قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني, بتاريخ 3 حزيران 2003, باستدعاء الطالب في جامعة البلمند نزيه جماز, وعلى ما يبدو, أن "تهمته" هي القيام بتوزيع نشرة طالبية تشارك في إعدادها مجموعة "العمل المباشر" اليسارية في جامعة البلمند, وقد سبق ذلك توقيف طالبين من الجامعة الأميركية بتاريخ 9 أيار 2003 لمشاركتهما في توزيع بيان موقع من مجموعة "بلاحدود", يتناول موضوع الحكومة الجديدة والهيمنة السورية.
ربما ارتأت, مديرية المخابرات, أن العمل الأجدى, تناسبا مع " دقة المرحلة" هو معاودة التوقيفات الطالبية… !في وقت, يمر لبنان بأسوأ أزماته من الناحية الإقتصادية والإجتماعية. و في وقت, تتعامل السلطة السورية مع اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان والمقاومة كأوراق تفاوضية, للبيع أو للحرق, في سوق إسترضاء الولايات المتحدة و . في وقت يحار العالم كيف يتعاطى مع الولايات المتحدة التي باتت تشكل "إمبراطورية" القرن الجديد.
إن من يتحمل مسؤولية هذه التجاوزات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية هي السلطة السياسية "التابعة" في لبنان والتي من الطبيعي, وهي لا تتمتع بالحد الأدنى من الشرعية الشعبية, أن تستخدم جيشها وأجهزتها, كأداة للقمع الداخلي, في وجه من يطالب بالرغيف أوبالحرية.
ما يهمنا أن نؤكد عليه ,أننا لانخضع لمنطق التهديد والترهيب, ولسنا ممن يتبعون أسلوب "لفلفة" القضايا, بل أسلوبنا هو العمل على تكريس حياة سياسية سليمة, نمارس من خلالها حقنا في الضغط السياسي الديمقراطي. أما كل ما نطالب به السلطة وأجهزتها اليوم, هوالتوقف عن ملاحقة الشباب والطلاب الناشطين, والإلتفات إلى عملهم إذا ما تبقى لديهم من عمل!
الخط المباشر
طلاب شيوعيون
المجموعات اليسارية المستقلة
يساريون مستقلون
- الخميس 5 حزيران 2003.