتهام للتيار الماركسي السوفياتي 1. تهمة ادخال مجتمعاتنا في اتون معارك الحرب الباردة دارت معارك اجتماعية داخلية منذ خمسينات القرن الماضي اثر الانقلابات العسكرية ، واهمها معركة الديمقراطية والحريات العامة ضد نموذج عبد الناصر الذي الغاها ليقيم الديكتاتورية تحت شعار لم شمل الامة واقامة الوحدة العربية ، وقام بمنع الاحزاب والصحافة الحرة في مصر وفي سوريا بعد الوحدة عام 1958 . ولكن معركة الوحدة ضد الوطنية والديمقراطية اتخذت وضعا مختلفا في العراق، اذ لم ينجح ناصر في بسط نموذجه على قائد حركة الضباط الاحرار الزعيم عبد الكريم قاسم الذي قاد انقلاب عام 1958 وقضى على الملكية ، لكونه اثر ابقاء كيان العراق جمهورية وطنية ، فلجأ ناصر الى التآمر وشق اعوانه من الضباط من انصار الوحدة والقومية العروبية وتأليبهم على التآمر لتحويل العراق ليحكم تحت حكمه باسم الوحدة العربية ، وماهي الا اشهر قليلة حتى وجد المجتمع العراقي نفسه مقسوما انقساما حادا ، بين مؤيد "قومي" للوحدة وناصر ، ومعارض "وطني" مؤيد لخط الزعيم ليحافظ على كيان العراق مستقلا وينادي بالوطنية والديمقراطية ، وكان التيار الماركسي من اهم القوى الوطنية المناصرة لخط الزعيم . وتحول هذا الصراع الداخلي الى خارجي باتهام الشيوعيين للقوميين انهم اداة للغرب الامبريالي لضرب العراق الذي بدا لهم متوجها للشيوعية ، ومن هذا الاتهام تم نقل المعركة الداخلية الى احدى اكبر المعارك الخارجية التي كانت تدور في دول العالم الثلث خلال الحرب الباردة بين المعسكرين السوفياتي والاميركي لمد النفوذ في المنطقة . ان محتوى الطرح الوطني باقامة نظام وطني ديمقراطي في العراق مقابل النموذج الناصري الديكتاتوري للوحدة قام باعادة صياغته الشيوعيون بشكل اخر ، حيث اصبحوا يطرحون الحل الوطني على انه يتم بتبني لسياسة وشعارات السوفيت ، والوطنية عندهم اصبحت خوض معركة ضد الغرب لصالح السوفيت وفقا لشعاراتهم واهدافهم ، فهذه جزء لايتجزأ من الوطنية وفق رؤيتهم . هناك دليلا واضحا على ذلك هو رفعهم لشعار واهم هدف وطني بداية عام 1959 هو "نصرة السلم العالمي " ،وكشعار وطني لا احد يفهم معناه حقا وكيف اصبح هو ضروري للعراق في خصامه مع الناصرية الديكتاتورية باقامة الديمقراطية ، انه شعار سوفياتي بحت تبناه خروشوف خطا للتعايش السلمي في مباراة سلمية بين السوفيت مع الاميركان كقائدين للمعسكرين الشرقي والغربي ، ومنه فلاعلاقة لمعركة داخلية في العراق بالموضوع لا من قريب او بعيد، فلا العراق دولة تابعة لاحدهما ، او في مواجهة عسكرية مع الغرب او مهدد من قبله كما انه اساسا ليس ضد الغرب بل كان نظام الزعيم محايدا ومتعاونا مع الطرفين، وكان يخوض معركة وطنية داخلية ضد نموذج عبد الناصر الديكتاتوري للوحدة. قام الشيوعيون بشن حملة تشهيرية وعنفية على القوميين واتهامهم بالعمالة للغرب ولعبد الناصر ومعاداتهم للسوفيت. وفي ربيع عام 1959 قاموا بتنظيم مهرجان حاشد من كل العراق سمي مهرجان "انصار السلام" وتم في مدينة الموصل