-الاتفاق المشترك- صامت فيه مكوناتCDT دهرا ونطقت كفرا.

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 16:21
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

كانت جريمة ما سمي بالاتفاق المشترك كافية لتصفية كل الارث النضالي لكدش وتضحيات مناضليها في القواعد . ومن خلال ذلك لكل المكاسب الشعبية منذ الاستقلال الشكلي.فتمكنت هندسة وزارة الداخلية من التسلل الى القنوات التنظيمية بما في ذلك الاجهزة الوطنية "من اصغر مكتب محلي الى الاتحاد المحلي ثم المؤتمر الوطني" الذي اشرف على اشغاله الوزير البصري بمباركة خفية وتواطء مفضوح لقيادات المكونات السياسية للمركزية لما سيسمى فيما بعد بالفيدرالية التي لازالت تستفيد من الوضع الاسن تنظيميا وسياسيا بالفتات من الريع المخزني مقابل وعود وهمية في مناصب شاحبة وبءبسة في مؤسسات ديمقراطية الاسياد . بعد ان خرجت خاوية الوفاظ من صفقة التوافق السياسي المتوج بمحكومة التناوب سيءة الذكر .فحتى ما وعدت به هذه الاحزاب من مقاعد في مؤسسات الزور تم التنكر له من قبل الطبقة الساءدة فخرجت بخفي حنين . فلاهي بالمواقف النضالية المشرفة الى جانب الجماهير ولا هي بالوعود التي قامت بموجبها هذه الصفقة البءيسة.ففي وضع فقدت فيه ثقة الجماهير اصبحت لاتستمد القوة السياسية المغشوشة الا بالوعود الكاذبة من النظام السياسي الساءد عوض السند الجماهيري. ففقدت كل مصداقية . لكي يختزل وضعها في دور الوسيط الانتهازي بالاطفاء -وتكييف الوضع عوض تاجيج الصراع وقيادته- بين الطبقة العاملة والجماهير من جهة والباطرونا والجهاز الاداري للدولة الاوليغارشية . وفي وضع كهدا سوف تتخلى عن مبدا الوحدة النقابية والنضال الاستراتيجي للنقابة وفق جدلية النقابي-السياسي. طبعا وضعها البءيس هذا سيجعلها تخلق روافد شبه جماهيرية لتشتيت الجهد الكفاحي والقوة المطلبية للشغيلة .فاصبح لكل حزب نقابة يختزل دورها في حشد الاتباع لتقوية الموقع التفاوضي المصلحي للحزب او المجيمعة على اساس الكولسة والتءامر من اجل تقسيم الادوار من اجل مقاعد شاحبة لا تضمن سوى الموقع السياسي الخادم والخدوم من اجل التنافس على المصالح الشخصية ولتذهب كل المبادء والتضحيات التاريخية الى الجحيم .
خريبكة في 09/05/2012

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات