عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 16:21
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
كم من عاهرة ساهمت في هدم تنظيماتنا المناضلة وأمعنت فينا بشاربها ......
----------------------------------------------------------------
احدى نمادج الخيانة في يسارنا وما أكثرهم والضمير النضالي يحتم على كل شريف استعمال سلاح الفضح فالتاريح لايرحم,
بالرجوع إلى ماض "خ . م" أيام الكلية بالرباط أواخر الثمانينات و حينها كانت نشيطة في إحدى المنظمات المناضلة آنذاك .. كانت على علاقة خاصة بشخص لبناني الأصل و أمريكي الجنسية اسمه " ن. م " و كان آنذاك رئيس المركز الثقافي الأمريكي بالرباط و ما علاقة هذا الأخير ب "خ" إلا لهدف واحد هو اختراق اليسار الراديكالي آنذاك و لم تكن الفتاة إلا وسيلة للوصول إلى مبتغاه لان وراء وظيفته المعلنة رسميا يكمن رجل في أحد الأجهزة الاستعلاماتية الدولية . و في احد الأيام و صدفة بينما كانت " خ "و خليلها " ن . خ " يخرجان من دكان لبيع الذهب و المجوهرات بحي سيدي فاتح بالرباط لمحتهما أعين إحدى المنتميات لتلك المنظمة و بفضولها و حدسها النضالي التجأت بدورها إلى صاحب الدكان و أخبرت صاحبه بأنها صديقة خديجة التي للتو اشترت منه أسورة ذهب و طالبته باسورة مماثلة لها و هكذا تعرفت على سعر تلك الاسورة الذي كان 4800 درهم و هذا مبلغ ضخم جداً آنذاك بصفة عامة بالنسبة للطبقة الاجتماعية التي كانت تنتمي إليها خديجة و معظم أفراد منظمتهم بصفة محددة من هنا تسرب الشك إلى الرفيقة الفضولية وبدأت تبحث في سر علاقة الفتاة باللبناني الأمريكي و في احد الأيام وخلال اجتماع سري بأحد البيوت بحي العكاري اخضع الرفاق " خ " إلى استنطاق ممل و مفصل تبعا لمعلومات الرفيقة الفضولية الشيء الذي لم تقو عليه خديجة و انهارت جسديا و تم في نهاية الاجتماع طرد " خ "من صفوف المنظمة بتهمة الخيانة و التآمر مع الامبريالية و ما هي إلا أيام قليلة حتى تم نقل " ن " إلى مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن لان مهامه قد انفضحت و أصبح معرضا للخطر بالرباط و مع مرور السنين اعتقل من اعتقل و عذب من عذب و قضى العدد من رفاق الأمس عشرات السنين من زهرة عمرهم بسجون المملكة ما عدا " خ " التي درست و تخرجت في امن و أمان و كانت أول من توظفت كأستاذة بكلية القنيطرة كيف ؟ بعد عشرة أعوام من ترحيل " ن خ " من المغرب يعود من جديد إليه . و هذه المرة كقنصل عام للولايات المتحدة الأميركية بالدار البيضاء المنصب الذي غادره متوجها إلى العراق كمنسق للجيش الأمريكي و القاعدة العسكرية بالدوحة ,و خلال مقامه بالمغرب كقنصل هو من تدخل لتوظيف " خ " بذات المنصب كجزاء لها على الخدمات الجليلة حسب وصفه التي أسدت للمخابرات…
عن الرفيقة زينب حمراوي
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