المحافظة ،حيث معقل القوميين الوحدويين ، وكتحد لهم واجهوهم بشعار خروشوفي واخراج عراقي ، وجوبه المهرجان بتحرك عسكري وانقلاب عسكري قاده العقيد الشواف بدعم من ناصر ، وهو من مؤسسي نفس حركة الضباط الاحرار التي قادت الانقلاب على النظام الملكي، وانتهت بتصفيات دموية طالت الانقلابيين وانصارهم القوميين في شوارع الموصل ، لتترك مطالبة بالثأر قام به القوميون وبدعم من ناصر ايضا بعد أشهر في شن اغتيالات وتصفيات دموية طالت المئات من الشيوعيين في المدينة ، وكل ذلك لمهرجان لنصرة شعار خروشوفي "السلم العالمي" والذي ادى الى اغتيال "السلم الداخلي". وتكرر الامر منتصف عام 1959 في مدينة كركوك ، وكثرت المؤامرات القومية الناصرية وازداد حجم العنف في كل العراق ، وادانه الغرب واتهم العراق بالانحياز للشيوعية والنفوذ السوفياتي. وامام تحول القضايا الداخلية الى صراعات دولية بدء الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم بنفض يديه من الشيوعين حرصا منه على استقلالية العراق ودرء خطر الانزلاق اكثر في العنف الاهلي وحتى في مواجهة مباشرة مع عبد الناصر والغرب ، وبدأ بتصفية نفوذهم وتوجيه التهم لهم بخرق السلم الاهلي وبدء حتى بزجهم في السجون حفاظا على حيادية العراق ووطنية الحكم فيه من الانزلاق للمعسكر السوفياتي ، ومنه بدء يتعاظم العنف القومي والتصفيات والاغتيالات للشيوعيين في الشوارع وصولا لانقلاب 1963 الدموي حيث جرت المجازر العلنية للشيوعيين وضرب كل الوطنيين العراقيين حتى خارجهم ممن لايقف مع مشروعهم الوحدوي مع ناصر. ان تحويل معركة وطنية داخلية ضد نموذج عبد الناصر الديكتاتوري للوحدة الى معركة مناصرة للسوفيت ورفع شعاراته في خضم الحرب الباردة مع الغرب ادخل المجتمع في اتون هذه الحرب ودفع شعبنا ثمنها غاليا بتصفية الطبقة المثقفة الوطنية العراقية التي كانت تقود معركة الدفاع عن الاستقلال الوطني مع القوى القومية المتعصبة للوحدة مع عبد الناصر. ومايثبت اكثر تورط الشيوعيين في نصرة معارك السوفيت على حساب المعارك الداخلية، هو تغير مواقف الشيوعيين انفسهم من النظام الناصري بعد التأميمات وتبنيه لنموذج الاتحاد الاشتراكي وتقربه من السوفيت ، و مثال اخركان دعم النظام العارفي عام 1964 بعد اجراء التأميم وتبنيه نفس النموذج الناصري الاشتراكي، وهي نفس الانظمة التي قامت بتصفية الشيوعيين والوطنيين عام 1963 ، اي بعد عدة أشهر . والتغيير اتى بمجرد ان السوفيت بارك اجراء التأميمات وانشاء الاتحاد الاشتراكي من هذه النظم الديكتاتورية العسكرية المتخلفة ، وربما مثلا اخر انن بمجرد ان النظام البعثي اعترف بالمانيا الشرقية عام 1969 حتى صار تقدميا، اي ان الموقف من المعارك الوطنية ضد الديكتاتورية والمطالبة بالحريات والديمقراطية ، يتغير وفق قرب هذه الانظمة من السوفيت ، واصبحت الديكتاتوريات القومية تقدمية وتحررية بمجرد تقربها منه ، ان كل ذلك تم على حساب المصالح والمعارك الوطنية الداخلية الحقيقية لشعوبنا مع الديكتاتوريات القمعية.
