أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - جدتنا ذات النطاقين














المزيد.....

جدتنا ذات النطاقين


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هي اسعد لحظة في حياتك ؟لو وجّه هذا السؤال لجميع الامهات في مشارق الارض ومغاربها لردت بلا تردد :انها اللحظة التي يخرج فيها طفلي الى الحياة واسمع صوت صرخته البريئه.تعبر احداهن بانها تشكر الله من اعماق قلبها وتعبر اخرى بانها تنشج للصرخة الجميله وتقول اخرى بانها تود لو ان تلقي الله بدلا من ان يصاب طفلها باذى ،اما انا فاقول صادقه: لقد احسست بانني اصبحت اما للجميع عندما ولدت طفلي الاول ،وبانني اصبحت جدّة للجميع عندما اصبحت جده لاول مره ،واقصد بالجميع نساء ورجالا ،كبارا وصغارا.
ان اية ام في هذا الكون تحلم لوليدها ان يكون ذو شان،فالام المثقفة تتمنى وتسعى ان يحصل ولدها على شهادة مهمة يخدم بها الناس وتعود له بالعيش الرغيد،وتحلم الفلاحة بان يملك ولدها الاراضي الخصبه لتدر عليه وعلى المجتمع بالخير الوفير،اما الام الطماعه التي لا يشبعها مال قارون فتجعل من ولدها انانيا لا يفكر الا بارضائها وارضاء جشعها فتطلب منه ان يقطع صلة الرحم ويستولي على اموال اليتامى والمساكين ويصبح لصا محترفا وخير مثال على ذلك صدام واعوانه و الحكومات التي اعقبت فترة حكمه المشؤوم . لقد استولى مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق والقتله على سدة الحكم وعاثوا في الارض الفساد،لقد صافحت ايديهم القذره ايادي اسيادهم الامريكان واقسموا على ان يجعلوا من الارض المقدسة ارضا بلا ماء ولا شجر ولا بشر ،ولقد وفوا بوعودهم فاليورانيوم المخصب والاسلحة المشعه قد دمرت الارض ومن عليها،والجشع قد ملأ النفوس المريضه فباعوا العرض والوطن بابخس الاثمان،ونسوا صرخة المجرم بوش عندما قرر غزو العراق :سأجعلها حربا صليبيه .لقد هاج الناس وماج عند سماعهم هذا الخبر اللعين فما كان الا وان يخرج علينا احد وعّاظ السلاطين ببدلته المزركشة البراقة ليقول :ان الرجل لم يقصدها حربا صليبية بالمعنى الحرفي ،لان الحروب الصليبيه قد خلفت اثارا عميقة في قلوب العرب والمسلمين. امال يقصد ايه يا بابا ؟ان انانية الامريكان مكشوفة للجميع فالجندي الامريكي حتى وان كان عراقي الاصل يعادل شعب العراق باكمله بسنته وشيعته بعربه وكرده بمسلميه وصابئته ويزيديته،
وحتى بمسيحييه ،فهذه هي حقيقة الحروب الصليبيه تدمير في تدمير بحجة نشر الدين والدين والسيد المسيح منهم براء ،ومن اراد التأكد فليقرأ الانجيل وليقرأ تاريخ الحروب الصليبيه وليقارن .
اردت ان اعود والقارئ العزيز الى السيدة الرائعة اسماء بنت ابي بكر ( ذات النطاقين) والتي اتشرف وتتشرف بها كل نساء الارض لكونها من جنسهن ، فهي ابنة الخليفة الاول من الخلفاء الراشدين ،ابو بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله في الغار والتي كانت تحرسهما وتأتي اليهما بالطعام في نطاقها فسماها الرسول الاكرم بذات النطاقين وهي زوجة الزبير بن العوام وام عبد الله الذي يعد من اعظم ابطال الاسلام.
