أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!














المزيد.....


حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 01:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


السلطة الفلسطينية أو بتسمية علمية موضوعية دقيقة سلطة الحكم الذاتي كان الغرض منها كما هو معروف لمن يحترم عقله وضميره هو العمل أمريكيا وإسرائيليا على شرعنة الاحتلال على ما تبقى من ارض فلسطين وأقصد بذلك أراضي الرابع من حزيران سنة 67 قبل احتلالها ، هذا هو الغرض الرئيس والاساس من وجود السلطة والعملية السلمية برمتها , بالاضافة للغرض الذي تم ذكره تأتي السلطة كمشروع حماية امنية لإسرائيل، وما مضى من ايامها وحتى وقت قريب يشهد بذلك دون الحاجة للدخول بالتفاصيل هذا من جهة ومن جهة اخرى فللسلطة دور في توفير الحاجيات الادارية والخدماتية للفلسطينيين من خلال ربط توفير هذه الحاجيات بإرادة الغير من امريكيين واوروبيين واسرائيليين ، وبهذا الدور الاخير تقوم السلطة برفع أداء هذه الحاجيات والخدمات عن كاهل اسرائيل لتتفرغ إسرائيل نفسها باستكمال مشروعها الاستيطاني في المناطق الحساسة في الضفة بالإضافة إلى تهويد القدس تهويدا كاملا . هذا هو الغرض من سلطة الحكم الذاتي , ومن يريد أن ينكر ذلك أو يكابر عن حقيقة الذي أشرنا إليه , فلينظر فقط إلى ورائه القريب جدا كيف هو حال الضفة المقطعة الاوصال والقدس التي يجري تهويدها صباح مساء ، ولينظر إلى سجن غزة الذي يحاصر ويغلق بإحكام ويشترك فيه حراس اسرائيل العرب بموجب كامب ديفيد أنور السادات .

وفقا للاغراض والاهداف التي تحدثنا عنها في رأس هذه المقالة ، فإن لهذه السلطة شروطا ومواصفات لابد منها حتى يتم تحقيق الاهداف والاغراض الامريكية والاسرائيلية وهذه الشروط المسبقة لإنشاء السلطة هي بمثابة الروح لها ، لأن هذه الشروط هي الارضية والانطلاقة لتحقيق ذبح الفلسطينيين وتشتيتهم بين داخل وخارج وبين مؤيد ومعارض وبين بين وبين من لارأي له ، هذه الشروط ياسادة وكما هي معروفة حتى اصبح اطفالنا وعجائزنا يحفظونها عن غيب ، وهي أولا: الاعتراف بإسرائيل وثانيا: نبذ العنف والارهاب " المقاومة " وثالثا: الاعتراف بالقرارين 242 و338 , واللذين لاعلاقة لهما بالفلسطينيين لا من قريب ولابعيد ،أضف إلى هذه الشروط كلها شرط الاعتراف بالاتفاقات السابقة التي حوت هذه المأسي المذكورة آنفا والتي تطالب بها حماس اليوم دون وجه حق برغم كل الدمار الذي لحق بالفلسطينيين من جرائها ، تطالبنا بها أمريكا وإسرائيل والأوروبيون من جديد ، ولا يتورع العرب والذين ورطونا بها دون إذن منا من تكرار قبولنا بالحماقة مرتين .

لسلطة الحكم الذاتي مواصفات ومميزات لابد وأن تتوفرفي القائمين عليها أولا لابد أن يكون هؤلاء ممن هم على استعداد للفساد السياسي والاخلاقي وبالتالي المالي لأن المطلوب هوشطب القضية واللاجئين والقدس وبالتالي من الشرط المسبق أن يكون القائمون على هكذا سلطة مستعدين دوما للانبطاح والتنازل فورا حتى إن بعضهم أصبح التنازل والاعتراف لديه مهنه مقدسة وغدا التفريط بالنسبة له كالنار دوما تطلب الهشيم وتقول هل من مزيد !!، أليس الذي يحدث هذه الايام في مواجهة حماس داخليا أكبردليل على ذلك ؟ ،أليس بعضهم يصر حتى أمام الامريكان أنفسهم على أن حماس لاتريد الاعتراف باسرائيل ، وأن وثيقة الوفاق الوطني ليس فيها اعتراف ، وبالتالي لابد من الضغط أكثر على حماس حتى تعترف اعترافا مباشرا أو من الحكومة تستقيل أو الى الخروج منها اسقاطا وحتى انقلابا بالتعاون الوثيق معهم ؟؟!!

