عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 16:29
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
شخصيا أعتبر فضح الانتهازية والوصولية وقاعدتها التحريفية .خادمة النظام بشكل جديد المتسترة وراء الاطارات النقابية والسياسية خصوصا اليسارية منها في أشكال جديدة متغيرة ومختلفة عن السابق لتدخل ضمن الاستراتيجية الجديدة للنظام المخزني. فلننظر بكل تجرد دون وهم الانتماء العشائري السياسي.الى الدور الحقيقي الذي أصبحت تقوم به هذه التنظيمات التحريفية في تمرير مخطط النظام في تحييد كل نقد أو ممانعة. ابتداء من تسعينيات القرن الماضي"حكومة التناوب" "النقابة المؤسسة"الاتفاق المشترك" .......والتحالف مع الخوانجية في مخطط امبريالي رهيب لزرع الفتنة وبذور التخلف والاقتتال الطائفي والاثني والأهلي بعد ما سمي بالربيع العربي وأكبر دليل على ذلك هو الدور الذي لعبته جماعة "العدل والاحسان" في فرملة وضرب حركة عشرين فبراير بتوجيه من السفارة الأمريكية . ناهيك عن يسار "الملكية البرلمانية" في تملق انتهازي مكشوف للنظام........فالبكاء على الوحدة النضالية دون الحسم مع الاشكال الانتهازية وفضحها وتعريتها. يبقى مجرد وهم ويوتوبيا سرعان ما تنكشف خلفياته وتتكسر على صخرة الواقع العنيد . فمحاربة الانتهازية والوصولية والتحريفية في صفوف الحركة النضالية وشبه النضالية جزء لايتجزء من الصراع الطبقي. . ومن يدعي غير ذلك فإما أنه في "دار غفلون" أو مستفيد من الوضع القائم لما يسمى باليسار ومواقفه الانتهازية المرتبطة بالريع النقابي أو الجمعوي أو السياسي أو لاهذا ولا ذاك . غير ما يمكن أن نسميه بوهم السذاجة السياسية . "المصلحة المعيارية" ضمن منطق القطيع. لهذا يرفض كل عاقل وحدة تقدمه قربانا لشيخ الجماعة من أجل خلافة تستعبده وتستعبد شعبه وتعيت في العالم فسادا واستبدادا وعمالة لأعداء الانسانية باسم الاخلاق . فالرائع أنطونيو غرامشي يرى الوحدة في هيمنة اديلوجية الطبقة العاملة ومن خلال وداخل النسق التحرري الدي يضع القضايا الإنسانية السامية فوق كل اعتبار ومدخلها للسعي إلى التوزيع العادل لفائض القيمة وخيرات الشعوب .وليس نصرة لمن يسعى الى استعباد الإنسان ومصادرة كل حقوقه باسم الحق الإلهي.
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