أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - وأخيراً أنا الذي دفعت الثمن














المزيد.....

وأخيراً أنا الذي دفعت الثمن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7648 - 2023 / 6 / 20 - 00:44
المحور: سيرة ذاتية
    


أذكر ان الشيخ علي العلي نصحني ذات يوم في لقاء جمعني به في البصرة. قال لي: جاور من يشبهك، وحاور من يحترمك، وشاور من يحبك، وإياك وصحبة (فلان) لأنه لئيم، والفضل معه عقيم. واتخذ من الطيبين خلان. يبادلونك الإحسان بالاحسان. .
فتجاهلت نصيحته للأسف الشديد. كنت اظن ان الحياة تحتاج إلى تجاهل المواقف، وتجاهل الأفعال، فعَوِّدت نفسي على التجاهل. . ربما قادني غروري إلى اعتقاد أحمق. حيث بت أظن إنني أصنع الأبجديات في العمل، وفي التحكم بخارطة المراتب والمناصب. فوقع اختياري على (فلان نفسه)، الذي حذرني منه الشيخ علي. وكان إختياري موفقاً، فقد أبدى (فلان) تفانياً مشهوداً في وظيفته، وحقق تقدماً ملحوظاً في عمله. وكان في طليعة الناجحين والمتألقين. حتى جاء اليوم الذي تركت فيه عملي الوزاري، وذهبت إلى البرلمان لمدة عامين. وكان (فلان) يتواصل معي ويهاتفني. يسأل عن ظروفي الصحية واحوالي الاجتماعية، ثم وجدت نفسي محالاً إلى التقاعد. حيث لا وزارة ولا برلمان، ولا نفوذ ولا سلطان. فانقطعت اتصالات (فلان). لم يعد يسأل عني مثلما كان. ثم اعلن عن مقاطعته لي على رؤوس الاشهاد بعد حصوله على احدى الدرجات العليا الخاصة. . كنت في حينها مصاباً بوعكات صحية متلاحقة بعد ان بلغت من العمر عتيا. وإذا بفلان هذا يتخذ ضدي موقفاً معادياً لم اكن أتوقعه، ولم يخطر على بالي، وليس له ما يبرره. سيما انني كنت من اقوى الداعمين له في السنوات الماضية. والغريب بالأمر انه صار يكرس جهوده الوظيفية في الانتقام مني ومن الذين تربطني بهم علاقة عائلية. وهو الآن يبحث عنهم، ويرصد تحركاتهم. ويحقق معهم في الصغيرة والكبيرة، ويطلق عليهم أبشع النعوت والاوصاف. ينغص عليهم عيشهم. ويتحامل عليهم، ويتفاخر بعدوانيته ضدي أمام الناس. .
أمر عجيب. كيف تحوّل هذا الانسان الودود إلى انسان حقود ؟. هل كان يضمر لي الشر من دون ان أعلم بنواياه. . وهنا تذكرت نصيحة الشيخ علي العلي الذي اوصاني وحذرني منه. .
الطيبون يدفعون الثمن في نهاية المطاف لأنهم اعتقدوا أن الجميع مثلهم، وتبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو اعطيتهم من الود أطناناً. .
معذرة يا شيخ علي فبعض البشر لا نستطيع تفسير سلوكهم، سوى قوله تعالى: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا). .
ختاماً: أعلم ان الحياة لا تعطي دروساً مجانية لأحد. فحين أقول انني كنت ضحية مخالفتي النصيحة. تأكدوا انني دفعت الثمن غالياً. .
ولات حين مندم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليونان تنتهك حقوق الإنسان
- شوكولامو - وشكوماكو
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 4
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية/ ج 3
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 2
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 1
- ما الذي تعرفه عن علم الكائنات المشفرة ؟
- مجالس للخداع والانتفاع
- تجنيد القروش الخليجية
- إرتفاع رسوم البوسفور والدردنيل
- مشروع الثقب الصيني العميق
- انقذوا منظمة (روبمي) قبل ان تفقد مؤهلاتها
- كائنات غير بشرية فوق سطح الأرض
- ليلة القبض على القرش المتآمر
- رزاق عبود: إنموذجا للمروءة والإنصاف
- قنابل تكفي لنسف الارض والقمر
- موازنة فاقدة لشروط الاتزان
- مركبات فضائية محتجزة فوق الأرض
- أمن الحدود: وقائع عربية محبطة
- كتاب جديد عن بلاد ما بين النهرين


المزيد.....




- فيضانات مدمرة تجتاح المنازل وتقتل العشرات في جنوب الصين
- -ظلال السافانا-..لقطات عجيبة للحياة البرية من قلب إفريقيا
- ??مباشر: غالانت في واشنطن ومخاوف متزايدة من صراع أوسع بين حز ...
- مصدر مصري: القاهرة تجدد شرطها بشأن إعادة تشغيل معبر رفح لدخو ...
- سودانيون يروون تفاصيل رحلة الهروب غير الشرعية إلى مصر
- مستشار ترامب السابق يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما ل ...
- روسيا.. ابتكار -أنبوب هوائي- يحاكي ظروف الانفجارات والحرائق ...
- روسيا تختبر درونات -بيرون- المجهزة بصواريخ مضادة للدبابات (ف ...
- لأول مرة.. الحكومة ترد على أزمة قطع الأشجار وتوجه اتهاما
- ارتفاع قتلى هجمات القوقاز إلى 15 شرطيا و4 مدنيين بينهم كاهن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - وأخيراً أنا الذي دفعت الثمن