2. تهمة التحريض ضد النظم الملكية القائمة على الدستورية الديمقراطية ان دساتير مصر وسوريا والعراق بعد قيام دولها تضمن حق تشكيل الاحزاب السياسية والجمعيات الثقافية او الاجتماعية وشهدت نشوء احزاب ذات توجهات مختلفة (وطنية واخرى قومية وليبرالية ) كما ونشات جمعيات ذات اهداف منها دينية واخرى ثقافية او سياسية ولم يتوجب الامر في توفر هذه الظروف المؤاتية ومنها حرية العمل والتنظيم وحرية الصحافة وانشاء الحلقات والجمعيات الى انشاء احزابا او جمعياتا سرية الا اذا كانت لها اهدافا انقلابية. ويرجع الكثير من الباحثين ان انشاء احزابا شيوعية سرية في الشرق العربي يرجع لقرار من الكومنتيرن في ثلاثينات القرن الماضي. وفي العراق تحديدا كانت هناك حلقات ماركسية من المثقفين متاثرة بالحركة الماركسية الاشتراكية الاوربية وخصوصا البريطانية وكانت صحفا مثل جريدة الاهالي تنشر مقالات لهم او مترجمة عن فكر ماركس اوماركسيين اوربيين يمثلون الجناح الاشتراكي الديمقراطي فيها ولم تشهد قمعا من السلطات. ولكن تشكيل احزابا سرية اتخذت من اساليب البلشفية ، واولها التحريض لقلب نظم الحكم ، فهي لاتسعى لاصلاح وتطوير نظم الديمقراطية الناشئة ،الذي غالبا يتمثل بالنقد والتظاهر للمطالبة بالاصلاحات وزيادة الحقوق ورفع القضايا الحقوقية ضد الخروقات السلطوية مستخدمين مواد الدستور مثلا، وجميعها وسائل بناءة لتطوير النظم والممارسات الديمقراطية وتدريب الشعب علىها ، بل بالتحريض من منظمات سرية على عمالة النظام للغرب الاستعماري، اي عمليا الدعوة الى قلب النظم القائمة وانهائها تمهيدا اما لاقامة نظام بلشفي على غرار السوفياتي. وكانت احدى نتائج هذا التحريض انقلابات ناصر والبعثيين والضباط الاحرار في العراق . ولاشك هناك فرقا واضحا بين الاحزاب التي تخوض معارك داخلية لتطوير نظم الديمقراطية والحريات، فهي خاضت معارك اجتماعية وسياسية علنية ومفتوحة ولم تلجأ للسرية ، وبين احزابا وحركات لجأت للسرية ارادت فرض افكارها على المجتمع بالاستيلاء على السلطة كالفكرة العروبية القومية ( مثل حركات الضباط الاحرار السرية) او دينية ( مثل حركات الاخوان السرية ) او لاغراض سوفياتية لمد النفوذ الى المنطقة التي خاضها السوفيت مع الغرب ( مثل الاحزاب الشيوعية السرية ) ، فهذه لاتؤمن باصلاح الديمقراطية وتطوير نظم الحكم ، بل بتقويض نظم الحكم والتهيئة للانقضاض عليها وتنظيم الانقلابات للسيطرة على السلطة واقامة سلطة ديكاتورية تتلائم فقط مع توجهاتها واهدافها السياسية.
3. تهمة تبييض صفحة النظم القومية الديكتاتورية بدأت الاحزاب الشيوعية بتبييض صفحة الديكتاتوريات القومية الناصرية او البعثية وتغيير مواقفها تجاههما حال انحياز الاخيرة للسوفيت ، او بالعكس حال انحياز السوفيت لها لكسبها في معركته الى جانبه في الحرب الباردة مع المعسكر الغربي. حصل هذا التغير المفاجئ بعد معارك وقع ضحيتها الالاف من الضحايا ممن اعتبر انها معركة وطنية داخلية ضد النظم الديكتاتورية القمعية ليجد ان تضحياته ذهبت هباء بانحياز السوفيت ومنه الاحزاب الشيوعية .