حوصر ابنها في مكة المكرمه فخذله اهله وولده وعرض عليه بني امية الولاية والمال فذهب الى امه يستشيرها فقالت وقد بلغت المائة عام :يا ولدي ان كنت على حق تدعو اليه فامض عليه فقد قتل عليه اصحابك ولا تمكن رقبتك غلمان بني اميه فيتلعبوا بك وان قلت اني كنت على حق ،فلما وهن اصحابي ضعفت فليس هذا فعل الاحرار ولا فعل من فيه خير ،كم خلودكم في الدنيا؟ القتل احسن ما يقنع به ابن الزبير والله لضربة بسيف في عز احب الي من ضربة سوط في ذل،فأجابها: يااماه اني اخاف ان يمثلوا بي بعد موتي فردت بشجاعة وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها والتفتت تدعو الله كأنما تناجي نفسها (اللهم ارحم طول النحيب والضمأ في هواجر المدينة ومكه وبر بامه اللهم اني قد سلمت فيه لامرك ورضيت بقضائك فاثبني في عبد الله ثواب الشاكرين) .صلب القوم ابنها ورفعوا جثته للتمثيل به ونسوا قول الرسول الكريم(لا تمثلوا ولو بالكلب العقور) ونسوا قول الامام علي عليه السلام عندما اوصى ولديه سيدي شباب اهل الجنة الرأفة بقاتله فقال اطعموه من طعامكم والبسوه من لباسكم ولا تمثلوا بالرجل وانما هي ضربة بضربة وان تعفوا خير لكم الا تحبوة ان يغفر الله لكم.
ذهبت السيدة الكريمة الى الحجاج وجثة ولدها لا تزال معلقه فالمها ان يصاب في كرامة موته كما المها ان يصاب في كرامة حياته فذهبت الى الحجاج تسأله في ذلك فقالت وهي تشير الى الجثة الزكيه :اما آن لهذا الفارس ان يترجل . فأجابها الحجاج : المنافق؟ فما همها ان يجيبها الى طلبتها او لا يجيبها وانما همها ان تدفع عن ولدها وان تجزي الشاتم بشتمه فقالت مغضبه:والله ما كان منافقا وقد كان صواما قواما فعاجلها مغيظا من ردها اذهبي فانك عجوز قد خرفت ،قالت : لا والله ما خرفت ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يخرج من ثقيف كذاب ومبير ) فاما الكذاب فرايناه واما المبير فهو انت
هذه ام عربيه يتشرف بموقفها الرجال والنساء ،ارجو من الامهات وانا اولهن ان نعلم اولادنا على عشق الحريه ورفض العبودية والتبعية لاعدائنا ،الاستعمار هو الاستعمار ما يأتي الا للقتل والنهب وهتك الاعراض وتشهد على ذلك سجون ابو غريب ومختلف السجون العراقيه ،العراقيات القاصرات نهبن وبعن في سوق النخاسة للحكام العرب كي تخدّر ضمائرهم الميته ولا يهبو لنصرة اخوتهم في العراق ،الاجنة المشوهة ستزداد تشوها على مر السنين ،فاسألوا اطباء علم الاجنة ان كنتم لا تعلمون .
على اهلي واحبتي في وطني الاسير بيد العدو الصهيوني الامريكي ان يهبوا بوجه الحكومة الفاسده المستسلمة المجرمه وان يهبوا بوجه المستعمرين المستبدين ويخرجوهم من ارض العراق المقدسه ،ارض الانبياء والشهداء،وادعو الله ان يأخذ بايديهم ويسدد خطاهم لما فيه خير الشعب والوطن انه سميع مجيب



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأل سائل
- امي تحصل على قبر!
- عندما تنقلب الموازين عند بعض المفكرين
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه
- الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه ..تتمه
- الشيطان داخل القفص
- الحسناء والبعير
- من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق ...
- تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
- قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
- قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
- غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
- سيظل لبنان شامخا الى الابد
- حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
- صايه وصرمايه من المفترض ان يتم بلا دعايه
- رسالة ملغومة اعادتني الى قواعدي سالمه
- ويبقى السيد المسيح روح الله وكلمته التي القاها الى مريم
- من اجل انجاح مشروع المصالحه الوطنيه
- الديمقراطيه تطرق ابوابنا! مرحبا بها
- ونسيت حجم مصيبتي لمّا رايت مصيبتك


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - جدتنا ذات النطاقين