أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة الذهبي - الرجل .... نافذتي التي اطل منها الى عالم الابداع














المزيد.....


الرجل .... نافذتي التي اطل منها الى عالم الابداع


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 08:25
المحور: حقوق الانسان
    


ما من رجل عظيم إلا وكانت وراءه امرأة , كلام يجمع عليه أهل اللغة والاجتماع والعلاقات الأسرية فلكي يكون الرجل مبدعا لابد أن تكون معه امرأة تجيد تأدية دورها بمهارة , ذلك الدور المركب من ادوار عدة مختلفة الاختصاصات والتوجهات فهي القاريء الأول لكتاباته والمسئول الأول عن مكتبته وأناقته ومعدته وأولاده وفراشه لذلك فما يحتاجه المبدع من الرجال هو إمرأة تعرف ماعليها توفيره بدقة .
لكن ماذا عن دورها هي في الإبداع ؟ مما لاشك فيه إن واجبات المرأة الشرقية في مجتمعنا مرهقة وعجلة التطور والتقدم التكنولوجي مازالت غير مقنعة لرجالنا الذين تتلبسهم حتى اليوم شخصية المرأة الجارية مهما كان مستواها العلمي والثقافي لذلك نرى المستوى الثقافي المتدني للمرأة في مجتمعاتنا أما المبدعات وسط تلك الأجواء العامة فهن لسن بالحالة النادرة لأنهن كثر وهذه الكثرة تأتي من روح الإصرار والإبداع والصبر والمطاولة التي تتلبس المرأة في مجتمعنا منذ أقدم العصور ومع ذلك فمن المحال أن تبدع المرأة إذا كان خلفها رجل لأنها غالبا ماتكون معلقة بين أكثر من رجل مع اختلاف مسمياتهم , كلهم على قدر من الأهمية فالأب والأخ والحبيب والزوج والابن كلهم رجال يكمل احدهم دور الأخر في حياة المرأة الشرقية خاصة إذا ما كانت قد ولجت عالم الأدب والإبداع فالاول يضعها على أول الطريق ليعلمها اول حروف النور ليكون السلمة الاولى التي ترتقي من خلالها عالم سلم النجاح واذا ما منحها الله الحظ والتوفيق يكمل الرجل الثاني الذي يفوق احيانا دور الاب ليكون سندها في مقارعة المجتمع وذراعها الطولى في نيل النجوم قبل ان يصل المشوار الى الراعي الاهم لمشوار الابداع _ الحبيب _ ذلك الرجل الذي بيده ان يهد بناء الرجلين اللذين سبقاه اويكمله على افضل حال فأذا ما كان الاب معلم الحرف الاول فالحبيب محرك القلب الاول الذي يضيف له نبضة اضافية لنبضاته الاثنتين والسبعين تلك النبضة التي تصبح بين عشية وضحاها رحم كل قصيدة وقصة ونص ادبي واذا ماكان هذا الحبيب مقدرا لما هي عليه تجده يتحول الى سند قوي للمبدعة وانا هنا قد اتحدث عن تجربتي الشخصية التي تحول فيها هذا الرجل الى عينين ارى بهما العالم من حولي وعقل يختار لي ماقرأ وينقح ما اكتب , المصفق الاول لنجاحي والمصحح الاول لاخطائي , سندي في دنيا المفخخات زارع الامل في الروح ان هي يأست منبع القصيدة والقصة وكل ما هو جميل .
وما هي الا ايام حتى تحول الرجل الى نافذة اطل عليها للعالم كله نافذة بحجم العالم بحجم الحلم , حلم يجعلني اتمنى ان اكون ربطة معلقة في عنقة تارة او حقيبة بيده تارة اخرى او أي شيء ملاصق له لا لكي اتابعه طوال الوقت وانما كي اكون قريبة منه ساعة يحتاجني .
لقد اخطـأت كل من ظنت لوهلة ان الحياة لاتكتمل الا بالمنافسة مع الرجل او المطالبة بالمساواة به ثم من قال انها اقل منه لتطالب بالمساواة به ؟ اعتقد ان الله ما خلق الرجل الا ليكون السند القوي المكمل لابداع المرأة في كل ميادين الحياة مثلما هي جزء لا يتجزأ منه ان كانت امرأة عادية فما بالكم لو كانت هذه المرأة مبدعة في مجال ما من مجالات عالمنا المعاصر ؟ ان القدرة على الابداع تعني القدرة على العطاء ومن تعطي وتبدع في العطاء لاشك ان عطاءها نابع من حب غير اعتيادي ومن تعيش حبا غير اعتيادي من المؤكد انها احسنت اختيار رجل يقدر هذا العطاء ويدفعها للمزيد .



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون العراقيون وازمة الاعتراف بالاخر
- حسد / قصة قصيرة
- رحيل العالم الاول _ قصة قصيرة
- هذيان جسر مهدد بالسقوط
- أمراة من رخام_قصة قصيرة
- الخيول تهجر المضمار
- فارس السراب
- دكتاتورية لغة
- الوباء السلطوي و تجاوز ثقافة النخبة
- مرثية لقناة العربية
- صناديق عتيقة / قصة قصيرة
- الظل يحلق ايضا
- مفتاح ا واقفال
- مفاتيح او اقفال
- حملة الشهادات الجامعية في العراق.....يزحمون الشوارع والأسواق
- جسر يحترف الجنون/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة - أمرأة تحت الاحتلال
- احدهم يزرع الحياة
- قراءة شخصية في مسار مسارات
- مسارات سلوم


المزيد.....




- جنبلاط يعلق لأول مرة على اعتقال رجل استخبارات الأسد المتهم ب ...
- أول تعليق لجنبلاط على اعتقال أشهر رجال استخبارات حافظ الأسد ...
- سوريا...اعتقال أبرز رئيس للمخابرات الجوية في عهد حافظ الأسد ...
- موريتانيا: السلطات تشن حملة اعتقالات وترحيل لمهاجرين غير نظا ...
- الحكومة المصرية تسهل شروط استيراد السيارات لذوي الاحتياجات ا ...
- متهم بمئات الاغتيالات.. اعتقال أبرز رئيس للمخابرات الجوية في ...
- استمرار التوتر بجنوب السودان واعتقال وزير آخر
- رسالة مفتوحة إلى ترامب من سجين في غوانتانامو
- رايتس ووتش: أطفال زامبيا يواجهون خطر التسمم بسبب شركات التعد ...
- كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حرب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة الذهبي - الرجل .... نافذتي التي اطل منها الى عالم الابداع