ألكسندر دوغين هل هناك قواعد في الحرب؟

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم
اجمع

الكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

22 يونيو 2023

* تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

تحاول السلطات في روسيا إظهار التزامها بقواعد معينة في الحرب في أوكرانيا. يعتقد الغرب منذ بداية الحرب - وفي الواقع ، منذ عام 2014 ، منذ عودة القرم – أن روسيا انتهكت القواعد (وهذا مفيد للغرب). وحتى لو لم يحدث ذلك ، فلا يعني ذلك شيئًا. لذلك ، يلعب الغرب ضد روسيا بدون قواعد. من المهم بالنسبة له هزيمة روسيا و "إنهاء استعمارها" ، وعلى الأقل إضعاف روسيا وإخضاعها إلى أقصى حد ، أي إعادتها إلى عهد التسعينيات.
ما الثمن الذي يمكن دفعه مقابل هذا؟ أي شيء، باستثناء الاصطدام النووي المباشر. ويمكن تحريك كل شيء آخر لخدمة هذا الهدف .
من ناحية أخرى ، تقوم روسيا ببناء نظام تحكم ذاتي خاص بها للالتزام بقواعد معينة ، والذي لا يأخذه الغرب في اعتباره على الإطلاق ولا يتظاهر حتى بفعل ذلك. يفسر الغرب أي ضبط للنفس من جانب موسكو في الحرب على أنه ضعف. ويستمر.

لطالما تصرفت أوكرانيا بشكل غير عقلاني بشكل عام. كلما خسرت ، زاد "عضها". هذا شكل من أشكال داء الكلب في الحيوانات – لذا فإن حيوانات الراكون والسناجب التي هربت من الغابة ، مدفوعة بالجنون ، مميتة. لا توجد قواعد هنا على الإطلاق. وهكذا بالنسبة للحكام الأوكرانيين المصابين بلوثة الروسوفوبيا ، فإن إثارة صراع نووي ليس مجرد أمر مقبول ، ولكنه أمر مرغوب فيه. ماذا تنتظر من سنجاب مسعور سام ...

من أجل المضي قدمًا في الحرب بشكل صحيح ، نحتاج إلى بناء نظام أكثر واقعية للتحدي والاستجابة.
قبل استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أوالاستراتيجية ، لا يزال هناك نطاق واسع إلى حد ما من اشتداد الصراع القائم على الأسلحة التقليدية. والعديد من الاشياء لم تشارك بعد. هذا بسبب القواعد التي نقيد بها أنفسنا – القواعد لا تسمح؟!. ولكن إذا كانت القواعد موجودة لدى جانب واحد فقط ، وليس بالنسبة للغرب ، ولا حتى بالنسبة للمهووسين في كييف ، فهي ببساطة غير موجودة ، إذًا هذه لم تعد قواعد.

اللغة التي يفهمها مشارك واحد فقط في الحوار ليست لغة تمامًا. إنها لا تنفع لأي شيء على الإطلاق. بعد كل شيء ، لا أحد في بلادنا يحتاج إلى هذه القواعد أو حتى يفهمها.

التهديدات وحدها ، بأننا سنرد إذا لزم الأمر ، ولدينا كل شيء ، من الواضح أنها ليست كافية.!؟
دعونا نجيب. إذا كان لدينا هناك شيء ، فقد حان الوقت للرد. ولكن إذا لم يكن هناك لدينا أي شيء ، ففي الإمكان حل هذه المعضلة – دعونا نجد شيئًا. ويفضل بقوة ، وتركيز وبطريقة مخيفة جدا. لا يوجد علاج لداء الكلب. يجب أن ننطلق من هذا.

ستتم مهاجمة القرم وستتعرض أراضينا القديمة للهجوم أيضًا. إنهم يهاجموننا بالفعل.
لم تصل يدنا إلى الغرب بعد . مرة أخرى مسألة الأسلحة النووية التكتيكية و الاستراتيجية. هذه هي الحجة الأخيرة وليس قبل الأخيرة.
لكن يمكننا أن نفعل شيئًا ضد فاقدي العقل . ربما حان الوقت الآن للقيام به . خلاف ذلك ، تصبح تهديداتنا لا قيمة لها.
فيما يخص الجبهة – نحن نصمد وبجهود شعبنا البطولية. إنه امر صعب لكننا نصمد والعدو يتكبد خسائر فادحة. ولكن هناك حاجة إلى شيء آخر هنا. ليضرب جيشنا العدو بحدة ، وبشكل غير متوقع ، وبقسوة قاتلة لتحقيق النصر فوق أي قواعد . ولا شيء أقل من النصر .

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات