أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية/ ج 3














المزيد.....

البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية/ ج 3


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 02:34
المحور: الادب والفن
    


حتى تكتمل صورة إبداعات الأديب البصري الكبير الدكتور ذياب الطائي لابد من مواصلة استعراض رواياته الاخرى. والتي نذكر منها:-
- رواية بعنوان (حكاية السيدة داني). صدرت عن مكتبة الطليعة العلمية في الأردن عام 2015. كتب عنها الأديب البصري الراحل جاسم المطير مقالة في صحيفة الصباح الجديد. جاء فيها: (يحقق الدكتور ذياب الطائي بهذه الرواية قفزة حقيقية في أدب المهجر. يتابع فيها طريقة حديث [ بيتر ] واسلوب حياته، ويتعمق في كشف معاناة عائلة هولندية من الاحتلال النازي، كاشفاً أعماق ما في قلوب الناس، وما صار عليه الفكر الإنساني على شواطئ الجزء الهولندي من نهر الراين، الذي يقود إلى التفكير بالموت، كما لو كان إحساسه عن التاريخ العراقي، وهو يكتب عن التفكير بالموت على ضفاف دجلة المحتلة في كثير من واقع حياتها الأزلية). .
تضعك هذه الرواية أمام حزمة من التحديات حين تلتهب العواطف في المزرعة الهولندية وانتهاء بالثورة الانفتاحية، التي اجتاحت المجتمع. عندما استطاع الأوربيون التعبير عن حريتهم وخطواتهم ليقطفوا ثمار شجرة الحرية. .
لقد رسمت الرواية تفصيلاً جميلاً للرؤية العربية للمهجر الغربي. وأدرك الطائي فرصته في ركوب قطار الادب العراقي في المهجر بقدرة إبداعية ولغوية محلقة في سماء روايته لاستكشاف العوالم المخفية. .
- رواية بعنوان (ظل بلا ضوء) صدرت عام 2017 في بغداد. اعتمد في كتابتها على مخزون ذكرياته منذ أول مظاهرة شارك فيها في بعقوبة عام 1948 حين اجتاح طلاب دار المعلمين الريفية شوارع المدينة، وهم يهتفون بسقوط الدولة الصهيونية وبالنصر لفلسطين. فخرج مع طلاب مدرسته الابتدائية يهتف معهم. وحين سأل زميله: (شنو يعني فلسطين ؟). أجابه: ما أعرف !!. .
تابع الطائي الحراك السياسي بكل تقلباته وصولاً إلى 8 شباط 1963. وكان يدرك ضرورة عدم وقوع عملية السرد في التصوير التاريخي، فنجح في توظيف التاريخ تحت اشتراطات عملية السرد الروائي، كما عمد إلى التنويع في شخوص الساردين. .
- رواية بعنوان (دائرة النسيان) صدرت عام 2019 عن مطبعة الطليعة العلمية، وفازت بالجائزة الثالثة في مسابقة الإبداع الروائي في العراق لعام 2008، لكنه تأخر في طباعتها حتى عام 2019، فعلى الرغم من صغرها من حيث مساحة السرد إلا انها أكثر رواياته صعوبة في المتابعة والتحليل. لأنها لم تخضع للسرد الكلاسيكي، وتدور حول بعض سلوكيات الرئيس السابق، وكانت أقرب إلى العجائبية السحرية. وفي لقاء مع الدكتور هيثم الزبيدي أصر على أنها أفضل روايات الطائي من حيث التنوع في عمليات الانتقال، ومن حيث اسلوبها الساخر. .
- رواية بعنوان (حديث في الممكن) صدرت عام 2014 عن دار امل الجديدة في دمشق. وهي نوع من الفانتزيا، فقد تصورت (قبل دخول داعش المدن العراقية) ان الامريكان وبسبب الاحباط من الطبقة السياسية التي جاءت بها هي، انهم سيسمحون لداعش باستلام السلطة في العراق، وهنا تعالج الرواية أحوال العراق تحت حكم الدواعش. وقد كتب عنها الأستاذ جاسم المطير أيضاً في جريدة الصباح الجديد مقالة جاء فيها: (تتقدم هذه الرواية ببناء كبير القيمة في تناول الواقع العراقي، ليس عن طريق استعمال الأسطورة في عصر يبدو أسطورياً، بل زامن مؤلفها ظروف التداعي الأسطوري في زمن من أزمنة أوضاع أسطورية مرت أخيراً على النظام الاجتماعي ببلاد الرافدين حين ساد الاغتراب فيها بعد تغيير عام 2003، وحين جاءت أوضاع جديدة مخلوقة باكتئاب العنف وبعوارض الغضب، الذي ساد في متناقضة ومتنافسة بين مجموعات أفلتوا وجودهم الذاتي المسلح، وبين أناس يشعرون بالعجز الأقصى لتغيير الحياة، أو خلق التطابق بين رمز الرواية وواقعها في عالم فارغ من إرادة صنع الحياة الجديدة الحالمة بخلوها من الاستبداد والقهر، لكنها أوجدت، بانفرادها صوراً بشعة توحشت فيها الحياة الواقعية. كل شيء متأرجح وغير مستقر في حياة العراقيين. لم يكف الطائي في متابعة دقيقة مكثفة عن طبيعة الأحداث ومداخلة وجودها بين الناس، وتواصله بأفق غير مألوف في التجربة الروائية العراقية حين يكون أبطال روايته مغمورين بمدن وشوارع رمادية، وفي أنفاق لا ضوء داخلها، أو في نهاياتها، مما جعله متمكناً من تأصيل الفن الروائي العراقي في مرحلة ضبابية لا أفق لها. لم يكن قصد الطائي في هذه الرواية أن يضع أمام قرائه صوراً من الواقع في تتابع أحداث روايته، بل أراد أن يعيش القراء قسوة هذه الأحداث. لأن في هذا الشكل من المعايشة الروائية يتجلى بإعتباره من فنون الرواية الإنسانية). .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 2
- البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية / ج 1
- ما الذي تعرفه عن علم الكائنات المشفرة ؟
- مجالس للخداع والانتفاع
- تجنيد القروش الخليجية
- إرتفاع رسوم البوسفور والدردنيل
- مشروع الثقب الصيني العميق
- انقذوا منظمة (روبمي) قبل ان تفقد مؤهلاتها
- كائنات غير بشرية فوق سطح الأرض
- ليلة القبض على القرش المتآمر
- رزاق عبود: إنموذجا للمروءة والإنصاف
- قنابل تكفي لنسف الارض والقمر
- موازنة فاقدة لشروط الاتزان
- مركبات فضائية محتجزة فوق الأرض
- أمن الحدود: وقائع عربية محبطة
- كتاب جديد عن بلاد ما بين النهرين
- قرار الزواج بيد الحكومة
- الصين تدخل حلبة التنافس الجوي
- المبادرة الصينية: بين الإقرار والإنكار
- الخوف من كاخوفكا


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - البصرة تفقد ذاكرتها الأدبية/ ج 3