إذن من المهزلة والهذيان والضحك على النفس والشعب الفلسطيني حول ضرورة التمسك بهكذا سلطة التي اثبتت الايام أنها لاتحمي حياة الفلسطينيين ولاتدافع عنهم امام الاعتداءات الهمجية للاحتلال الاسرائيلي وهي بذلك ليست مشروعا وطنيا بالمطلق فلا هي قادت مقاومة ولاهي انقلبت إلى دولة لأنها في فلسفتها وهدفها وبنيتها القائمة لا علاقة لها بمشروع وطني فلسطيني حتى في سياق حده الادنى المعروف.

من المهزلة والهذيان بناء على ما سبق الحديث حول حكومة الوحدة الوطنية في ظل سلطة بهكذا مواصفات ومقاييس بمؤسساتها ونوعية المراد إقامتهم عليها ، فإذا ما قبلت الفصائل وعلى رأسها حركتا فتح وحماس بتشكيل حكومة وحدة ضمن مرجعية وطنية فلسطينية فإن إسرائيل على الفور ستنهي هذه البنية المؤسسية المكشوفة، وما أسهل عملية إنهائها لأن الذي أوجدها وهم الأمريكان والصهاينه هم أدرى وأعلم بعملية خلقها وإيجادها وبالتالي هم الاقدر على عملية تهديمها وإفنائها من الوجود ، فعن أية سلطة تتحدثون ، إنها سلطة الاحتلال وتحت الاحتلال، أفلا تعقلون ؟!

الذي يرضي الامريكيين والاسرائيليين وأصحاب المصالح المتنفذة لدينا هو أن تكون حكومة الاعتراف الموحد بإسرائيل فقط ولاغير ومن الجميع ومن حماس على وجه الخصوص ، وعندها -لاسمح الله- يصبح التصارع الفلسطيني الفلسطيني تصارعا مصلحيا ذاتيا للفئات المتنفذة والفاسدة سياسيا وأخلاقيا وتكون أداة التصارع البيني هي: من يزيد و" يزايد" في الانبطاح والقضاء على القضية والهوية أكثر ، فبربكم عن أية حكومة وحدة تتكلمون ، وأوجه الكلام للاخوة في حركة حماس على وجه الخصوص ، أبعد كل الذي بذلتموه من جهود لتشكيل حكومة الوحدة ، هل تظنون أنكم ستجدون حلا ومخرجا حتى به يقبلون ؟؟! ، إنهم باختصار يريدون منكم أمرا واحدا إما أن تسقطوا في الوحل الذي فيه سقطوا أو أن تخرجوا من الحكومة سالمين من نيرانهم أو أن المواجهة بينهم وبينكم ولو بعد حين ، مرة أخرى بربكم عن أية حكومة وحدة أنفسكم بها تجهدون ، أم تحسبون بأن مخرج قرارات القمم العربية به سيقبلون ، إنه لاحياد لهم عن سوى بإسرائيل تعترفون !!



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولات عباس فقط ضد الحكومة وحماس!!
- أثر كشف المستور في صحوة من في القبور!!
- بمناسبة اليوم العالمي للفقر
- خطورة توطين لاجئي مخيم الرويشد في كندا؟؟
- ليعلن هنية عن استعداده لمناظرة عباس!!
- من الخاسر الاول من افشال تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية؟!
- عباس بين لفني و رايس بشأن الموقف من حماس
- رسالة عاجلة الى الاخوان
- سر افتتان عباس بالاعتراف باسرائيل
- عباس وفتح لديهما الحل!!
- إنهم يبذلون كل جهد لاخراج امريكا واسرائيل من مأزقهما !!
- في استطلاعاتنا المسيسة : عبد ربه قد يفوق في شعبيته هنية
- امريكا واسرائيل والغرب حسموا الامر وعباس يناور داخليا!!
- ما السر في قبولهم الان بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية؟!!
- باختصار شديد : هم يريدون ان تعترف حماس باسرائيل
- عباس اذ يريد ان يقيل حكومة حماس
- في نقض مزاعم الذين يطالبون الحكومة الفلسطينية بالرواتب
- القضية الفلسطينية وتقصير الاخوان المسلمين بحقها
- على حماس ان تغادر السلطة
- السلطة الفلسطينية في ميزان التقييم


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد صلاح الدين - حكومة الاعتراف الموحد باسرائيل!!