ففي مصر، حيث تعرض الالاف للسجن والتعذيب والتنكيل على يد مباحث وامن نظام عبد الناصر الديكتاتوري حتى قام الاخير بالتأميمات عام 1961 التي حظيت بتأييد السوفيت ليحل نفسه ويترك معركة الديمقراطية جانبا ومعها كل ضحاياها ليقف مع النظام بنفس وبكل ادواته القمعية الديكتاتورية المسلطة على الشعب المصري. نفس الامر حصل في العراق، حيث قتل الاف العراقيين ضحايا الارهاب القومي والبعثي بعد انقلاب 1963 وهم في جراحهم او مازالوا في السجون استيقظوا يوما ان حزبهم يؤيد اجراآت التأميم لنظام عارف ويدعو للانضمام الى فرع للاتحاد الاشتراكي الناصري في العراق عام 1964 ، أي بعد عام من مذابح مروعة تعرض لها الوطنيون العراقيون بكل اصنافهم واعتقدوا انها لمعركتهم للدفاع عن الوطنية العراقية من الناصرية ، ليجدوا انفسهم ان حزبهم تحول الى مناصرا لديكتاتورية ناصر وعارف بامر من السوفيت دون شك وتبريرات مثل تقوية التوجهات المناوئة للامبريالية ، واين ذهبت الشعارات الداخلية المنادية بالوطنية والديمقراطية ، انها تلاشت امام موقف سوفياتي مناصر لعبد الناصر وبطانته في سوريا والعراق . ان الخداع الاجتماعي لشعوبنا قد تم واضحا برفع شعارات والدخول بمعارك داخلية ودفع تضحيات مريرة في سبيلها ثم تأييد نفس هذه الانظمة القمعية لمجرد تنازل بسيط للسوفيت او تقربا منهم. لايمكن الا تسمية الامر بفقدان المصداقية وخوض معارك خارجية بشعارات داخلية لاغير، واستمر نفس الامر مع النظام الجديد للبعث بعد انقلاب عام 1968 فمجرد الاعتراف بالمانيا الشرقية فتح الباب للتخلي عن شعار "الديمقراطية للعراق " الى " التحالف بجبهة مع النظام التقدمي " مع جلادي البعث ويتم الاخراج تحت شعارات تعبئة القوى الوطنية لمواجهة الامبريالية ودعم التوجهات التقدمية والسير نحو الاشتراكية. ان استخدام شعارات مثل التي اعلاه هي خداع للرأي العام وتلاعب بقضايا شعوبنا ومنها تراجعها المستمر في تحقيق اي منها. 4. تهمة تشويه مفاهيم الفكر التحضري الاوربي ان تشويه الفكر الديمقراطي السياسي والاجتماعي وفق مفاهيمه ونظمه الحقوقية في الادارة والحكم واحترام الحريات العامة والخاصة والتي تطورت على مدى مائتي عام على الاقل في اوربا ، بانها ادوات للبرجوازية المحلية لخدمة الامبريالية والاستعمار ، وجعلت محاربتها احدى اهم واجباتها حينما كانت قريبة من السلطة ، وتبنتها حينما تعرضت لقمع السلطات. في الحالة الاولى حاربتها مثلا عندما اعلن عبد الناصر عن انشاءه الاتحاد الاشتراكي العربي ليكون اداته لقمع الحريات السياسية وطرح انه تحالف العمال والفلاحين محل البرلمان الذي تريده البرجوازية ،وساندته وتم التخلي عن الشعار الذي نادت به للوقوف بوجهه باسم الديمقراطية والحريات. وحصل نفس الامر في العراق وفي سوريا ،فعند تحالف البعث مع الحزب الشيوعي في السبعينات في العراق كان يتهم اي صوت مهما كان ضعيفا مطالب بالديمقراطية وبالحريات انه صوت البرجوازية الموالية للغرب والامبريالية ضد التوجهات الاشتراكية والانجازات المعادية للامبريالية( ومنها الاعتراف بالمانيا الشرقية واقامة الجبهة الوطنية والدخول بمعاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي ) للنظام الجبهوي التقدمي في العراق وصولا حتى الوقوف مع النظام بوجه انتفاضة الشعب الكردي عام 1975 حينما رفض البرزاني الدخول في جبهة مع البعث الا بحل مجلس قيادة الثورة واقامة برلمان منتخب من الشعب ليقوم باقرار القوانين ومنها قانون الحكم الذاتي للمنطقة الكردية واتهم انه عميلا حركته اجهزة الغرب ضد النظام الديكتاتوري، ولكن ماهي الا سنوات قليلة وقام النظام القمعي بالانقلاب على حليفه الحزب الشيوعي لتصفيته نهائيا حتى التجأ الى المناطق الكردية مناديا " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان" والسؤال اي نوع من الديمقراطية هذه التي تنادون ، اليس قائدا عشائريا قوميا كان اكثر فهما مبدئية بها بمطالبة البعث بانهاء الديكتاتورية واقامة نظام برلماني ودستور ديمقراطي دائم للبلاد، وهل اكثر من تشويه وخداع برفعها شعارا ثم التنازل عنها ثم رفعها شعارا من جديد "وقت الضيق" ، ولليوم لاتزال تتلاعب الحركات