عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 00:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عدم التسليم بوجود إله (الإلحاد حسب قول المتأسلمين) هو امتداد للفطرة الإنسانية فالإنسان قبل ظهور الفكر الديني لا يعرف أن هناك إله ثم مر بتعدد الآلهة بأشكال متنوعة طبيعية وصنمية وتشخيصية ثم توحيدية وبذلك فالإنسان لم يشغله في فترة طويلة جدا بوجود إله فقذ كان قريبا إلى سلوك الحيوان. كما أن الإنسان يولد على الفطرة لا يعرف بوجود إله والمحيط الذي يوجد فيه وخاصة الأب والأم هو من يفرض عليه بالوراثة والقهر السلطوي الوجداني فإذا ولد في بيئة متأسلمة كان مسلما وإذا ولد في بيئة مسيحية أصبح مسيحيا وإذا ولد في بيئة يهودية كان يهوديا وإذا ولد في الهند كان بوذيا وإذا ولد في بيئة غير متدينة أصبح متحررا من الأديان.فالتدين إذا هو عملية توريث ثقافية موجهة بدون استعمال الوعي والعقل ولا ينبع من إرادة حرة ومستقلة وضد طبيعة وفطرة الإنسان ولذلك تعتبر ثقافة التدين ثقافة مزيفة ومخادعة ومظاهرية وسطحية وهي ليست فطرية بالمطلق بل هي فرض إرادة أبوية سلطوية وقهرية تلقينية مرتبطة بالزمكان تحد من حرية الفرد وتنمط سلوك الطفل منذ الصغر وهذا يعد جريمة موصوفة يعاقب عليها القانون الإنساني.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