أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الواحد بلقصري - الأحزاب السياسية في المغرب وإشكالية البرنامجية














المزيد.....

الأحزاب السياسية في المغرب وإشكالية البرنامجية


عبد الواحد بلقصري

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 09:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تعتبر ظاهرة الأحزاب السياسية في المغرب المستقل من أهم الظواهر التي شكلت مثار جدل بين الفاعلين الدولتيين وغير الدولتيين من جهة. وبين الفاعلين السياسيين والمدنيين والحزبيين أنفسهم من جهة ثانية.
حيث إذا كانت مقاربة سلطة/ معارضة هي التي طغت على فترة السبعينات عن طريق صيغ مختلفة (المذكرات، بيانات) في قضايا متعددة ومصيرية (الدستور، الصحراء، المسلسل الديمقراطي، الإجماع الوطني...) فإنه من بعد المقاربة جاءت مقاربات مختلفة لعل أهمها (الكتلة، الوفاق، التناوب، التوافق). وبالرغم من أن حكومة التناوب التوافقي شكلت لحظة تاريخية حاسمة في التاريخ السياسي للمغرب المستقل، بحكم أن المغرب في هاته الفترة دخل مسارات مختلفة وأصبحنا نتحدث عن مفاهيم متعددة داخل الأحزاب وخارجها (انتقال ديمقراطي، انفتاح سياسي، مشروع ديمقراطي حداثي...) إلا أنه في هاته الفترة الحاسمة أصبح الطابع المميز للأحزاب السياسية للمغرب هو التشتت والبلقنة، والتهافت وراء مبادرات الفاعل المركزي في المغرب (المؤسسة الملكية) (التهافت على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الحكم الذاتي...) هاته الهفتية جعلت الغائب الوحيد في مغرب الألفية الثالثة هي الأحزاب السياسية، وتعرضت لانتقادات كثيرة اتخدت تأويلات مختلفة سواء من طرف الملك أو من طرف الفاعل المدني والسياسي وحتى الحزبي نفسه.
كل هذا أعاد إشكالية البرنامجية إلى الواجهة. هل انعدام الوضوح الإيديولوجي لدى أحزابنا هو السبب وراء كوارثها؟ هل غياب البرنامجية الدقيقة ذي المشروع المجتمعي العميق الذي بواسطته يمكن أن نجيب عن الأسئلة الحرجة والجريحة لهذا المجتمع الذي فقد ثقته في الأحزاب والدولة. أم أن الأمر يرجع إلى أسباب أخرى (ظهور التقنوقراط تحكم أمر الوزارات، في هذا المشهد كما كان الشأن سابقا (وزارة الداخلية)، قانون الأحزاب السياسية.
كل هاته الاعتبارات تجعل من إشكالية البرنامجية لدى أحزابنا المغربية تحظى بحظوة في ظل تعددية سياسية لا تحمل أدنى ثقافة سياسية جديدة، وفي ظل تغيرات معقدة يشهدها المغرب والمحيط الدولي.
إن راهنية المرحلة، يطرح هذا السؤال ومع قرب موعد انتخابات بجرأة، حيث إذا كان المال هو الذي يصنع الانتخابات بالمغرب بالنظر إلى الزبونية والبرقظة والفساد والسلبية التي امتازت بها تلريخ الانتخابات بالمغرب، فان سيناريوهات المرحلة تتطلب منا إما التحالف وراء أقطاب قوية لها برنامجية وأجندة تتضمن قوة اقتراحية حقيقية للخروج من السلبية التي كان منها المغرب المستقل وكانت سببا في سحب الثقة، وبالتالي اللاممارسة والتي كانت نتائجها كارثية.
إن طبيعة المرحلة تتطلب من أحزابنا إما أن تكون في زمن معولم لا يرحم، أو لا نكون. ولكي نكون من الواجب أن نصحح أخطاء تاريخنا السياسية العميقة وعدم تكرارها، لكي لا ندخل مرة أخرى في خطاب وفعل سياسي تشوبه الأزمة والانتظارية.





#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب المغربي: رهانات متعددة
- 2007. مقاربة الشباب والسياسة
- قراءة في كتاب سوسيولوجيا الشباب المغربي جدل الادماج والتهميش
- الوجه الآخر للإصلاح
- في الحديث عن الانفتاح السياسي بالمغرب


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الواحد بلقصري - الأحزاب السياسية في المغرب وإشكالية البرنامجية