الماركسية بواحدة من اهم انجازات الشعوب وهو حقها في اقامة نظم ديمقراطية لحكمها وانهاء كافة اشكال الحكم الديكتاتوري وفق قوانين وممارسات نفس مفاهيم الديمقراطية الاوربية القائمة على فصل السلطات الثلاث وتمكين الحياة السياسية الحرة وتقييد السلطات بقوانين دستورية تخضعها للمحاسبة وللقضاء واطلاق الحريات للاحزاب للمنافسة في انتخابات نزيهة واطلاق حرية الرأي للصحافة والاعلام كي تعبر عن الرأي العام وكشف تجاوز السلطات والمطالبة بمحاسبتها وفق القوانين ، هذه دعاها التيار الماركسي اداة للاستعمار وعميلته البرجوازية المحلية ، ومنها تشويه وتدمير اهم مطالب شعوبنا واللعب على استخدام هذه المطالب وفق ظروف المعركة الخارجية للسوفيت لتترجم كما في عهد عبد الناصر بتسمية اتباعه انهم ممثلون لتحالف العمال والفلاحين تارة او الى جبهة تقدمية في العراق لتضع الديمقراطية تحت جزمة النظم الديكتاتورية بمجرد تقربهم، او تقرب، السوفيات لهم . انه تشويه لاقدس واهم مفاهيم العصر الحديث واهم مطالب الشعوب لصيانة حقوقها وحرياتها. 5. تهمة المساهمة في تدمير الاقتصاد الوطني جاء اغتيال الاقتصاد الوطني بعد الاغتيال السياسي للديمقراطية في دولنا، واتت التأميمات لوضع الاقتصاد تحت سيطرة الجزمة الديكتاتورية العسكرية للنظم القومية لتسيطر على وسائل معيشة السكان بعد سيطرتها على حكمها. قام التيار الماركسي بتعريب نموذج التوجه الاشتراكي مأخوذا من السوفياتي للنظم الديكتاتورية ومنه قدم دعمه لها عند اقدام ناصر على تأميم 367 شركة في مصر عام 1967 كانت تشكل عماد تطور مصر الاقتصادي ولتحولت اليوم الى شركات عملاقة كالشركات الكورية مثلا وماتلعبه في تطوير الاقتصاد الكوري الذي يحتل المرتبة العاشرة عالميا، ووقتها كانت مصر متقدمة صناعيا على كوريا البلد الزراعي الفقير ومثلها تركيا وغيرهما من البلدان التي تطورت بفضل تشجيع الاستثمار والتنمية الذاتية للاقتصاد بتشجيع من الدولة وليس بالسيطرة عليه لمصالح سياسية كما في النظم العربية الديكتاتورية. ان التيار الماركسي ساهم بتعريب النموذج السوفياتي ومنه ساهم في بتدمير الاقتصاد الوطني لاسباب عقائدية بحتة تحت باب اتهام الراسمال الوطني بالعمالة للغرب وضرورة ضرب الرأسمالية الناشئة وهي وصفة سوفياتية ادت بتخلف اقتصاد بلداننا وجعلها من افقر الدول واكثرها تخلفا اقتصاجيا بقطع الشرايين لتطوير الاقتصاد الوطني بضرب الاستثمار المحلي وتحوله من الانتاج الى التجارة والمضاربة او تهريب رؤوس الاموال للخارج، اما ماأممته الحكومات الديكتاتورية من شركات فقد تحولت الى انقاض وقضت عليها في المهد ونصبت موظفين بيروقراطيين لادارتها لولائهم لهذه النظم ومنها نمت طبقة وظيفية طفيلية لاهم لها سوى الفساد المالي والاداري ولازالت لليوم هي الطبقة المهيمنة على الصناعة المتردية المتخلفة على انقاض ماكانت عليه من بدايات واعدة لتطور اقتصادي كبير مقبل بدا قبل خمسون عاما وتم وئده مبكرا بواجهات عقائدية كان ورائها التيار الماركسي العربي والسوفياتي وماسببه من تخلف وتراجع نكبوي لاقتصاد بلداننا ومستقبلها. 