شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 09:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يستمع الى تصريحات جوزيف بوريل وزير خارجية الاتحاد الاوروبي. حول سبب الغاء الاجتماع المقرر مع الجامعة العربية. يتأكد بأن المنظومة العربية قد استعجلت الاحداث. ولم تنظر الى الازمة السورية من كل ابعادها وزواياها الانسانية والاخلاقية ,اضافة الى السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. ولا أعرف لماذا أساسا" نامت الدول العربية.. على موضوع الازمة السورية 12 عاما" بالتمام والكمال.. المنظومة العربية الكريمة والتي لم تصدر في يوم من الايام بيانا" انسانيا" تتضامن فيه مع المئات ممن غرقوا في البحار وهم يحاولون العبور الى بر الامان . وممن تاهوا في الصحارى الليبية والجزائرية والسودانية هربا" من بطش النظام وجبروته, ومن عنف داعش والحرب الاهلية والتي اوجدها النظام نفسه.. وهنا لابد ان أشير الى ان وحدها مصر ام الدنيا كان لها السبق باحتواء الالاف من الشعب السوري وعاملته كمواطنين مصريين لافرق ابدا" واعطتهم الحرية الكاملة بالعمل والسكن .. بخلاف باقي الدول دون ذكر اسمائها ...انا كمواطن سوري لست بالمطلق ضد عود سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية.. ولكن نفسي اطأنت الى ان قرار تعليق العضوية في العام 2011 جاء الى عدة اسباب جوهرية,إرتأى وقتها اعضاء الجامعة العربية ذلك وربطوا عودة سوريا بتحقيق هذه المطالب (( عندما قتل 23 متظاهرا على الأقل في 6 نوفمبر، اعتبرت الجامعة العربية هذا أول خرق لوعد سوريا. وفي 12/13 نوفمبر، أحصت جماعات المعارضة السورية 300 متظاهر ومعارضين آخرين للحكومة التي يزعم أنهم قتلوا منذ 2 نوفمبر. ولذلك هددت جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة إذا لم تنفذ خطة السلام قبل 16 نوفمبر.)) ولم ينفذ النظام في سورية اي مطلب من هذه المطالب .بل تجاهل النظام عن عمد, وعن سابق اصرار وترصد, كل الدعوات من اجل اصلاحات سياسية وادارية واقتصادية عاجلة.. وتماهى النظام بعناده وكبريائه. وتعاليه على شعبه . وتصاعدت وتنوعت اساليب بطشه وارهابه.. وزاد توحشه اكثر فاكثر عندما سندت روسيا خاصرته اليمنى, وايران خاصرته اليسرى. واستقوى بهما. فقام بضرب شعبه بالكيماوي والفسفوري ,و تساقطت البراميل المتفجرة فوق رؤوس الشيوخ والاطفال والنساء.. وامتلأت السجون واقبية افرع المخابرات بعشرات الالاف من المواطنات والمواطنين السوريين وكأن النظام يقول للمنظومة العربية (( روحوا بلطوا البحر )).. وبدل ان تنتفض الجامعة العربية لكرامة الشعب السوري وتعمل على رعاية حقوقه ومع كل ماسبق ذكر واكثر وجدنا انفسنا. ومن شدة الحزن والاسى من هذه المواقف المؤسفة, اقول شكرا" للاتحاد الاوروبي فقد كان أقرب للشعب السوري من اهله
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