6. تهمة المساهمة بصعود التيار السلفي ان صعود التيار السلفي في الدول العربية يرجع الى حقبة مابعد فشل التيارات القومية والماركسية في اقامة نظم حكم وادارة ناجحة على صعيد المجتمع او الاقتصاد . ان الدليل على ذلك هو ان هذه الحركات السلفية كانت ضعيفة سياسيا ولم تتمتع باية قوة بعد استقلال هذه الدول كونها كانت متهمة بالتحالف مع العثمانية الدينية وبالتخلف الذي حل ببلداننا . وهي بقيت ضعيفة حتى بعد تسلم النظم القومية "التقدمية " للحكم ، ولم تبدأ باظهار وجهها السياسي الا بعد فشلها وبدأت بطرح " ان الاسلام هو الحل" اي البديل لهذه الانظمة الفاشلة الموالية للسوفيت ، وبدء نفوذها يتعاظم مع نجاح ايات الله في اسقاط الشاه الموالي للغرب عام 1979 ، وبعد دخول السوفيت لافغانستان لاقامة حكم شيوعي موالي له نهاية عام 1979 ، فهي الفرصة المناسبة لطرح نفسها البديل . وعدا العوامل الخارجية فان فشل تحالف التياران القومي والماركسي العربي في اقامة دول ناجحة هيأ اهم الظروف لصعودها ، خصوصا وان كلاهما كان يقف ضد حضارة الغرب ووصم مفاهيم حضارتها بانها ادوات للاستعمار والامبريالية وهذا ما ارادته السلفية وماتردده اليوم في بسط نفوذها السياسي والسلطوي والميليشياوي على مجتمعاتنا التي وقعت ضحية لها بعد استنفاذ قوتها على يد الايديولوجيات التي عزلتها عن المفاهيم المتحضرة في العالم ومنه ساهمت في صعود السلفية السياسية . ولاتزال لليوم يقوم التياران القومي والماركسي العروبي بمحاربة مفاهيم العالم المتحضرة في بناء دولها مثل الديمقراطية والحريات وادارة الاقتصاد ويضعان فشلهم على نفس شماعة السلفية ان الغرب نو وراء تخلفنا وليست فشل ايديولوجياتهم وطروحاتهم هي التي ادت لهذا الفشل والتراجع المذهل والتدمير الهائل لقيم وكيانات كانت متحضرة قبل نصف قرن واليوم اصبحت مريضة منهكة فقيرة ومستغيثة بالرحمن الذي قال لها قبلا انه لن يسعفها مالم تسعف نفسها وتتشافى من امراض الطروحات الفاشلة في الحكم والاقتصاد والا سلط عليهم السلفية، وهذا ماحصل.
#لبيب_سلطان (هاشتاغ)
Labib_Sultan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لائحة اتهام لثلاثة ايديولوجيات دمرت اربعة دول عربية ـ2
-
لائحة اتهام لثلاثة ايديولوجيات دمرت اربعة دول عربية ـ1
-
القوانين الثلاثة لبناء الدول المعاصرة والامم الناجحة
-
جذورتحول الجمهوريات الثورية الى ميليشياوية
-
في علاقة النظم السياسية بنظم الذكاء الاصطناعي
-
الغزو الاميركي للعراق ـ3
-
الغزو الاميركي للعراق 2
-
الغزو الاميركي للعراق ـ1
-
في رحيل الاخ الصديق ابراهيم الحريري
-
نحو خلق ثقافةعربية علمانية جديدة متحررة -2
-
نحو خلق ثقافة عربية علمانية جديدة متحررة من العقائدية
-
فهم الله وألدين والعلمانية اولى خطوات الاصلاح العلماني العرب
...
-
العوامل الدولية في اخماد انتفاضة اذار 1991 الخالدةـ وفق دفات
...
-
فهم الله اولى خطوات الاصلاح العلماني العربي-1
-
باخموت ..المدينة الصغيرة التي دخلت التاريخ
-
قراءات في مستقبل حرب بوتين على اوكرانيا -2
-
قراءات في فهم حرب بوتين على اوكرانيا -1
-
العلمانية النظرية وزيف العلمانية العربية -2
-
العلمانية النظرية وزيف العلمانية العربية -1
-
من ذاكرة طفل عن فاجعة 8 شباط 1963
المزيد.....
-
تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
-
تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة
-
-سوريا الجديدة-.. كيف توازن بين ضبط الأمن ومخاوف الأقليات؟
-
إنفوغرافيك.. اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم
-
ارتفاع وفيات المهاجرين لإسبانيا عبر الأطلسي في 2024
-
مصدر أمني: ضبط أجهزة تجسس بين خيام النازحين في غزة
-
شاهد.. لماذا يعرقل نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس؟
-
من يكون محمّد كنجو الحسن مسؤول عمليات الإعدام في سجن صيدنايا
...
-
المرصد: إيقاف المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن صيدنايا السور
...
-
واشنطن: سعي هونغ كونغ لاعتقال معارضين يهدد السيادة الأميركية
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|